المقالات

الدعوة والإصبع المقطوع.

1387 22:19:28 2014-11-06


"لو كان أصبعي بعثي لقطعته"، هل سقط من حزب الدعوة، شعارهم أيام الجهاد؟ أم المصالح الشخصية غبت على ذلك.؟ أم هي مجرد شعار، كتب في مذكراتهم.؟ أم بات من الماضي وتطاير، مع غبار السنوات؟

بعد التغيير، وبعد أكثر من ربع قرن من مقارعة النظام، تسلم حزب الدعوة سلطة حكم العراق، لكن ليس كما عهدناه في السابق!
حيث أصبحوا أمام مفترق طرق، بين دعوة باقر الصدر، ودعوة الدعاة من أيتام البعث، الذي غسلوا بعثهم، بطهر الدعوة والمرجعية.
في السنوات الثمانية المنصرمة، أقصي جزء منهم، وبعض آخر أقيمت عليهم أقامة جبرية، كما هناك خلافات داخلية، وانشقاقات منذ استشهاد عز الدين سليم.. والى انشقاق رئيس الوزراء الأسبق الجعفري، ووصولا إلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته اليوم.

كان معظم المناوئين للدعوة، ينظرون بشغف وتلهف، الى كيف سيكون زمن حكم الدعاة، كذلك الشركاء بالعمل السياسي، الذي ما أن تنفسوا من ظلم وتهميش وبطش البعث لهم، فوجئوا من شركائهم بالجهاد، والعملية السياسية، بقطع كل خطوط الاتصال الوطني، مع باقي القيادات السياسية في العراق، وبني جدرانا علية بينهم وبين الحكومة، وخاصة الحلفاء الطبيعيين للشيعة من تشابه الأعمال، والتصرفات السابقة لهم.
في تلك الحقبة المظلمة، من أشراقات الدعوة، تسلق المنتفعين وأيتام البعث، بالوصول الى قراره، والتحكم بتاريخه النضالي، صار حزب الأقرباء والنسايب، ورغم هذا وذلك وكأني اشعر، بان ذلك الجسد اخذ يحتضر شيئا فشيئا؛ لولا التغيير الأخير بعد الثلاثين من نيسان.

أن تعافى حزب الدعوة، أو استعادة جزء من عافيته ووقاره، بعد سنوات التخبط السياسي.. بانتخاب أمين عام له، عاش وولد في رحم الدعوة، ونهجه نهج المرجع أيه ا... العظمى محمد باقر الصدر، و لعمل عملية جراحية لقطع أصبعهم الفاسد، و لالتئام الأصبع، الذي قطع من أيديهم طول تلك السنوات، لتكون مقولة الصدر دستورا في قواميس الدعاة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك