"لو كان أصبعي بعثي لقطعته"، هل سقط من حزب الدعوة، شعارهم أيام الجهاد؟ أم المصالح الشخصية غبت على ذلك.؟ أم هي مجرد شعار، كتب في مذكراتهم.؟ أم بات من الماضي وتطاير، مع غبار السنوات؟
بعد التغيير، وبعد أكثر من ربع قرن من مقارعة النظام، تسلم حزب الدعوة سلطة حكم العراق، لكن ليس كما عهدناه في السابق!
حيث أصبحوا أمام مفترق طرق، بين دعوة باقر الصدر، ودعوة الدعاة من أيتام البعث، الذي غسلوا بعثهم، بطهر الدعوة والمرجعية.
في السنوات الثمانية المنصرمة، أقصي جزء منهم، وبعض آخر أقيمت عليهم أقامة جبرية، كما هناك خلافات داخلية، وانشقاقات منذ استشهاد عز الدين سليم.. والى انشقاق رئيس الوزراء الأسبق الجعفري، ووصولا إلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته اليوم.
كان معظم المناوئين للدعوة، ينظرون بشغف وتلهف، الى كيف سيكون زمن حكم الدعاة، كذلك الشركاء بالعمل السياسي، الذي ما أن تنفسوا من ظلم وتهميش وبطش البعث لهم، فوجئوا من شركائهم بالجهاد، والعملية السياسية، بقطع كل خطوط الاتصال الوطني، مع باقي القيادات السياسية في العراق، وبني جدرانا علية بينهم وبين الحكومة، وخاصة الحلفاء الطبيعيين للشيعة من تشابه الأعمال، والتصرفات السابقة لهم.
في تلك الحقبة المظلمة، من أشراقات الدعوة، تسلق المنتفعين وأيتام البعث، بالوصول الى قراره، والتحكم بتاريخه النضالي، صار حزب الأقرباء والنسايب، ورغم هذا وذلك وكأني اشعر، بان ذلك الجسد اخذ يحتضر شيئا فشيئا؛ لولا التغيير الأخير بعد الثلاثين من نيسان.
أن تعافى حزب الدعوة، أو استعادة جزء من عافيته ووقاره، بعد سنوات التخبط السياسي.. بانتخاب أمين عام له، عاش وولد في رحم الدعوة، ونهجه نهج المرجع أيه ا... العظمى محمد باقر الصدر، و لعمل عملية جراحية لقطع أصبعهم الفاسد، و لالتئام الأصبع، الذي قطع من أيديهم طول تلك السنوات، لتكون مقولة الصدر دستورا في قواميس الدعاة.
https://telegram.me/buratha