بعد التصريحات المتناقضة للقادة العسكريين العراقيين وغير العراقيين عن تقدير مدة الحرب الدائرة بين ابناء الشعب العراقي من جهة ،والدواعش الارهابيين من جهة اخرى،ارتأينا ان نفتح بابا على المجهول،لمعرفة القول الفصل في مدة المعركة والنتيجة التي ستؤول اليها هذه المعركة المفروضة على ابناء الشعب العراقي،خاصة بعد ان فتح وزير الدفاع الامريكي السابق ثقب الاوزون ،وتوقع ان تستمر المعركة الى ثلاثين عاما قادمة ،رغم ان اوباما الاسمر الرشيق قدرها بعام ،وتوقعها وزير الدفاع الامريكي الحالي ستة اشهر.
والباب المجهول الذي قررنا الدخول اليه ،هو الذهاب الى عرافة مشهورة،علها تخبرنا بالقول الفصل في مدة المعركة ،التي سيخوضها بناء الشعب العراقي ضد القتلة والمجرمين الارهابيين التابعين الى زمرة الدواعش ومن يقف ورائهم،ورغم ان صاحبتنا العرافة رفضت في البداية الخوض في الموضوع،بحجة انه ليس من اختصاصها انما هو من اختصاص عبود كنبر وعلي الفريجي ووزير الدفاع وكالة والقائد العام للقوات المسلحة السابق،الا انها عادت وقررت الخوض في تجربة التحليل السياسي اكثر مما هو ضرب في الخيال.
ورغم ان الموضوع فيه ارتباطات وتداخلات كبيرة يصعب فك طلاسمها بسهولة، الا انها كانت قريبة من الواقع، وتحدثت بلسان الغيب عن وقائع يعجز مهدي الغراوي توصيفها ،ومن غريب ما قالت ،ان المعركة ليست قصيرة وهي ليست طويلة في نفس الوقت ،فطلبنا منها توضيحا اكثر ،قالت ان هذا الامر يُسأل عنه الامريكان،فهم اكثر دقة في تحديد المواعيد ،لانها ترتبط بصورة مباشرة بمصالحهم ،فاذا قالوا ثلاثين سنة يفعلون،واذا قالوا سنة يفعلون،وانا اقول"اي العرافة" ان بامكانهم ان يقضوا على الدواعش في مدة اقصاها شهر،الا ان هذا الشهر غير كافي لتفكيك الملفات التي في جعبتهم ،وبالتالي فان على الجميع اما الاسراع بتفكيك الملفات او انتظار قدر الامريكان.
العرافة لم تسترسل اكثر في المدد الزمنية المتناقضة التي اعلن عنها القادة الامريكان والعراقيين،واختصرت حديثها بالقول ان المدد ليست هي الامر الاكثر اهمية ،بل هناك امر اخر مهم جدا وهو النتائج التي ستؤول اليها المعركة ،دون ان تعطيني ولو صورة مشوشة لما تحدثت عنه،لكنها قالت ان هذا الامر يمكن ان تصلوا اليه من خلال القادة السياسيين والعسكريين،لانهم يعرفون النتائج اكثر مما اشاهده في الخارطة الرملية،لان الحدود تداخلت والخطوط تغيرت ولم اعد ارى اشياء كانت موجودة قبل ظهور الدواعش، فزادتنا العرافة قلقا على قلقنا.
الحيرة التي وضعتنا فيها العرافة بعد قراءة فنجان العراق لم تتوقف عند المدة الزمنية ولا على النتائج التي سنصل اليها ،انما تكلمت بشيء من الهلوسة عن مصطلحات تحدث عنها الاعلام وتداولها في ابجدياته من قبيل خارطة جديدة ودول متعددة ..تقسيم ...انفصال، لكن قبل ان نغادر خاطبتنا بالقول،ان كل ما يقال رجما بالغيب ،ولا يمكن التصديق به ل،ان الله تعالى يقول" يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب"وزادت، كذب المنجمون والامريكان ولو صدقوا.
https://telegram.me/buratha