المقالات

إيران دولة فوق التشيع

1372 20:29:01 2014-10-07

عندما تترقب الإحداث، وتتابع المواقف، تصل إلى حقائق، تحتاج منك إلى دقة ووعي وضمير حي، لتقيم الأحداث على حقيقتها، وإلا فأن التلاعب بالوقائع من أيسر وأسهل الأمور، خاصة في منطق الصحراء، والتاريخ العربي الإسلامي شاهد على التزوير والتزييف، الذي حصل فيه، وكيف تمكن المؤرخ من تغيير الحقائق، وطمس اغلبها، لتذهب من المسلمات لدى المسلمين، حتى رفع شأن ووضع أخر. 

نستمع ونقرأ ألان لبعض الساسة، ما يحاكي الأمس بدرجة كبيرة، لغايات وأهداف، لا تختلف عن ذاك الزمن كثيرا، إيران البلد الجار للعرب، والذي يشترك معهم بأكثر من رابط، كان قبل نجاح الثورة الإسلامية، قبلة الحكام العرب، ولا يحلوا لهم الاستجمام إلا في ربوعه.
لكن عندما غيرت السفارة الصهيونية بالسفارة الفلسطينية في طهران، ومد يد العون لحركات التحرر في العالم، إبتداءأ من فلسطين إلى لبنان، لتصل مساعداته لا بعد دولة فيها مسلمين، تحول إلى العدو الأول، وغفرت جميع ذنوب إسرائيل.

لعل آخر النغمات التي يحاول الأعراب وأسيادهم، ترسيخها في العقل الإسلامي والشيعي بالخصوص، أن إيران دولة فوق التشيع، وتعمل على تسخير التشيع لبناء إمبراطوريتها الفارسية في المنطقة. لذا فأن إيران عندما دعمت انشاء حزب الله في لبنان، لغرض تحرير الأرض اللبنانية، المحتلة من الصهاينة، كانت تريد من ذلك، ضم الجنوب اللبناني لتوسع به طهران.! 

عندما قدمت مساعدتها للمسلمين في يوغسلافيا، واستقبلت مئات الآسر، الهاربة من جحيم الغرب، الذي اتحد ضد المسلمين هناك، كانت تطمح لضم سراييفو، لحدود إيران لتتسع الإمبراطورية الفارسية. عندما قدمت أشكال الدعم للفلسطينيين، كانت تهدف لتحرير فلسطين وجعلها مقاطعة تابعة للإمبراطورية الفارسية..!  عندما فتحت أبوابها للاجئين من أفغانستان والشيشان، كانت تريد أن تفرض إرادتها على المنطقة..! 
هذا ما تمكنا من إحصائه من المساعدات الإيرانية للمسلمين السنة.

أما فتح حدودها، وإيواء مئات الألوف من أبناء الشعب العراقي، من الكورد والشيعة وحتى السنة، ولسنوات طويلة كانت تهدف لاستخدام هؤلاء، ورقة ضغط على نظام البعث، لذا فتحت أمامهم أبوابها، ووضعت أمامهم خيارات عديدة، البقاء في إيران أو السفر للخارج أو قتال النظام أو الدراسة..! 
كذا مساعدة إيران للشعب العراقي، أثناء الحصار الغربي ألبعثي عليه، وصدور فتوى تحريم شراء التمر العراقي، من قبل التجار الإيرانيين، وكذا فتح إيران لسفارتها في العراق بعد الاحتلال مباشرة، والسماح للعراقيين الدخول لإيران بالهوية الشخصية، وتزويد العراق بالكهرباء والمشتقات النفطية، رغم كل العراقيل التي كانت توضع من قبل المحتل، وأذناب النظام في الحكومة العراقية بوجه هذه العملية، كلها تهدف لدعم تأسيس الإمبراطورية الفارسية..! 

لذا يجب الحذر من إيران، التي ترفض أن تدور في فلك أمريكا، ولا ترضى الخضوع لإرادة المستكبر، وتدافع عن المستضعفين، وتدفعهم للمطالبة بحقوقهم، والثورة بوجه الحكام المستكبرين.

إيران دولة فوق الإسلام فضلا عن التشيع، تريد أن توجد نفسها من عدم.! فعمقها الحضاري يمتد لآلاف السنين، وعمق أعدائها أمريكا ومشايخ الخليج، الحضاري بعمق الحضارة الصهيونية في فلسطين، وأرضها الواسعة تحوي من خيرات، مالا تمتلكه أي من صحارى الخليج، التي تهدف لخدمة الإسلام والمسلمين..! فمن يريد من يستخدم الإسلام، ومن يريد من يخدمه، يا أولى الألباب..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوايمن البحراني
2014-10-08
أحسنتم أخينا العزيز عبدالله يوم أن كان العلم الإسرائيلي يرفرف في إيران كان حكام الخليج يحجون اإليها ليل نهار لطلب الأذن حتي لسفرهم للراحة والاستجمام. عندما كان الشاه المقبور حارسا علي بوابة الخليج لم يكن يتجرأ منهم أحد علي رفع الصوت إلا بإذنه. كان يذيقهم سياسة الذل والاحتقار لم يكن لأحد منهم آب يتجرأ بالكلام أمامه إلا بلغة سيدي الشاه. فلما جاء السيد الإمام قدس الله نفسه الزكية ورفع حذاء الشاه عن رقابهم تآمر علي السيد الإمام مع المقبور صدام الذى هو الآخر كان يستحقرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك