بعد دخول القوات الأمريكية، للإطاحة بالنظام ألبعثي 2003، وانشاء نظام ديمقراطي، الأحرى بالقول، هو تكوين قاعدة موالية لهم، أكثر اطمئنان، من نظام صدام المجرم، الذي اخذ يتمرد و يهدد المنطقة بالفوضى.
البيت الأبيض أخفق في حساباته، بعد الاتفاقية الأمنية المبرمة مع الحكومة العراقية، بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، الذي أخذ في أعادة رسم السياسة الاقتصادية للعالم.
مطلع عام ،2010 نفذت الاتفاقية الأمنية بين الجانب العراقي والأمريكي، على الانسحاب كليا من العراق، مع بقاء موظفين السفارة فقط!
لأمريكا مصالح في العراق، وهذه المصالح هي التي جاءت بها الى العراق، بيد أن لإيران علاقات وثيقة بالعراق دولة وشعب بحكم الجوار التأريخي، وبحكم العلاقة بين الشعبين المسلمين، ومن البديهي أن تملأ إيران الفراغات التي تحصل في العراق، بسبب إرتباك السياسة الأمريكية وتذبذبها.
أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية، خارج الحسابات في مسك الأرض، حتى أخذت ترمي بورقتها الأخيرة"داعش"، التي أصبحت خطرا يهدد مصالحهم في المنطقة برمتها.
"داعش" تلك الصنيعة الأمريكية اليهودية، التي أحرقتها فتوى "الجهاد الكفائي" الذي بها مزقت الورقة الأمريكية، بها كانت تتصور مسك الأرض والسماء، ألا أنها اليوم خسرت الأرض جميعها وتقاسمت الأجواء مع دول التحالف لضرب "داعش".
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، الحصول على موطئ قدم، داخل الأراضي العراقية مجددا؛ بإنزال قوات عربية، بعد الاعتراض الشعبي الواسع، لدخول قوات برية أمريكية، فالأجواء وحدها لا تحقق الهدف المرجو.
(أمريكا اليوم مضطرة لأن تعدل سياستها بالتعامل مع إيران، خصوصا فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، وإيران لاعب قوي وأساسي في الحرب على الإرهاب.أعلنت عن إستعدادها لتدريب القوات العراقي، اليوم إيران تبعث بإشارات للعالم، بان الأرض لنا، والجو لكم.. بل نتقاسمه معكم، عبر التحالف الدولي ضد الإرهاب, وهذا يعطي زخما للقوات الحشد الشعبي، و الحكومة بالاستمرار، بتفويض الفرصة، لتقسيم العراق حسب مشروع بإيدن المشئوم
https://telegram.me/buratha