في كل مفصل تاريخي حساس،او ممارسة ديمقراطية مهمة، تنفتح بوابات النقد والتجريح على مصراعيها، لتنال من رموز العراق الوطنيين،وأصحاب التاريخ الجهادي،المرصع بجواهر التضحيات الكبيرة والموسوم بقوافل الشهداء والمغدورين،ليس من اجل العراق والعراقيين بل من اجل مشاريع مشبوهة،او أشخاص بدى ان اوراقهم طويت،وان ايامهم معدودة،ليكونوا بعدها جزءا من تاريخ لا يحب الكثير الرجوع اليه او استذكاره.
ومن بين الابواب التي تفتتح مواسمها بالتشكيك والطعن والتجاوز تلك التي تتخذ من تحركات زعيم المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم مادة ثرية للتشهير والتسقيط كون هذه التحركات يصعب تقييمها من قبل اصحاب النفوس الضعيفة والهمم المتخلفة طالما انها تحركات كبيرة وتتسع لكل العراقيين وليس لطرف او طائفة معينة .
وحملة التسقيط والكذب والتشهير وقلب الحقائق التي توجه بمهنية كبيرة ضد زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ليست وليدة المرحلة الحالية ولن تتوقف في محطة قريبة طالما ان من يقوم بمثل هذه الخطوات هم اعداء النجاح والاستقرار،ويبدو ان هذه الحملة هي رجع حقيقي للنجاح الكبير الذي تحققه تحركات السيد الحكيم سواء على المستوى المحلي او العربي او الاقليمي او الدولي وبالنتيجة فان هذه الحملة هي ضريبة حقيقية للنجاح الذي حققه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في وقت عجز الكثير ممن هم في مفاصل مهمة ومؤثرة في ان يحققوا معشار ما حققه الزعيم الشاب.
ان خطايا واثام عمار الحكيم تجدها في نجاحه مع الاخرين بتشكيل الحكومة الوطنية الجامعة التي دعت اليها المرجعية الدينية واطلق عليها فيما بعد حكومة الفريق القوي المنسجم وما ترتب على هذا الفريق من دعم دولي قل نظيره في الحكومات السابقة وما يمكن ان يحققه هذا الدعم الدولي من استقرار امني وسياسي واقتصادي واعادة العراق الى محيطه العالمي المغيب عنه.
كما ان خطايا واثام عمار الحكيم تجدها في زيارته الى اقليم كردستان ومحاولته اقناع الكرد بالمشاركة في حكومة العبادي وانهاء الخلافات العالقة والمتراكمة من خلال الاحتكام الى الدستور والرجوع الى التوافقات التي لا تتعارض مع الدستور والاسراع بتقديم الخدمات المغيبة الى المواطنين.
وليس هذه فقط بل ان خطايا واثام عمار الحكيم تجدها قاتلة في لقائه للاخوين النجيفي لانهم خانوا العراق وباعوا الموصل الى الدواعش وبالتالي يكون عمار الحكيم خائنا ايضا رغم ان النجيفي اسامة نائب رئيس الجمورية العراقية حاله حال المالكي وان اثيل النجيفي محافظا للموصل ولم تثبت عليهم جريمة الخيانة ولم يقدموا للمحاكمة والقاعدة تقول المتهم بريء حتى تثبت ادانته مع العلم انهم متهمين فقط من طرف سياسي وليس من طرف قانوني والمسافة هنا كبيرة.
أيضا من خطايا عمار الحكيم وآثامه هو ترشيحه لوزراء أكفاء في حكومة السيد ألعبادي مارسوا مهام عملهم منذ الساعات الاولى لتسنمهم مهام عملهم وقيامهم بجولات تفقدية وزيارات مكوكية وضربهم بقوة مواطن الخلل والمفسدين.
وربما من خطايا واثام الحكيم اعتماده على الشاب في ادارة مفاصل مهمة وترك الحرية المطلوبة لهم لممارسة ادوارهم على افضل وجه وتحقيقهم النجاح الغير متوقع في وقت قياسي وظروف استثنائية.
ومن خطايا عمار الحكيم واثامه التي لا تنتهي هو دوره في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وتعزيز اللحمة الوطنية والتغلب على المشاكل ووئد الخلافات قبل ان تستفحل.
وقد تضاف المبادرات والمشاريع والمؤتمرات التي تعقد في مكتب السيد الحكيم الى سجل الاثام والخطايا التي لا يتورع عن ارتكابها يوميا طالما ان هذه الفعاليات من شانها ان تجعل هذا المكتب في الواجهة دائما وله مقبولية عند جميع ابناء الشعب العراقي.
https://telegram.me/buratha