بالامس القريب تباكى السياسيون كل من موقعه على ابشع جريمة في تاريخ البشرية وهي قتل اتباع اهل البيت عليهم السلام بطريقة بشعة ومريبة في قاعدة تكريت التي عرفت بسبايكر من قبل عشائر وحركات تنسب نفسها الى الاسلام واسندت التهمة الى مايسمى بداعش .
وبعد انتهاء عملية الانتخابات البرلمانية وتوزيع الادوار انتهى كل شي وكان شيئا لم يكن وضاعت دماء الشيعة في جريمة غامضة مرتكبيها يشار اليهم بالبنان ولكن عملية كم الافواه واخراس الالسن والخوف من بطش الظلمة طمر معالم الحقيقة وضاعت سبايكر . واليوم عاد نفس اولئك المنفذون ومارسوا جريمة اخرى اشد من سابقتها عندما هجمت نفس تلك القوى على منطقة الصقلاوية وقتلت ابناء شيعة الكرار لاذنب لهم سوى انهم اتباع اهل البيت عليهم السلام.
ان هذه الحرب التي تدور رحاها منذ سقوط نينوى ولحد اليوم هي حرب رفع فيها قادتها شعار ( لاشيعة بعد اليوم ) يعني تظافرت كل القوى المعادية والعشائر الغربية على قتل شيعة اهل البيت عليهم السلام في وقت يدعون فيه السلام والشراكة الوطنية .
اية شراكة هذه التي تجعل البعثي السفاح والناصبي الحاقد والمجرم الفاسق ان يشتركوا في حكومة واحدة تدعي انها في خدمة المواطن . أي خدمة هذه وهم يرفعون شعار لاشيعة بعد اليوم .
المسالة بدات واضحة للقاصي والداني ان الهدف من هذه المعركة ابعاد اتباع اهل البيت عليهم السلام من الحكم , فهم لايتحملون ان يروا حكما دام لهم الف واربعمائة عام من الظلم والاستبداد ان يذهب الى شيعة اهل البيت عليهم السلام.
بالامس اغتصبوا حق علي بن ابي طالب عليه السلام في الخلافة وهم سمعوا من رسول الله شخصيا انه هو الحاكم المطلق ومع ذلك سلبوا حقه في الحكم واليوم نفس الظلم يجري على اتباعه فهم يعلمون ان للشيعة الاحقية بالحكم ولكنهم يحاولون ان يعيدوا امجاد امية وحرب وابا لهب وابا جهل في الحقد وسفك الدماء.
قد يرى البعض ان ها التحليل هو طائفي او تعصبي ولكن من رائ سبايكر وشاهد الصقلاوية لايمكن ان يقول هكذا .
ان هذا العراق الديمقراطي الجديد هو صنيعة دماء شيعة اهل البيت عليهم السلام بدءا من السيد محسن الحكيم وانتهاءا بالشهيد السيد محمد الصدر ومابينهما من رجال العلم والادب والدين والتقوى . هولاء هم الذين سقوا شجرة الحرية في العراق بدمائهم وصنعوا التاريخ الحديث .
ان العشائر القاطنة في تلك المناطق تتحمل وزر هذه الجرائم والخيانات وهم لم يستنكروا ولو بكلمة واحدة تلك الجرائم البشعة , اليس السكوت من علامات الرضا.
https://telegram.me/buratha