المقالات

الناتو والعراق وداعش ...!

1211 00:54:16 2014-09-06

ينعقد لليوم الثاني على التوالي اجتماع القمة لقادة حلف شمال الأطلسي ، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة داعش في العراق ..!؟

الإعلام في العالم ينشغل بهذا الحدث ويسهب في التحليل وقراءة المواقف والى ماذا ستؤول الأحداث ، هل يقع الهجوم البري ؟ ماهو الموقف من داعش سوريا التي تسللت للعراق ؟ وماابرز الدول العربية والأقليمية التي ستشارك في حرب داعش ؟ هل تقتصر المشاركة على الأنظمة السّنية ام يتم زج ايران في هذه السيناريوهات والأدوار ؟

اتفاقات ورؤى وطروحات عديدة ، بعضها ظهر للإعلام والآخر ضمن الأدراج السرية للمؤسسات الاستخبارية لهذا الحلف الذي يضم اكبر قوة عسكرية وسياسية وإعلامية ومالية في العالم .

قمة قادة الناتو يشكل الحدث الأبرز في هذا العام ، لأنه سيقترح واقعا جيوسياسيا جديدا بعد الاتفاق على القرارات التي تتخذ بشان الشرق الأوسط وخصوصا ، العراق وسوريا ، وتأثيرات ذلك اقليميا ودوليا ..، ومن هنا فأن هذا الحدث يحظى بأهمية استثنائية من قبل جميع دول العالم ، سيما وان موضوعات هذه القمة تناقش الواقع السياسي في مناطق قريبة من خزائن الطاقة مثل النفط والغاز ، وبعضها مثل العراق احد اهم تلك الخزائن .

العالم كله مشغول بهذا الحدث العالمي ، باستثناء العراق ، فلم نسمع عن بيان او موقف أو مطاليب أو تصورات أو شكوى ، صادرة عن الخارجية العراقية أو البرلمان العراقي أو رئاسة الجمهورية ، أو حتى الكتل والأحزاب السياسية ، ناهيك عن الصمت البليد للإعلام العراقي الرسمي ..!؟

القمة تعقد من أجل العراق وكيفية معالجة وجود (الدولة الاسلامية ) التي تحتل ثلث مساحته ، لكن العراق غير معني بالموضوع اطلاقا، وكأن الامر لايتصل به لامن قريب ولامن بعيد ..!؟

هذا الواقع العراقي لايعكس حقيقة غياب النخب العراقية الوطنية والمحترفة للعمل السياسي وحسب ، إنما يعني بأن القوى السياسية الآن لاتفكر سوى بكيفية الحصول على الوزارات والنفوذ والمواقع والاموال والعقود ، بينما سيعاد احتلال البلاد من جديد تحت عنوان التحالف الدولي ...!؟
موقف الصمت العراقي وغياب الدور والحضور عما يحدث في هذه القمة ، لايترجم تخلف السياسيين العراقيين وعدم احترامهم من قبل المحفل السياسي الدولي ، ولأن السياسيين العراقيين مشغولون باللهاث وراء مواقعهم بالحكومة الجديدة ، فهذا السلوك هو الأقرب لسلوك العصابات والمرتزقة والصوص، وليس قوى سياسية وطنية تفكر بإستراتيجيات إنقاذ للوطن المحتل داعشيا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك