تقسم الكائنات الحية فسلجيا إلى ذكر وأنثى، وكل منهما لديه مقومات وأعضاء جسدية تمكن له من أداء وظيفته ومهمته التي خلق من اجلها، لغويا يقال الذكر : هو شخص يحمل الجهاز التناسلي الذكري , وغالبا ما يكون له شارب ولحيه يشبه الرجال في أشكالهم ويختلف عنهم في الصفات،
أما الرجل : هو شخص غيور على أهله ,, يدرك معنى الحياة ,, شجاع ,, رزين ,, حليم ,, يهتم كثيرا بمعنى الرجولة وصفات كثيرة أخرى،
ما يعنينا أن نتحدث عن الذكر الرجل، عندما تبحث عنه في ارض الأمة، التي كانت خير امة أخرجت للأرض تجدهم، فئة قليل، لكنها صامدة راسخة، لم يشهد لها التاريخ انكسار، إلا لمصلحة الأمة والحرص على بقائها، لذا هو انتصار بشكل الانكسار.
العراق بعد أن حكم قرون عديدة من الذكور، سخرت السماء أسياد هؤلاء، عل الأمور تتغير، ويصبح للرجال كلمتهم، لكن تمحصوا وتمحصوا، ليظهر بين من كان يخيل للأخر إنهم رجال، عدد من الذكور فقط، أرادوا إعادة الكرة وإعادة العراق لحكم الذكور، فعملوا كما كان أسلافهم يعملون، سخروا كل ما لديهم لأجل البقاء في سلطة زائفة، لا تعني إلا أيام بعدها أما الموت بذل، أو الحياة مع الذل، لذا تنزلوا وتنزلوا ليخسروا في الاختبار، حينما خيروا بين الذكورة والرجولة، اختاروا الأولى، وباعوا الثانية بثمن بخس سلطة زائلة لا محال، سفكوا الدماء البريئة وضيعوا الوطن، وزرعوا الفتنة لا لشيء إلا لأجل الحفاظ على كرسي، قليل من يتركه معزز مكرم.
عندما وصلت الأمور إلى حدها الفاصل بين صمت الرجال وتمادي الذكور، قال من ألهمته السماء وخوله صاحب الأمر قولته، تنادى أهلها من الرجال، ويلتحموا مع الذكور في ساحات الوغى وفي صالونات السياسة، ليعلن التغيير في كلا الساحتين.
عندما تتشرف بالوصول إلى ساحات المواجهة تحل لديك عقدة الفرق بين الذكر والرجل، هناك سترى وجوه لفحتها الشمس، وأرهقتها أيام المواجهة منذ سنوات، وتعاود اليوم لنفس المواجهة وضد نفس العدو، لكن ما لتلك الوجوه ترى النور يشع من بين سمارها، وما لهؤلاء الرجال يضحكون ملء أشداقهم والموت يتخطفهم، تتيقن أن موت العز والكرامة والانتصار، موت الطاعة والرضا والقبول، وماذا أصاب الذكور من الفجار، وشذاذ الأفاق، يتهاوون مع أول إطلاقه من فوهات بنادق هؤلاء، أليس هم أنفسهم من هزموا عشرات الألوف من العسكر ببضع مئات من ذكورهم،
عندما ترى قادة الرجال تتضح لك الأسباب، فلا يمكن للرجال أن يعملوا وينجحوا وينتجوا، تحت قيادة الذكور والعكس صحيح، ففي ساحات المواجهة اليوم تجد الجرحى والشهداء من القادة، أما الأمس تجد المنهزمين من القادة، اليوم تجد القائد في أسوء مكان في المعسكر، ورجاله في الأفضل كيفما كان.
أمام من يريد أن يميز الذكر والرجل، فرصة قد لا تتكرر، ليذهب إلى الشاخات أو غيرها من ساحات المواجهة، ليرى الفرق واضح لا يحتاج عناء، بماذا يقاتل الرجال وينتصروا، وبماذا ادعى الذكور القتال وهزموا، مع التوضيح أن من هزم بالأمس هم القادة في أعلى السلم، لذا ظلم من كان معهم من الرجال، ففيهم إخوان وأبناء لمن يقفون اليوم، بوجه ذكور داعش والصهيونية وأمريكا...
https://telegram.me/buratha