المقالات

ثأرنا ليست سبايكر وحدها ثأرنا كل العراق..

2819 01:47:17 2014-08-28

شمرة الشيلة (حجاب المرأة) موروث عشائري يرتبط بأخذ الثأر، فمن يقبل الشيلة فيلتقطها هو من سيقع على عاتقه أخذ الثأر، وأخذها شرف كبير عند العشائر يصف صاحبه بالشجاعة والمروءة، ولكن من الذي رمى الشيلة ومن قبلها وممن يأخذ الثأر.
من رمتها أم اصيلة نيابة عن آلاف الأمهات ممن نكبن بأولادهن، فقد اعتادت الأم العراقية على تربية أولادها بظروف معيشية صعبة ،مثل محصول يزرع في بلد الأعاصير، وعندما شب وأشتد عوده وأنتظرت منه أن يعينها ويسند ظهرها الذي انحنى من تربيته، تفاجأت به محمولا في تابوت، أو الأدهى يسلم أليها التابوت فارغا فلا جثة تغسلها ولا قبر تزوره، سنين وسنين على هذا الحال حتى طفح الكيل وأنشمرة الشيلة.
ومن قبلها هو رئيس البرلمان العراقي، وبصفته هذه فقد أشرك فيها كل النواب في مجلس النواب العراقي .
أما ممن يؤخذ الثأر، فالمضحك المبكي أن المتهمين الرئيسيين هم نفسهم من كان يقتل أبنائنا سابقا أبان حكم هدام، حقدا على أبناء ثورة العشرين وتملقا للحاكم الضرورة، نفذوا جريمتهم الشنعاء ليثبتوا للعالم كله أن من تلوثت يداه بدماء الأبرياء لا يمكن أن يتوب أو يشعر بالندم. 
ومع ذلك فليسوا وحدهم، فهنالك من كان مشترك معهم في الجريمة، فآمر اللواء الذي وجه للمغدورين الأوامر بتبديل ثيابهم العسكرية بمدنية، وتسليم سلاحهم ليرسلهم إلى حتفهم عزلا من غير أي سلاح يدافعون به عن أنفسهم، وأصحابه من القادة الخونة الذين سلموا الموصل وتسببوا في أحتلال ثلث أرض العراق تقريبا من قبل جرذان الصحراء، ومن أرجع هؤلاء الخونة إلى الجيش،كل من أشترك أو ساهم في هذه المجزرة يجب أن يعاقب وكلا حسب جرمه. 
أما بالنسبة لنوابنا، فنعم أن قبول الشيلة شرف ولكنها عار بنفس الوقت علىيكم وأولادكم أن تلكأتم أو أهملتم بأخذ الثأر، وثأرنا ليست سبايكر وحدها ثأرنا كل العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك