المقالات

اطفال لا تهاب الموت في الضلوعية الصامدة بوجه عصابات داعش الارهابية

3078 01:07:47 2014-08-23

مرحى لك يا ضلوعية الابطال وانت تكتبين ملحمة الصمود والتصدي لخوارج العصر وتلقينيهم دروسا في البطولة سيذكرها التاريخ على مر العصور لانك المدينة الاولى في العراق التي وقفتي بوجههم وارجعتيهم خائبين مدحورين بعد ان سيطروا على محافظات كاملة.  بفعلك الجبار وتصديك البطولي حتى اطفالك اصبحوا لايهابون الموت،، لانكي ارضعيتهم الشجاعة والعزة والكرامة وغرستي فيهم قيم الاخلاق والبطولة والشهامة وعلمتيهم ان لايركعوا الا للخالق الجبار. 

قبل ثلاثة ايام شنت عصابات داعش الارهابية هجوما ليلياعنيفا استمر لعدة ساعات لم ينته حتى الفجر، ابلى فيه ابطال الضلوعية من الشرطة وابناء عشيرة الجبور بلاء حسنا وردوا المهاجمين خائبين وهم يلعقون جراحهم بعد ان تركوا جثث قتلاهم في ارض المعركة تنهشها كلاب الضلوعية التي تعودت على اكل لحوم كل غازي يريد باهلها الشر.  اثناء المعركة وتبادل اطلاق النار بين ابطالنا وجرذان داعش حضرت الى مقر مديرية الشرطة، ووجدت العشرات من كبار السن في مقدمتهم الشيخ تركي الحمدي الذي يتجاوز عمره المائة بخمس سنوات، ولايقدر على المشي ولايرى، فضلا عن شباب وحتى اطفال، حضروا لكي يساندوا الابطال ويشدون من ازرهم. 

ولفت انتباهي طفلا يبلغ من العمر ست سنوات اسمه عبدالرحمن، يقف في الشارع وكان ازيز الرصاص من السلاح المتوسط والثقيل يمر من فوق رؤسنا، ناديت هذا الطفل وطلبت منه ان يتنحى جانبا ويقف خلف ستار جامع الخلفاء القريب، او يدخل الى داخل الجامع والافضل ان يذهب الى بيت اهله القريب خوفا عليه من ان يصاب باطلاقة غدر او شضية من مدفع هاون، لان الدواعش يلجاون الى قصف المنطقة بالهاونات كلما اصيبوا بهزيمة، وما اكثرها في الضلوعية الصامدة. 

ولقد صعقت من جواب هذا الطفل الصغير في العمر الكبير في كلامه وشجاعته وتحديه واعتداده بنفسه، قال لي بالحرف الواحد وساكتبها كما قالها لي باللهجة العامية ((عم ما تروح الا بيومها))، صمت لدقائق بعد ان اخجلني هذا الطفل برده الذي يحمل الكثير من المعاني، ويدل على الايمان بعدالة قضيته وايمانه بنصر الله المبين، سقطت دمعتي وفكرت بحال من هرب من المسؤولين وبعض الرموز وقلت لنفسي يالتكم سمعتم كلمات عبدالرحمن التي قالها بعفوية وايمان. 

وقبل ان اختم اود ان اذكركم بان لعبدالرحمن ثلاثة اشقاء يقاتلون عصابات داعش، واعتقد جازما ان عبدالرحمن عندما يسمع كلامهم عن القتال يتمنى ان يذهب معهم لقتال خوارج العصر، والدليل كلما اذهب الى مديرية الشرطة عند سماع اصوات الاشتباكات اشاهد عبدالرحمن هناك ولسان حاله يقول للمقاتلين "خذوني معكم اقاتل اعداء الانسانية، لكي اساهم بشيء في سفر الضلوعية البطلة وهي تتصدى بكل بسالة وعزة وصمود لعصابات داعش الارهابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك