المقالات

أمة لا تعرف نفسها

1304 03:03:11 2014-08-20

واحدة من أنواع الحروب، الحرب النفسية، وهي من الحروب الحديثة، وأصبحت شائعة على مستوى العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، وتمارس في العادة بعدت أساليب، وحسب الأهداف، يعنينا منها إسقاط ثقة الأخر بنفسه، أو بقومه أو مقدراته، هذه الحرب عانى منها أتباع أهل البيت على مر العصور، من قبل الحكام، لتصبح أمر مسلم به حتى من قبلهم. 
اليوم سمعنا هذا، واستسلم إليه كثيرون منا، لا نصلح للحكم! لا نملك الخبرة! ليس لدينا قيادة! نحن مختلفون على خلاف الآخر! الأخر يسنده العالم كله! ونحن لا ناصر لنا، وسواها من العبارات التي لا تمت للواقع بصلة، لوجود أدلة نفيها ومن ارض الواقع نفسه. 
قد يكون بعض من يطلقها، رد فعل على ما يشعر به، من مرارة الوضع القائم، لكن في كل الأحوال هو عجز فرد، يراد له أن يكون عجز امة، وهنا يكمن الخطر، لان ذلك سيعيش مع الأجيال، وقد يتحول إلى سمة من سمات هذه الأمة.
أن لم يعالج من خلال حملة تشمل الكثير من القطاعات، الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وسواها، تميط اللثام عن تاريخ عجزت البشرية مذ وجودها، أن تجد شبيه أو قريب الشبه منه.
فالشيعة أتباع من كان اصغر القوم عمرا، وأدرك أعظم رسالة أنزلتها السماء للأرض، أتباع من بات وهو في عمر الصبا، على فراش الموت، ليفتدي هادي الأمة وسراجها، أتباع من قهر أبطال العرب، ممن كانت العرب تعدهم بألف فارس، فهو من قهر ابن ود العامري، حين كان أتباع الإسلام بكل رموزهم، يرتجفون خوفا. 

أليس حمزة بطل البيداء منهم، أليس الحسين إمامهم، القائمة تطول ويصعب إحصائها من الأبطال، في امة حاضرها لا يختلف عن ماضيها. 
الدماء التي سالت، والصدور التي استقبلت رصاص رجال الشاه، والهدام لأبنائها، لبنان البحرين كلهم رجال هذه الأمة، التي يراد لها أن تكون خارج المعادلة، خوفا منها، لأنها الحقيقة الواحدة، بين كل الشعارات في ساحة العالم اجمع.
يتحدثون عن عدم وجود قاده لها، هل أنجبت الأرض في عصرها الحديث، الإمام الخميني وخلفه الإمام الخامنئي، هل توجد قيادة أذهلت العالم، وجلس كبارها متصاغرين إمام أمامها كما الإمام السيستاني. 

هل وقف في الميدان رجال، كرجالات هذه الأمة، يقاتلون إلى جانب مقاديهم، القدرة على إدارة الحكم، أي بلد في العالم لديه قدرة أن يحاصر ثلاثون عام، ليتحول إلى دولة نووية، وينافس على المراتب الأولى بالعالم في كل المجالات.
أي امة لديها قائد يشخص العلة، ويضع الحل، يتحدث عن القانون والسياسة، وعن البناء وعن الأمن بإدراك أذهل خبراء العالم. 
بالأمس أرعب الحاكم الأمة بجيش الشام، واليوم يحاول العالم بأ جمعه أن يرعبنا بداعش، هذه الهائمات البشرية، التي جمعتها قوى الشر بالعالم ودربتها، لتجد لها موطئ في العراق.

بسبب الفاشلين ممن حسبوا على الأمة، وكانت لهم مساهمة كبيرة في شتمها من الأخر، وزرع اليأس في نفوس بعض أبنائها، لكن داعش الآن في طريقها لتذوب، بكلمة من قائد الأمة، الذي لو قيض لها ساسة وجماهير، أن تلتزم بما يقول حرفيا، لاجتاحت العالم، وأذهلت الأعداء من قدرتها وقابليتها...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك