المقالات

في الذكرى الثامنة لانتصار حزب الله

750 20:50:18 2014-08-17

بعد أن مرت الشعوب العربية بمرحلة الدكتاتوريات العسكرية التي حكمتها بعد الحرب العالمية الثانية وأطروحاتها الاشتراكية القومية وديمقراطياتها البوليسية وتنظيراتها النصف ماركسية، ودبجت لعقولها كتب القذافي الخضراء وسبيل عفلق للضلالة وطريقنا الخاص في بناء الاشتراكية، والقبور الجماعية للمؤمن!! (أبو حلا).

ارتأت هذه الشعوب أن تضع ثقتها بالإسلام السياسي الذي بقي ينبض منذ انهيار الخلافة العثمانية الذي أخمدت أنفاسه عنوةً على يد نظم الوراثة الدكتاتورية. وقد كانت حاضنات هذا التيار مهيأة من حيث درجة الحرارة والرطوبة التي عليها دهاليز النضال السري المتخمة بالقواعد الجماهيرية ممن لجأ إلى هذا الخيار ظناً منه أن من يرتقي منابر الإسلام السياسي هو خليفة رسول الله (صله وسلم عليه وآ ) وسيكون أكثر عدالة ورحمة . وكان لسيماهم من أثر السجود رسالة طمأنة وإقناع للشعوب العربية بأنهم في مأمن وعلى حصانة من تاثيرات الدولار الأمريكي وهي تجهل أن القيادات الدينية التي أعدها الموساد وال سي آي أي أضعاف مما تخرج على يد الصحابة والسلف الصالح !

فامتطت هذه القيادات الإسلامية الربيع العربي ولوت عنانه باتجاه جهنم داعشية واضعة نصب أعينها جملة من الأهداف على رأسها الشيعة وشارع الهرم والأقليات القومية والدينية وتقويض الديمقراطية التي من أجلها انتفض الشعب وأخذت تفرض الإتاوة من خلال الجزية والزكاة وفدية المخطوفين والسطو على المصارف والمال العام والبترو دولار السعودي القطري لغرض تمويل ترسانتها وتنظيم ميليشياتها .
وقد حلت مشكلة شارع الهرم من خلال الاستعاضة عنه بزواج النكاح واستحلال أعراض المخالفين كونهم غنائم حرب وسبايا وخارج الملة ما داموا خارج بيعة أمراء المؤمنين الإسلاميين من خريجي المخابرات المذكورة أعلاه .

وبعد هذا الاضطراب المدمر أفصح راسب الطين عما في قراراته وغاياته في استهداف النسيج الاجتماعي وتأجيج الطائفية وتدمير البنية التحتية والقوة العسكرية والاقتصاد الوطني وجعل أشلاء العالم الإسلامي رهينة بيد مشايخ الخليج وفتاوى التكفيريين الوهابية لضمان أمن وسلامة الكيان الصهيوني الذي أيقن لأول مرة منذ اغتصابه لفلسطين عام 1948 أن دباباته وطائراته وفرقاطاته وقفت عاجزة أمام مقاومة حزب الله في الجنوب اللبناني . فانفتق ذهنه عن تشكيل ميلشيات تعاكسها في الاتجاه والهدف والمذهب وتشبهها في أسلوب القتال تناجزها في الميدان وتحرف اتجاه نضال الجماهير من صراع عربي إسلامي ضد الصهيونية إلى صراع شيعي سني مهدت له بريطانيا باختراعها المذهب الوهابي منذ القرن الثامن عشر الميلادي واحتضن فيما بعد من قبل إسرائيل و أميركا . .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك