المقالات

رسالتان لزيارة الأمين العام للمرجع الاعلى

1567 00:58:02 2014-07-26

زيارتُه للعراق، هذه المرة، لم يكن المقصود منها بغداد، وإنما النجف الأشرف، ولذلك قدّرها المرجع الاعلى فسمح بأن يلتقط معه صوراً نادرة يرفض عادة التقاطها مع اي كان الا ما ندر.

بغداد، من جانبها، فهمت ذلك جيدا، ولذلك لم يتعامل إعلامها بمهنية وصدقيّة مع الزيارة، وكأن الامين العام يزور الواق واق وليس النجف الأشرف!.
ومن الرسائل التي حملتها زيارة بان كي مون الى المرجع الاعلى:

اولا؛ شكر وتقدير المجتمع الدولي للمواقف الحكيمة التي تتخذها المرجعية في اللحظات الحرجة التي يمر بها العراق، والتي كان آخرها فتوى الجهاد الكفائي التي وقفت امام الانهيار الذي سببه تمدد (الفقاعة) في مناطق واسعة من العراق. الفتوى التي حاول الطائفيون توظيفها في حربهم القذرة، من جانب، والتهريج بكونها تؤسس لعودة الميليشيات، من جانب آخر، ليرد عليهم الامين العام بعكس ما تشتهيه نفوسهم المريضة سماعه.

ثانيا؛ لتوكيد التزام المجتمع الدولي واحترامه لموقف المرجعية في أمرين مهمين:
الاول: وجوب الالتزام بالتوقيتات الدستورية المتعلقة بتشكيل الرئاسات الثلاث، وكذلك الحكومة العراقية المرتقبة.
الثاني؛ وجوب تحقيق التغيير في هيكلية مؤسسات الدولة، والذي شمل لحد الان مؤسستين منها، وبقيت المؤسسة الثالثة، واقصد بها الحكومة العراقية، طبعا ليس المقصود بالتغيير، استبدال الأشخاص فقط، فهذا امر مفروغ منه، وإنما كذلك تغيير السياسات والعقليات والمنهجيات بما يحقق تجاوز اخطاء الماضي التي سببت كل هذه المشاكل والانهيارات، إنْ على الصعيد السياسي او على الصعيد الأمني.
لذلك، اجزم انه لم يبق على تحقيق التغيير سوى مدة أسابيع فقط، لانه أمضى عليه المجتمع الدولي بزيارة الامين العام للمنظمة الدولية للمرجع الاعلى في مدينة النجف الأشرف.

هي زيارة يفخر بها العراقيون، بل يفخر بها كل المحبين للسلام والتعايش والاحترام المتبادل بين مختلف المكونات البشرية على قاعدة {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} لما لمسه المجتمع الدولي من حكمة في القول والعمل من المرجعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك