حسين الركابي
لم يعد خافيا على المجتمع الدولي، والاقليمي، بما تقوم به تنظيم القاعدة من جرائم، وانتهاكات، واستباحة الاعراض في العالم، ومن خلال اذرعتها الاخطبوطيه، التي امتدت الى سوريا، والعراق منذ 2003، وتحت مسميات، وعناوين مختلفة؛ متخفية خلف يافطة الاسلام، ومتذرعة بمفهوم الجهاد.
هذه المجموعات، التي اجتاحت البلدان العربية بفكر تكفيري متطرف، متخذة عنوان الاسلام غطائنا شرعيا لها، من اجل ان تصل الى مبتغاها، وتجعل الدول العربية ساحة واحدة للصراع الدولي، والاقليمي؛ حتى يتم تنفيذ المشروع الصهيوني الكبير، وتفتح جميع الابواب امامهم، حتى يتسنى لهم رسم دولة"الحاخام".
بعد ان ضاق الخناق على مجموعة"داعش" من قبل القوات النظامية السورية، وتكبدت خسائر كبيرة، ومن المجموعات الارهابية الاخرى؛ التي اختلفت معها مثل جبهة النصرة، وانصار الشام...الخ، وجدت لها موطئ قدم في المحافظات الغربية من العراق، نتيجة الخيانة الكبيرة لقادة المنظومة الأمنية في محافظة نينوى.
داعش التي كشفت وجهها الحقيقي، واعلنت عن خلافتها بقيادة ابو بكر البغدادي، الذي اعتلى منبر جامع الموصل الكبير؛ معلناً خلافته للعالم العربي، والإسلامي، الذي بقي منشغل بساعته؛ التي يرتديها بيده اليمنى على غير المعتاد، ويقدر سعرها حسب ما ذكرة صحيفة دايلي تلغراف البريطانية ب( 3500) يورو ما تعادل تجهيز عدة مستشفيات بلوازم طبية في غزة، التي لم تعد تملك ضمادا واحدا لتضميد الجرحى، نتيجة القصف الإسرائيلي على العوائل الامنة في هذا الشهر الفضيل، او تجهز المجموعات، والسرايا المتصدية الى هذه الهجمة الشعواء بالذخيرة، والمال للحد من تقدم العدوان على اقل تقدير.
ابو بكر البغدادي الذي اعلن خلافته على جماجم المسلمين، وركام اموالهم، واستباحة اعراضهم؛ حيث انفضت عشرات البكر في نينوى، وصلاح الدين، والرمادي، ونسفت الجوامع، والحسينيات؛ وجميع اماكن العبادة، التي تعلو مآذنها في هذه الشهر الكريم قراءة القران، والادعية الرمضانية ، التي كان يدعو فيها النبي الكريم؛ حتى سنت تلك الخلافة قوانين، واحكام، وفرضت عليهم منع الحلاقة، وتزاوج الخضار، وعدم جلوس الانثى على الكرسي، واحلت لهم الزنا، تحت مفهوم"جهاد النكاح".
ضريبة العرب، والمسلمين"غزة"، التي تقبع تحت افواه البنادق، وسرف الدبابات، وتهجر امام الجرافات، وبناء المستوطنات؛ فلذلك استغل الكيان الصهيوني تشظي العرب، والمسلمين، والخلافات الكبيرة، والهجمة الشرسة لقوى التكفير، والظلام"داعش"، وهذا ما جعل له مساحة واسعة يتحرك فيها حسب ما يريد، ويعمل كيف ما يشاء.
الامير الداعشي ابو بكر البغدادي، الذي نصب نفسة ولي امر المسلمين في أصقاع العالم، وصاحب فتاوى القتل، والاغتصاب، واستباحة الدماء، واجتياح البلدان الاسلامية، والعربية؛ ما الذي يمنعه من اصدار فتوى ضد الكيان الصهيوني؟؟ والذي ذبح مئات المسلمين الفلسطينيين، وهجر الالاف من العوائل، واغتصب البلاد، والعباد في غزة...
https://telegram.me/buratha