المقالات

غزة خارج ولاية البغدادي.

1544 00:50:19 2014-07-16

حسين الركابي

لم يعد خافيا على المجتمع الدولي، والاقليمي، بما تقوم به تنظيم القاعدة من جرائم، وانتهاكات، واستباحة الاعراض في العالم، ومن خلال اذرعتها الاخطبوطيه، التي امتدت الى سوريا، والعراق منذ 2003، وتحت مسميات، وعناوين مختلفة؛ متخفية خلف يافطة الاسلام، ومتذرعة بمفهوم الجهاد. 
هذه المجموعات، التي اجتاحت البلدان العربية بفكر تكفيري متطرف، متخذة عنوان الاسلام غطائنا شرعيا لها، من اجل ان تصل الى مبتغاها، وتجعل الدول العربية ساحة واحدة للصراع الدولي، والاقليمي؛ حتى يتم تنفيذ المشروع الصهيوني الكبير، وتفتح جميع الابواب امامهم، حتى يتسنى لهم رسم دولة"الحاخام".

بعد ان ضاق الخناق على مجموعة"داعش" من قبل القوات النظامية السورية، وتكبدت خسائر كبيرة، ومن المجموعات الارهابية الاخرى؛ التي اختلفت معها مثل جبهة النصرة، وانصار الشام...الخ، وجدت لها موطئ قدم في المحافظات الغربية من العراق، نتيجة الخيانة الكبيرة لقادة المنظومة الأمنية في محافظة نينوى. 

داعش التي كشفت وجهها الحقيقي، واعلنت عن خلافتها بقيادة ابو بكر البغدادي، الذي اعتلى منبر جامع الموصل الكبير؛ معلناً خلافته للعالم العربي، والإسلامي، الذي بقي منشغل بساعته؛ التي يرتديها بيده اليمنى على غير المعتاد، ويقدر سعرها حسب ما ذكرة صحيفة دايلي تلغراف البريطانية ب( 3500) يورو ما تعادل تجهيز عدة مستشفيات بلوازم طبية في غزة، التي لم تعد تملك ضمادا واحدا لتضميد الجرحى، نتيجة القصف الإسرائيلي على العوائل الامنة في هذا الشهر الفضيل، او تجهز المجموعات، والسرايا المتصدية الى هذه الهجمة الشعواء بالذخيرة، والمال للحد من تقدم العدوان على اقل تقدير. 

ابو بكر البغدادي الذي اعلن خلافته على جماجم المسلمين، وركام اموالهم، واستباحة اعراضهم؛ حيث انفضت عشرات البكر في نينوى، وصلاح الدين، والرمادي، ونسفت الجوامع، والحسينيات؛ وجميع اماكن العبادة، التي تعلو مآذنها في هذه الشهر الكريم قراءة القران، والادعية الرمضانية ، التي كان يدعو فيها النبي الكريم؛ حتى سنت تلك الخلافة قوانين، واحكام، وفرضت عليهم منع الحلاقة، وتزاوج الخضار، وعدم جلوس الانثى على الكرسي، واحلت لهم الزنا، تحت مفهوم"جهاد النكاح". 

ضريبة العرب، والمسلمين"غزة"، التي تقبع تحت افواه البنادق، وسرف الدبابات، وتهجر امام الجرافات، وبناء المستوطنات؛ فلذلك استغل الكيان الصهيوني تشظي العرب، والمسلمين، والخلافات الكبيرة، والهجمة الشرسة لقوى التكفير، والظلام"داعش"، وهذا ما جعل له مساحة واسعة يتحرك فيها حسب ما يريد، ويعمل كيف ما يشاء. 

الامير الداعشي ابو بكر البغدادي، الذي نصب نفسة ولي امر المسلمين في أصقاع العالم، وصاحب فتاوى القتل، والاغتصاب، واستباحة الدماء، واجتياح البلدان الاسلامية، والعربية؛ ما الذي يمنعه من اصدار فتوى ضد الكيان الصهيوني؟؟ والذي ذبح مئات المسلمين الفلسطينيين، وهجر الالاف من العوائل، واغتصب البلاد، والعباد في غزة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك