المقالات

ساسة يحملون الحطب لحرق العراق!..

1838 21:09:31 2014-06-14

قيس النجم

تابعت خطوات الدواعش ومقرراتها, خطوة بخطوة, من خلال جرائمهم المجردة من الإنسانية, لا أريد أن أعظمها, وبنفس الوقت لا اقلل من قيمتها, لكونها مؤامرة سفيانية كبرى, لتغيير بوصلة الإيمان الإلهي إلى الأمر الشيطاني؛ ومن أجل هذا تجدهم ساعين, بكل جهد وإتقان, في مواصلة الدرب لتحقيق الغاية المرجوة, وهي السيطرة التامة على بلاد المسلمين!.
العراق الجديد, لم نسمع فيه غير التهديد, والوعيد, وحرب طويلة الأمد؛ وندها الأول هو الإرهاب, مما جعلنا نعيش بلا استقرار, ولا أمان, وجروحنا تنزف بلا توقف, والعراقيون يحصدون فشل الاختيار. 
إن الخطوات التي تتخذها (داعش), في نشر رسالتها الشيطانية, ودينها الجديد, الذي يبشرون به بقوة السلاح, وغسل الأدمغة, لبعض الشباب ذوي النفوس الضعيفة, ليكونوا قنابل بشرية تتفجر على المواطنين, وتقتل الأبرياء بدون ذنب؛ بيد أنها ساعية لزرع الحقد والتفرقة, والسير على مبدأ( فرق تسد), ومخالفة رأي سيدهم معاوية, وكسر قاعدته, حين اعترف أن قلوب العراقيين, كقلب رجل واحد.
داعش زمرة من الأغبياء, يسيرون ضمن مبدأ اضرب وأهرب؛ لكونهم جبناء لا يمتلكون شيئاً من الرجولة, ولكن ما جعل لهم هذه الفقاعة من (السطوة والقوة!!), هم الساسة الخونة, عندما أصبحوا كزوجة أبي لهب, وجمعوا الحطب وبدءوا يحرقون العراق به؛ بسبب صراعاتهم السياسية على المناصب, ومصالحهم الضيقة, وسكوتهم المقصود, رغم كل هذا يدعون أن ولائهم للعراق, شعاراتهم الكاذبة والمزيفة, مثل وجوههم التي تلبسها الشيطان, وأنساهم الحديث الكريم, (كلكم راعِ وكلكم مسئول عن رعيته).
علينا جميعاً أن نتعلم حب الوطن, ولنبدأ من الأعلى, إلى ادنى مواطن في عراقنا الحبيب, لأننا بأمس الحاجة إلى تعليم سياسينا مبدأ الوطنية أولاً؛ ليس عيباً إن اختلفنا من أجل الوطن, ولكن من الخزي أن نختلف على الوطن, وليبعدوا عنا نظرية الخداع والمؤامرة, لأننا أصبحنا على دراية تامة بكل تصريحاتهم المزيفة؛ وأقوالهم الكاذبة, وتصورهم المريض بأن الشعب هو الجاهل, غير مدرك لحجم البلاء والمصائب التي حلت علينا بسببهم, والحقيقة هم الجهلاء, لا يفقهون من الدنيا غير السرقة, والعزف على وتر الطائفية.
لماذا بعض الإطراف ترتمي بأحضان أجندات خارجية, وتتلقى التعليمات منها؟!, وهذه الدول أصبحت مصالحها أكثر ديمومة, واكبر عظمة في العراق, الذي علمها كيف تتكلم, وكيف تلبس, وكيف تكتب!.
كل الأوطان لديها مشاكل, لكنهم يجتمعون متكاتفين يداً واحدة, حتى يجدوا الحلول لها؛ إلا العراق, حين أصبحت مشاكله مكاسب للأحزاب والكتل, وعلى حساب الوطن والمواطن, هل نحن عقلاء عندما نتخلى عن مسئوليتنا, ونتهاون فيها؟!, أليس هولاء الساسة اخطر علينا من الدواعش؟!, لأنهم يحملون الحطب بكل وقاحة, ويرمونها فوق نار الطائفية, ويمهدوا الطريق لنشر الرسالة الشيطانية, التي يسعى إليها بنو أمية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2014-07-03
مقال جميل ، وأريد ان اسأل أثيل النجيفي اولا -30000 شرطي وجميعهم من الموصل أين ذهبوا ثانيا - بماذا تعلل طلباتك المتكررة بإخراج الجيش من الموصل قبل ان تبيعها لداعش ثالثا - الامر الصادر منك الى الدوائر التابعة لك بعدم مقاتلة ومجابهة من اسميتهم ثوار ماذا يعني ؟ رابعا - في مقابلة على قناة العهر والنفاق ( البغدادية) مع الرفيق ابن الزنا الحمداني قلت له وانت تشرح بطولاتك بان لك ثلاث موقع خلفية ، منذ متى ابتكرتها واعددتها ولماذا ؟ وبأي اتجاه وضعت مواقعها ، وهل فعلها محافظ قبلك ؟ كانت مؤامرة مدبرة مسبقا واعلم أيها البعثي القذر بان أهل الموصل الشرفاء يعرفون خستك وسوف يقومون هم بتنظيف الموصل منك ومن خنازيرك الذين ساعدوك على بيع الموصل وأهلها وتاريخها وحضارتها ، نعم أهل الموصل مع إخوتهم الجيش العراقي البطل الذي أردت ان تسيء اليه ، انهم ليسوا جنود صدام الذين اخرجوا من الكويت ( بالجلاليق ) والذين حاربونا حينما انتفضنا ضد نظامكم القمعي في 1991 ، وأنهم ليسوا جنود صدام الذين لا يقاتلون الا وفرق الإعدام خلفهم في قادسية بطيحان التكريتي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك