المقالات

المواطن والاحرار يرفضان تشكيل التابع الوطني

1264 17:56:30 2014-06-07

عزيز الابراهيمي

يحمل الكثير من اعضاء كتلة دولة ا لقانون كتلتي الموطن والاحرار المسؤلية عن تعثر المفاوضات ازاء تشكيل التحالف الوطني معزين ذلك الى مطلب تلكم الكتلتين بعدم الاحتكام الى معيار الاكثرية في اتخاذ القرارات في التحالف الوطني لاسيما فيما يتعلق باختيار رئيس الوزراء وهذا في الحقيقة مغالطة يريد ساسة دولة القانون تصديرها لتحميل الاحرار والمواطن مسؤلية فشل تشكيل التحالف الوطني ....ولكن هل فعلا ان كتلتي المواطن والاحرار لايريدون الاحتكام الى مبداء الاكثرية العددية في اتخاذ القرارات ؟؟ اليس هذا تنكرا للديمقراطية التي طالما نادت بها هذه الكتل ؟؟؟ثم ماذنب القانون ان كانت اعدادهم اكثر ؟؟؟
ولعل هذا اهم مايطرحه اعضاء دولة القانون عندما يجري الحديث عن تشكيل التحالف الوطني الا ان هناك مغالطة يتم تغليفها في طيات هذا الحديث اذ لم نسمع لحد الان موقفا لا من كتلة المواطن ولا الاحرار بعدم احقية دولة القانون ان يكون منها شخص رئيس الوزراء القادم !!!!!
ولكن هذه الكتل ترى بان منصب رئيس الوزراء وان سلمنا بحسب الارقام انه من حصة القانون الا ان الشخص لابد ان يكون مرضيا عند هذه الكتل ولايمكن ان يفرض عليها شخص بعينه بعد ان اقرت ضمنا باحقية دولة القانون في شغل هذا المنصب ولعل هذا الامر من الاعراف السياسية المتبعة في اختيار كثير من المناصب الحساسة طيلة الفترة السابقة فللجهة صاحبة المنصب ان تقدم مرشحا مرضيا عنه او تقدم اكثر من خيار لتوفر جوا من التوافق والرضا لدى الشركاء, ولم يكن السيد المالكي بعيدا عن هذه التجربة فانه قد طالب مرارا الفرقاء السياسين بترشيح اكثر من شخص حتى يتسنى له اختيار واحدا من بينهم..
ولكن يبقى التساؤل لماذا لاتقبل كتلتي الاحرار والمواطن بشخص المالكي والسير قدما في تشكيل الحكومة ؟؟
هناك الكثير من الاسباب التي تحول دون القبول بشخص السيد المالكي من قبل هاتين الكتلتين اهمها:
الاول:ان مفهوم التحالف يقتضي وجود اطراف اضطرتهم الحاجة الا عقد هذا التحالف فبالتالي لابد ان يقدم كل طرف تنازل للاخر والاتفاق على جملة من المشتركات ولولا هذ لاصبح التحالف عبارة عن تبعية فالسادة في دولة القانون تدعوهم الحاجة الى التحالف من جهة ومن جهة اخرى فانهم يفرضون شروطهم في كون منصب رئيس الوزراء منهم, وشخص رئيس الوزراء على بقية التحالف القبول به ونتناقش في البرنامج ..!! ولعمري هذا من اشد انواع التبعية ...
الثاني:ان شخص السيد المالكي لايحظى بمقبولية لدى بقية الاطراف الاخرى المكونه للمشهد السياسي العراقي وعليه حتى لو اضطرت قوى التحالف لقبوله فانها ستضطر ايضا لتقديم تنازلات كبيرة من اجل كسر حاجز عدم المقبولية الذي يدمغ شخص السيد المالكي وهذا بحد ذاته اجحاف بحق هذا المكون الذي يزخر بالرجال والامكانيات ..
الثالث:ان السيد المالكي ساهم وطيلة الفترة السابقة من دورته الثانية بتهميش دور التحالف الوطني وجعله موسسة شكلية يستأنس بها لغرض التبرك او لاخذ تاييدها لكثير من القرارات التي يتخذها منفردا وبدون التشاور معها .. فالبالتالي لاتوجد ضمانه لتكرار هذا السيناريو من جديد
الرابع:ان لدى تلك الكتل المسوغ المبدئي في رفض الولاية الثالثة لاي شخص كان فهي قد عبرت في مجلس النواب عن ذلك من خلال تشريع قانون يمنع الولاية الثالثة والذي رفض من قبل المحكمة الاتحادية بمبررات غير مقنعة تماما فهي بالتالي مسائلة امام جماهيرها وناخبيها 
الخامس :موقف السيد المالكي ازاء رموز هذه الكتل طيلة الفترة السابقة فتارة يسيئ الى تلك الرموز بصورة مباشرة من خلال الطعن في اشخاصهم واخرى من خلال تسفيه ارائهم ونقد مشاريعهم الاصلاحية في اي منعطف سياسي يمر به البلد ..
كل هذا ولد تجربة سيئة لايمكن لكتلتي الموطن والاحرار ان يعيداها من جديد الا ان يكونوا قد فقدوا عقولهم او يقبلوا ان يكونوا اتباعا في تحالف سرعان مايتم التنكر له !!!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2014-06-07
واني لاعجب على السياسيين والكتاب اغفال نقطتين مهمتين الاولى كما يقال من فمك ادينك وهو تصريح مختار العصر بعظمه لسانه ان دورتين كافيه لاي رئيس وزراء وتصريحه موجود الثانيه ان مجلس الدواب صادق على قانون عدم تجديد ولايه ثالثه لاي من المناصب الرئاسيه فلماذا لا يتم التطرق لهاتين النقطتين وخصوصا الاولى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك