المقالات

من ابو غريب والرضوانية المالكي يحقق 90%

1969 01:25:31 2014-05-26

هادي ندا المالكي

قبل الشروع بالانتخابات النيابية التي جرت نهاية شهر نيسان الفائت سادت حالة من التوجس والخوف والقلق عند عدد كبير من الكتل والقوائم السياسية من احتمال تزوير الانتخابات لصالح طرف حكومي مؤثر رغم التطمينات التي قدمتها المفوضية العليا للانتخابات وتاكيدها صعوبة التزوير نتيجة استخدام البطاقة الالكترونية .
والحقيقية ان مخاوف الكتل كانت منطقية خاصة مع اعلان البعض رغبته تحقيق الاغلبية السياسية وتهديده للاطراف الاخرى بعدم الحاجة الى جهودهم في تشكيل الحكومة المقبلة.
ومكامن الخوف من التزوير عند عديد القوائم والكتل ظهرت بوادرها بعد استخدام طرف معين لاموال وامكانيات الدولة وسعيه الحثيث هو ومن معه لتسخير هذه الامكانيات باقصى حد بدات من الحملات الدعائية للجيش والشرطة واستمرت بتوزيع الاراضي وتمليك المتجاوزين وتعيين الاف العاطلين عن العمل وتوزيع الاموال والمسدسات والسيارات وكل هذه الاجراءات اعتبرت من البعض مقدمة فعلية لتزوير الانتخابات طالما ان هذه التصرفات تغير توجهات الناس وطالما انها حكرا لطرف وغيابها عن الاطراف الاخرى.
امر التزوير الغير مباشر لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوزه الى التزوير المباشر بعد ان ظهرت علاماته بابشع صورة يوم الانتخابات عندما تم منع المراقبين من اكمال العد والفرز وقيام قوات سوات بالسيطرة على صناديق الاقتراع بحجج واعذار الله وحده العالم مالذي جرى بعد السيطرة على هذه الصناديق،واقل ما يمكن قوله هو العثور على اوراق اقتراع لطرف منافس وقد القيت خارج مدارس التصويت مع العثور على ارقام اقفال صناديق الاقتراع مرمية في المزابل،الامر لم ينتهي بل تجاوزه الى رفع نسبة المشاركة والتي لم تكن تتوافق مع الواقع الفعلي لانه حتى الساعة الرابعة كانت نسبة المشاركة ضعيفة ولم تتجاوز الثلاثين في المائة ببعض مناطق الكرخ تحديدا الا انه وفي غضون ساعتين ارتفعت النسبة الى 62 بالمائة رغم قصر المدة الزمنية وتواضع الاقبال وتعقيدات العملية الانتخابية.
المفاجئة الاكبر في العملية الانتخابية هو ارتفاع نسبة التصويت في حزام بغداد حتى وصل الى 90% على عهدت المفوضية والمفاجئة الاكبر من الاكبر هو ان هذا التصويت لصالح طرف ليس له وجود او تاثير او انتماء في هذه المناطق ،المفارقة التي تنسف كل ما اعلن ان قسم كبير من الحزام كان يعيش حربا حقيقية وان 90% من سكانه من النازحين فكيف حصل التصويت ولصالح الاطراف الفائزة ..انه طلسم يحتاج الى عراف لفك رموزه. 
ان ما جرى في حزام بغداد يمثل فضيحة مدوية وما تم احتسابه من نسبة تصويت مرتفعة جريمة اخرى وسيطرة سوات على صناديق الاقتراع جريمة مركبة وما اعلن من نتائج لا يمثل الحقيقة التي غيبتها المفوضية العليا للانتخابات.
*اجد صعوبة في تسمية المفوضية العليا للانتخابات بالمستقلة لانني اشعر بالخجل من هذه التسمية لهذا اتجنب المستقلة وحتى تثبت عكس ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك