المقالات

الكهرباء ولعبة القط والفأر

1763 16:16:30 2014-05-14

لازالت الكهرباء, تشكل المعضلة الرئيسية, التي استعصت -كما يبدو- على الحل.
الكهرباء وقبل الانتخابات البرلمانية الفائتة, شهدت تحسن كبير, ووصل التجهيز الى 24 ساعة يوميا, الامر الذي دفع وزارة الكهرباء لإيقاف بعض الوحدات التوليدية عن العمل, حسب قول المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء.
هذا الحال وبُعَيد الانتخابات, تغير بصورة مناقضة تماما, فالكهرباء عادت الى شحتها, ووصلت ساعات التجهيز الى مستويات متدنية, وعاد الجدل واللغط حول الموضوع, بين سخط شعبي, وبين تبريرات المسؤولين, وكلا يلقي باللائمة على الوزارة الاخرى او المسؤول الاخر.
فوزارة الكهرباء عن نفسها, صرحت على لسان متحدثها بالقول "ان هناك جهات غير مسؤولة تحاول تعطيل هذه الخدمة عن المواطنين" الامر الذي حدى برئيس الوزراء نوري المالكي, بتوعد كل من يثبت له يد في تردي هذه الخدمة كائن من كان.
يستمر التردي, ويزداد تبرم المواطنين من الوضع, حتى وصل الناس الى قناعة, ان تحسن الكهرباء كان لأهداف انتخابية, وهو امر عجيب, كيف تتحسن الكهرباء وتستقر لأسابيع ثم فجأة تنحسر هذه الخدمة؟!
هنا يبرز الصراع القديم الجديد, مابين وزارة النفط ووزارة الكهرباء, فالكهرباء من جانبها القت باللائمة على وزارة النفط, لتلك الاخيرة في تزويد المحطات التوليدية بالوقود اللازم, الامر الذي بررته وزارة النفط, بان سوء الاوضاع الامنية في بعض مناطق العراق, هو من اسهم بشكل كبير في عدم امكانية تجهيز الوقود للمحطات, وهنا يبرز تساؤل اخر ولوزارة النفط تحديدا هذه المرة, أين كان الوضع الامني في ايام ماقبل الانتخابات؟!
هذا الجدل بين الوزارتين, دفع مرة اخرى بالسيد رئيس الوزراء نوري المالكي, بعقد اجتماع عاجل مع وزيري النفط والكهرباء, وكبار المسؤولين في تلكا الوزارتين, لحلحة الامور, ومعرفة الاسباب الحقيقة التي أدت الى تردي الخدمة, وبروز مشكلة الكهرباء الى السطح مرة اخرى.
بعد هذا الاجتماع لم يطرأ شئ, ولم نفهم او نعرف من المسبب في تردي الخدمة, ومن هو الملام على هذا الحال الذي وصلت اليه الكهرباء.
ويبدو ان الكهرباء اصبحت مشكلة عصية على الحل, وقف المسؤول العراقي وباعلى مستوياته عاجزا عن حلها.
الصيف في بداياتها, والناس تنتظر تحسن الكهرباء, لكن يبدو ان لا حلول سريعة في الافق, لتظل الكهرباء شحيحة, وتعيش حالة المطاردة الازلية بين القط والفأر, ابطالها وزارتي الكهرباء والنفط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك