المقالات

أما آن للمواطن أن ينتصر؟؟؟؟

1546 22:22:57 2014-04-05

حيدر فوزي الشكرجي

لم يشهد بلد من البلدان ما شهده العراق من ظلم وجبروت على مر العصور، فالعراق هو بلد النمرود وعلى أرضه دارت آلاف المعارك، وسالت دماء الأبرياء واختلطت بدماء قاتليهم في صراع أزلي بين الحق والباطل.
لماذا العراق بالذات؟ لأسباب عديدة أهمها موقعه الجغرافي المهم، وثرواته الضخمة، وتردد أهله في المواقف الحاسمة رغم أنهم معروفين بثباتهم وشدتهم في المعارك. 
فقلما أستغل العراقيون الفرص القليلة التي حظوا بها على مر التاريخ، وكان أغلبهم يفضل أن يضل متفرجا في المعارك الحاسمة بدلا من نصرة الحق، وفي كل مرة يتسلط ظالم جبار عليهم بسبب مواقفهم يعظون أصابعهم من الندم، ولات حين مناص.
ولعل الموضوع لا يختص بالعراقيين وحدهم، لأنه جزء من الطبيعة البشرية إتباع الحسابات الدنيوية، فالبشر يهابون لا إراديا أهل الباطل من أصحاب الإمكانيات والجيوش الجرارة، ويترددون في أتباع أهل الحق لقلة ناصريهم مع أن الله معهم!! طبعا السبب الرئيسي لهذا هو ضعف الإيمان بالله، ولكن النتيجة واحدة.
بعد سقوط هدام اللعين لم يفهم أغلب العراقيون أن المعادلة اختلفت، وإنهم اليوم يستطيعون نصرة الحق وتغيير واقعهم من غير سيف أو قتال، فكل ما عليهم هو التأشير على ورقة ووضعها في صندوق مظلم، لتنير الدرب أمامهم نحو حياة أفضل، فلا فساد، ولا إرهاب، ولا فقر أو خنوع بذل وعبودية إلى حاكم متسلط ظالم.
ولكن بالطبع لكي يتحقق هذا كله فمن المهم التأشير على المكان الصحيح في الورقة، واختيار الشخص الملائم لهذه المهمة العسيرة، يجب أن نعلم جميعا إننا ننتخب من يمثلنا، شخص كفوء نزيه له القابلية على الدفاع عن حقوقنا وتفضيلها على مصلحة حزبه أو حتى شخصه، شخص لديه الاستعداد على الثبات و الموت في سبيل مبادئه، بدل بيعها بأول فرصة.
عملية الاختيار بين المرشحين يجب أن تأخذ الأولية لدى كل مواطن عراقي شريف، لأنها السبيل الوحيد لتغير الواقع المزري الذي يعيشه العراقيون الآن.
ويجب على الناخب أن يكون فطنا فلا ينجر إلى عواطفه ويتبع الكلام المعسول لبعض السياسيين متغاضيا أفعالهم، فأساس الاختيار عقله فقط، فمن سرق البارحة سيسرق غدا، ومن باع دماء الشهداء سابقا سيسترخص بلا شك دماء العراقيين لاحقا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك