جعفر المهاجر
بسم الله الرحمن الرحيم:
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ.) الحجرات-15
في زمن الردة والتخاذل وبيع الأوطان .
في زمن العهر والفجور والخصيان.
وزعيق الأبواق الصدئة .
التي يديرها غلمان ملوك البترول .
يتجدد ألقك البهي .
ويتعالى إسمك نجما بهيا في السماء.
ويتوق لكلماتك النقية الطاهرة الصادقة كل الشرفاء.
لأنها منطلقة من عمق الفضيلة التي تحملها روحك.
ولأنها نابعة من أصالتك وحكمتك الفذة .
ونكهة الأرض التي تحتضن أبناءها الأصلاء
وترفض وضاعة اللقطاء .
تتحول إلى كلمة رفض بسعة الأرض.
عنوانها لا للبغاة وعشاق الدم من عبيد الدولار.
أيها الطاهر المبجل .
ياناصع الجبين والعقل والضمير .
ياأبا هادي الجليل.
ياأكرم وأنبل وأصدق الرجال .
الذين إذا عاهدوا الله صدقوا .
وإذا وعدوا أوفوا .
هاهم فتيتك المجاهدون .
يبذلون الدماء رخيصة .
من أجل المقدسات .
لتكون كلمة الله هي العليا .
وكلمة الشذاذ اللقطاء.
من أتباع أبي لهب والفجار هي السفلى.
فتيتك المؤمنون عشاق للشهادة الحقة.
لايهابون الموت لو وقع عليهم أم وقعوا عليه.
لأن قلوبهم عامرة بحب الوطن والأرض والإنسان.
إنهم يهتفون من قلوبهم الطاهرة في ساحات الوغى.
مجلجلة تدخل الرعب في حشود البغاة الشقاة.
من صهاينة أشرار وعملاء صغار.
كما هتف سيد الشهداء في بطاح كربلاء.
أمام جموع الفجار .
هيهات منا الذله.
لقد تهاوت جحافل الظلام أمام إرادتهم الفولاذية.
وحولوا جموعهم المتوحشة إلى جثث هامدة عفنة.
تلاحقها لعنة الله والأرض والتأريخ.
أيها الأمل المتنامي في كل النفوس الكسيرة
التي تعيش الظلم والغدر والاستلاب.
لقد أطلق عليك أشباه الرجال.
خدم العجل الذهبي في البيت الأبيض .
وعملاء بني صهيون.
كل سهامهم الغادرة.
لكن بكبريائك ، ونقاء صوتك.
كنت وستبقى الجبل الأشم .
الذي لاتهزه ريح سوداء.
لن ولن يستطيعوا النيل من شخصك أبدا.
مهما سخروا من أبواق متهافتة.
هاهم فتيتك أباة الضيم.
الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه.
يخطون بدمائهم الطاهرة
فجر الحرية الأغر.
إن كل سهام الغدر التي وجهوها نحوك.
ستتحول إلى هشيم تذروها الرياح.
وكأني بك تقول لأزلام الغدر والسقوط .
ماقاله جدك على بن أبي طالب ع
سيد الأباة والأحرار.
حين تكالبت عليه قوى الشر والغدر والجريمة والظلام.
من كل حدب وصوب.
رغم بعد السفر ووحشة الطريق وقلة الزاد.
فإن جلجلة الحق المبين .
لاتقف أمام هديرها .
كل جحافل البغي .
ستحيل الخوف والرعب في كل النفوس الكسيرة .
التي لوعها ظلم القتلة السفاحين.
إلى إشعاعات أمل بنصر مبين.
وتمهد الطريق للتعايش بين البشر.
بعيدا عن القهر والإلغاء وسفك الدماء.
في عالم إنساني رحب.
هكذا علمنا التأريخ .
فالعاقبة للمتقين أبدا.
ماأبهى حكمتك ، وما أتقى ضميرك ياسيد المقاومه.!
شتان بين تقاك وضلالهم.
وبين نبلك ووضاعتهم.
وبين صدقك وكذبهم.
وبين حلمك وسفاهتهم.
سلاما ياأبا هادي .
يارجل التضحيات الجسام.
يابطل الصمود الذي يشرف كل أباة الأرض.
لقد هتكت الحجب التي إختفى خلفها الأدعياء.
فانكشفت حجة الحق المبين .
وتساقط زيغ المارقين.
وآنجابت السرائر لأهل البصائر .
سلاما ياحسن نصر الله.
سلاما يافتية حزب الله الأباة .
إنكم والله الصادقون الأعلون .
وأعداؤكم هم الأفاكون المارقون.
الساقطون في مزبلة التأريخ.
بسم الله الرحمن الرحيم:
أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. المجادلة -22.
جعفر المهاجر.
1/4/2014.
https://telegram.me/buratha