المقالات

المالكي ... ازدواجية الانفعال وتوقيته

1803 02:03:54 2014-03-30

بقلم : قاسم محمد الخفاجي

لا يزال موضوع مقتل الدكتور محمد بديوي الشمري من قبل احد ضباط القوة المكلفة بحماية المنطقة الرئاسية التابعة للرئيس جلال الطالباني يتفاعل في الإعلام والأوساط السياسية ، وان السبب في تأزم الحادث هو تصريح رئيس الوزراء عند إشرافه على تسليم القاتل حيث تكلم كلام غير مسؤول : ( أنا ولي الدم ... الدم بالدم ... ) وما أن أنهى المالكي تهديداته حتى كان أول رد فعل للجماهير المحتشدة إلى شتم القومية الكردية ، وقاموا بالكتابة على الحواجز الكونكريتية القريبة من الحادث عبارة ( كلا للكراد )، انسجاماً مع تهديدات المالكي .
ان المالكي بالحقيقة ليست المرة الأولى ، التي يصرح بها في الإعلام بكلام انفعالي ، فقبل هذه الحادثة بأيام قليلة شن المالكي هجوماً شرساً و قاسياً على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وكان تصريحه بمثابة أهانة لزعيم سياسي له أتباع ووزراء في الحكومة ونواب في البرلمان ، فهل من المعقول لا يفهم شيء بالسياسة والدستور.... ! .
إن انفعالات المالكي المتكررة خطيرة ، وتدل على عدم انضباطه ، وكادت تؤدي إلى كوارث أمنية في العراق ، أكثر مما هو فيه الآن ، فلا شك إن شطحات وسقطات لسان المالكي ، أقوى مفعولاً وابعد أثراً من الرصاص ، في صدر مقتدى الصدر ، والحمد الله إن أتباع الصدر لم يحرقوا المنطقة الخضراء على المالكي ، ولو حدث ذلك فلا تنفعه (صولة الطرزان )!، ولكن كانوا أكثر عقلانية من المالكي ! واكتفوا بالتظاهرات ! .
أما في حادث مقتل البديوي ، فأن شطحة المالكي ايضاً كادت تؤدي إلى مشاكل قومية بين العرب والأكراد ، تضاف إلى مشاكل هي أصلاً قائمة بين المركز والإقليم وضحيتها الشعب العراقي ، كاد انفعال المالكي إن يؤدي بالعراق إلى منزلق خطير وهاوية ومحنة قاسية مثل التي حدثت عامي 2005_ 2006 ، لولا سارعت الأصوات المعتدلة والأعلام المعتدل ، ومنظمات المجتمع المدني ، بسحب البساط من تحت أقدام من المتربصين الذين يريدون التصيد بالماء العكر ، ومن يريدون مكسب انتخابي و تسقيط طرف على حساب دماء الشعب العراقي . 
وهنا لابد أن نسأل ونقول لرئيس الوزراء ، لماذا ، مسلسل القتل اليومي الذي يتعرض له العراقيون في بغداد وباقي المحافظات ، طيلة السنوات الماضية ، لم يجعلك تغضب وتنفعل كما حصل في حادثة المرحوم بديوي ؟ ،ولماذا ، لم تغضب وتنفعل كغضبك وانفعالك وتشطح كعادتك على قوات سوات التي قتلت مدرب كربلاء ؟.!!!

إن اللسان هو المعبر عن مستودعات الضمائر، والمخبر بمكنونات السرائر. لذلك فأن سقطات لسان المالكي الكثيرة ، والتي تظهر بين الحين والأخر ما هي إلا دليل كرهه لمنافسيه وحقده عليهم وكذلك تعبيراً عن طموحاته ، ومنها الانفراد بالقرار والحكم ، وما قوله المشهور ( بعد ما ننطيها ) إلا دليل على نيته بالديكتاتورية التي لم تعد مخفية على الشعب العراقي وان كان الثمن امن المواطن .!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-03-30
لم نرى انفعال وغيرة طرزان العصر على المغدور محمد ابراهيم مدرب كربلاء الذي قتل بحادثه مشابه لمقتل المغدور الدكتور البديوي والذي قتل المدرب ابراهيم هو ضابط من أقرباء المالكي القريبين ولم نشاهده يقول أنا ولي الدم ولم يصرخ الدم بالدم لماذا هل هذا دمه احمر وذاك دمه أزرق أم الدماء التي تسفك يوميا عنده رخيصه ولم يرف لها جفن شاء أم ابى المالكي مسؤول امام الله عن هذه الدماء مع من سفكها لانه قرب القتله البعثيين وأشركهم في الملف الأمني وهم سبب هذا الخذلال بتواطئهم مع الارهابيين وكذلك خلق الازمات والتشنج الطائفي ضروري للانتخابات والزعيق يكسب الاصوات هذه نظرية الطغاة الطرزانيين وتنطلي هذه الترهات والعنتريات على الجهلة والرعاع لكي ينساقو وراء الفتنة من أجل مكاسب انتخابيه رخيصه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك