المقالات

حياة بلا.. طغاة

1320 01:47:09 2014-03-30

كل الحكومات المنتخبة في العالم, مسؤولة عن خدمة الشعوب, لأنها وجِدت أصلاً من أجل ذلك, وهذا هو نظام الحكم الصحيح القائم, على تحقيق مبدأ العدالة والمساواة والحرص على تحقيق مصالح الناس, الحكومة التي تخدم شعبها تؤسس دولة, أما المجموعة التي تسعى لخدمة مصالحها, فأنها تهدم أركان الدولة.
أذا تحول المسؤول من حاكم إلى طاغية, فأنه سيسعى لتكريس الشعب لخدمته,لان أن يفعل هو العكس, وألامثلة على ذلك أكثر من أن تورد, عن الطغاة على مر تاريخ, فكم من فرعون,أذاق شعبه أصناف العذاب؟ وكم من طاغية أراد أن يذل شعبه, فسحقته أرادة الشعب؟.
الصلة بين الحكومة والشعب, يجب أن تقوم على أسس العدالة والمساواة, لا على أساس العبودية والذل, ,وأستغلال الحاكم للمحكوم, وأستعباده وكأنه وسيلة لتحقيق مآرب الطغاة, فالشعب يحتاج قبل كل شيء لقائد يحرص على خدمة مصالحه, لا عن طاغية يفكر بسحق أرادته.
القائد الذي يمثل مستوى طموح المواطن, من يفكر في نفسه قبل شعبه, ويسعى لتحقيق العدالة, ويحرص على توفير سبل العيش لأبناء شعبه, من يفكر, ويقرر وينجز, يعد ويفي بوعوده, ينصف الفقير, ويسأل عن اليتيم, يؤثر على نفسه, حتى لا يبقى يتيمٌ جائع, ولا نرى أرملة ً تتسول في الطرقات, ولا نجد شيخاً أتعبه كبر السن, وأذله العوز, نحتاج قائد يحرص على أن يجلس أبن المسؤول, وأبن المواطن البسيط على مقعد دراسة من نفس النوع, لا أن يجلس أبن الوزير على, أرقى المقاعد ويتعلم في أحسن المدارس, بينما يفترش أبن المواطن البسيط, حصيرة في مدرسة من طين, على أرضٍ رطبة.
نحتاج قائداً يحرص على أن لا يضع صورته في الطرقات, أو يضع أصناماً ً لنفسه في الشوارع والتقاطعات, بل يحرص على أن يبني, صورته في عيون وقلوب الناس, نحتاج, العدل ألامن , الحياة, العيش الكريم, ألقضاء على الفساد, القضاء على مفهوم الطائفية المقيت, القضاء على الفساد ألاداري, أن نعيش في بلدنا كمواطنين, ولسنا دخلاء, أوغرباء في المنفى.
نحتاج أن نرى الشوارع خالية من لون الدم, أن نرى الوطن كصورة من حلم, نحتاج من يطبق ألانتماء للأمام علي( عليه السلام), فعلاً لا قولاً, نحتاج من ينصف الفقير ويحاسب الوزير, بأختصار نحتاج حياة بلا طغاة, فعندما يتحقق العدل, نعتبر أنفسنا أبناء البلد ولسنا لاجئين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك