المقالات

الوحدة الوطنية متوقفة على التغير

1152 01:05:13 2014-03-30

باسم السلماوي

كل شيء يسير ببطأ في بلد، ذاق المر والويلات، نتيجة الحروب والإرهاب، يعاني حتى بعد أن تنفس هواء الحرية، وبعد أن تيقن واطمئن لطريق الديمقراطية، رغم الصعوبات والموت، يعاني البلد في ظل دستورا جديد، صوت عليه الشعب واستمد قوته من عمق حضارته، ولكن من يجلس على الكرسي السلطة، يصاب بداء الملوك، ويبدأ بنشر سطوته، ويحاول السيطرة، على مفاصل الدولة.
ليجعل منها سلطة تابعه للحاكم، ليس عليه ألا خدمته و يؤوسس للدكتاتورية، رغم انه بالأمس القريب يحلم أن يكون، مديرا صغيرا في التربية، لكن الصدفة لعبت دورها فأصبح رئيس وزراء.
فمن أساليب الحاكم المتغطرس، أتباع أسلوب أبعاد كل من يشكل خطرا عليه، من خلال تهميشه و تحجيمه، ومحاربته، بشتى الطرق الملتوية، وهذا ما حدث مع بعض أطراف التحالف الوطني.
علما أن الدورة الأولى التي أوصلته إلى سدة الحكم، بفضل من حاربهم بدورة الثانية، والتي حصل فيها (دولة القانون) بفضل السيد جعفر نجل السيد "محمد باقر الصدر"، قدس سره، أهلته للحصول على (89) مقعدا.
وبعد أن عمل في اللجنة القانونية، أدرك أن الأمر على غير ما عهده من صدق وأمانة، لذلك استقال، وترك العمل مع رجال كان يظن أنهم، أهل للأمانة والنزاهة. فذهب مقعده لشخص مشمول بقانون المسألة والعدالة، ولم يستطع المالكي، للوصول إلى الولاية الثانية، ألا بفضل الكيانات الشيعية المتحالفة مع دولة القانون. 
التداول السلمي للسلطة، أمنية كانت تراود المجتمع العراقي، وبعد التغير بدأ المواطن يتخوف، وكذلك المرجعية، تسعى بتوجيه المواطن إلى التغير، من أجل خلق مجتمع يعي أن الكرسي للخدمة، وليس ملك خاص، لأي شخص كان، من اجل ترسيخ العملية الديمقراطية.
التغير يعني الكثير في فلسفة السياسة، يعني القضاء على الفساد، ومحاربة الإرهاب بطرق غير تقليدية، وتعزيز الوحدة الوطنية، والعبور بالبلد إلى ضفة الأمن والأمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك