بقلم ..... السيد محمد الطالقاني
في تصريح للاخت النائبة حنان الفتلاوي تقول فيه (انا سبق وان رحبت بخطوة السيد مقتدى الصدر في اعتزاله العمل السياسي وانا اليوم اقدم دعوة للسيد الحكيم باعتزال العمل السياسي والتفرغ للدراسة الحوزوية وترك الساحة السياسية الى القيادات السايسية التي اثبتت نجاحها في ادارة الملفات السياسية وتوفير الامن وقيادة البلاد)
ان صح ها التصريح نحن مع احترامنا لقائله نقول : ان رجال الدين واساتذة الحوزة العلمية لم يطمعوا يوما من الايام في الوصول الى كرسي الحكم , بل كانوا العين الساهرة على مصالح الامة وكانوا الموجه والراشد للامة .
واذا كان رجال الدين يطمعون بالخلافة لطمع بها مفجر الثورة الاسلامية في العراق اية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس) الذي مثل الزعامة الدينية والسياسية .
واذا كان رجال الدين يطمعون في الوصول الى كرسي الحكم لطمع بها شهيد الجمعة اية الله العظمى الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) الذي وقف بوجه الطاغوت واحدث ضجة في العراق في صلاة الجمعة ولوشاء لاخذ الحكم لاخذه بقوة الجماهير التي معه .
واذا كان رجال الدين يطمعون بالحكومة وكراسيها لطمع بها شهيد المحراب اية الله العظمى الشهيد محمد باقر الحكيم (قدس) عندما فرش العراق باجمعه سنة وشيعة عربا واكرادا واقليات وقوميات فرشوا له الدروب بالورد وتمنوا ان يكون حاكما للعراق ولكنه لم يطمع لا بخلافة سياسية ولابخلافة دينية بل كان همه كيفية انقاذ العراق من حكم الصنم وزرع الديمقراطية في العراق الجديد.
هولاء هم رجال الدين الين يلتزمون باوامر المرجعية العليا لم يفكروا يوما من الايام بالانا بل كل تصرفاتهم تسيير وفق المعايير الدينية لانهم يخشون يوم الحساب .
هذا على مستوى العراق ولو زحفنا الى دول الجوار ووصلنا الى لبنان لنشاهد رجال الدين هناك كيف يقودون المسيرة السياسية بحكمتهم ووعيهم ورشدهم غير طامعين بالحكم فالشهيد المغيب السيد موسى الصدر لم يفكر ان يكون رئيسا للبلاد يوما ما . وزعيم المقاومة اللبنانية اليوم سماحة السيد حسن نصر الله بشجاعته وقوته وجيشه الذائب في حبه لم يفكر في يوم من الايام ان يكون رئيسا للبنان .
ولننتقل الى ايران الاسلام وقائد الثورة الاسلامية في العصر الحديث الامام الخميني الراحل (قدس) الذي ارعب العالم بقوته وصبره وحنكته السياسية لم يفكر يوما ما ان يجلس على كرسي للحكم .
واليوم نرى شبل الامام الحسين (ع) قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخامنئي (دام ظله ) يقود المسيرة الايرانية بكل اوضاعها ومواجهة الانحرافات التي تتعرض لها هذه المسيرة فهو اليوم يملك جيشا وسلاحا يرهب به الدول العظمى لكنه يجلس على منبرخشبي في الحسينية الفاطمية ليرعى البلاد ولم ولم يفكر بان يكون حاكما لها بل مرشدا وراعيا لها .
اما سماحة السيد عمار الحكيم وسماحة السيد مقتدى ا(حفظهم الله ورعاهم ) فهم ابناء اولئك العظام الذين زرعوا في قلوبهم الخوف من الله فكيف يطمعون بالحكم وهم على خطاهم. ولكنهم يبقون مثالا الراشد الراعي لامر هذه الامه يستلهمون قوتهم وارادتهم من مراجعهم العظام الذين يوجهونهم باعتبار المراجع هم نواب الامام صاحب الزمان (ع) وامرهم يجب ان يطاع . فهل يحق لنائب الامام المهدي (ع) ومن يمثله ان يترك امر هذه الرعية سدى .
https://telegram.me/buratha