المقالات

المواطن يريد...سؤال يحمل الجواب !!

1209 00:43:47 2014-03-22

هادي ندا المالكي

لم يتبق على الانتخابات النيابية الا شهر وعشرة ايام نكون عندها امام تجربة انتخابية جديدة تضاف الى التجربة الديمقراطية العراقية الفتية يتم فيها اختيار 328 نائبا هم كل اعضاء مجلس النواب العراقي الذي يتحمل بدوره مسؤولية اختيار الحكومة الجديدة التي ستخلف الحكومة الحالية لمدة اربع سنوات قادمة. 
واختيار النواب مرحلة اولية مهمة للوصول الى المحطة الاهم في هذه الممارسة وهي تشكيل حكومة جديدة ،هذه الحكومة اما ان تكون جديدة في كل تركيبتها وهو المعول عليه والمتوقع او يعاد استنساخ الحكومة الحالية مع اجراء بعض التغييرات الشكلية هنا وهناك وهذا الاحتمال بعيد وضعيف وليس له مقبولية في داخل العراق وخارجه.
وحجتي في الانحياز الى الاحتمال الاول وهو تبدل الحكومة احتمال اساس ولا ينطلق من دوافع شخصية وان كانت متوفرة الا ان واقع الحال وافرازات الساحة السياسية والامنية والخدمية والصحية يشير بقوة الى هذا الاحتمال مشفوعا بوقوف المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بهذا الاتجاه عندما اعلنت وفي اكثر من خطبة من خطب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف بضرورة التغيير واختيار العناصر الكفوءة والنزيهة وعدم التصويت للسراق والمتسلطين ومن لم يجعل مصلحة المواطن امام عينيه ومن لم يضحي بوقته وماله ومن وقع على قانون التقاعد والفقرتين (37) و(38)،وعند مراجعة اللافتات الحمراء التي اعلنتها المرجعية الدينية تشير بما لا يقبل اللبس الى تبديل الحكومة الحالية لان التغيير له معنا واحدا ولا يحتمل التاويل،وقد تكون الاشارة الى رفض من وقع على قانون التقاعد اكثر اهمية من غيرها لان عدم اختيار هؤلاء سيفرغ الحكومة من كل محتواها بدءا بالمالكي مرورا بالشهرستاني والاديب وحسن الشمري والدراجي وشكري والاخرين ممن هم اليوم العمود الفقري لحكومة المالكي.
ان مطلب المرجعية من الناخبين بالتغيير قد اخذ مداه الكامل ولم يبق لمدع حق التشكيك وكل من يعارض او يعاند ويدعي عدم الوضوح انما ينطلق من دوافع تبتعد بمسافات عن التوجه الى المرجعية والاقتراب من الاجندات الحزبية والمصلحية ومثل هؤلاء لهم مساحتهم ووجودهم الا ان تاثيرهم محدود وقليل جدا ولا يكاد يغير من المعادلة التي ارتسمت ملامحها بدرجة تكاد تكون واضحة.
ان مطالب المواطنين بالتغيير انما تنطلق من حق دستوري ومن رغبة في مغادرة سنوات النحس والالم والضياع والانطلاق الى افاق الغد الافضل وهذه الرغبة وهذا التغيير مكسب اساس من مكاسب الديمقراطية يجب استثماره باحسان للتخلص من التراجع الرهيب الذي اصاب كل مفاصل الدولة العراقية واطاح بكل الملفات الامنية والصحية والخدمية والعمرانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك