المقالات

تيار شهيد المحراب والسعي إلى السلطة...

1907 00:34:20 2014-03-22

حيدر فوزي الشكرجي

كل الشواهد تؤكد أن تيار شهيد المحراب قادم بقوة، وأنه عازم هذه المرة على دفع كوادره المتقدمة إلى السلطة، وهذا يدعونا للتساؤل عن السبب؟ 
فالمراقب المنصف لقيادة تيار شهيد المحراب يعلم أن هدفهم في السنوات السابقة لم يكن السلطة، على الرغم ما يروج بين العامة من قبل وسائل الإعلام المدفوعة، والأدلة على ذلك كثيرة، أهمها أن تيار شهيد المحراب حقق فوز ساحق في الانتخابات الأولى، ومع ذلك تبرع بعدد كبير من مقاعده إلى حزب الدعوة لكي يتسنى للأخير تشكيل الحكومة ورئاسة الوزراء، وفي الانتخابات الثانية، لم يشارك في اتفاقية اربيل سيئة الصيت، ولم يقبل أي منصب فكان يرى أن الحكومة التي تقام على اتفاقيات سرية مخالفة للدستور، ستجر البلد إلى أزمات سياسية لاحقة وهذا ما حدث فعلا.
ولم يذهب إلى اتفاقية اربيل الثانية، التي اتفق فيها جميع السياسيين على إقالة المالكي رغم أن مرشحهم البديل لرئاسة الوزراء كان من تيار شهيد المحراب، وكذلك كان رده على الإشاعات و التسقيط السياسي لشخوصه ضعيف جدا، والسبب في كل هذا كما ذكرت سابقا أن التيار لم يكن يكترث للسلطة، وكان دوره الأساس هو تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، والعمل على بناء قاعدة قوية للدولة العراقية الحديثة، إذا من حق المواطن أن يتسائل، لماذا الآن يسعى تيار شهيد المحراب للسلطة؟؟؟
السبب كما اعتقد، أن الوضع الذي آل أليه العراق يحرم تيار شهيد المحراب والكثير غيره من العراقيين الشرفاء من حلمهم ببناء دولة عصرية عادلة، فأساس بناء أي دولة هو التشريع السليم، والتشريع توقف بسبب مطامع الفرقاء السياسيين في التفرد بالسلطة، وإقصاء الآخرين.
ومن أهم هذه التشريعات قانون الأحزاب المعطل، والذي لا يخلو منه بلد ديمقراطي فهو ينظم عمل الأحزاب، ويكشف مصادر تمويلها، ويمنعها من استغلال المال العام أو الاعتماد على المصادر الخارجية ، والقانون الثاني هو تحديد رئاسة الوزراء بمدتين، وهو ما معمول به في اغلب دول العالم المتقدم، وهذا القانون مهم جدا لإجهاض أية نية من أي طرف بالأستأثار بالسلطة، وكذلك قوانين لإلغاء امتيازات النواب والرئاسات الثلاثة المبالغ فيها، وجعلها مساوية لما موجود ببقية دول العالم.
هذه القوانين هي الأساس الذي يضمن بناء العراق ويمهد لخطوات لاحقة، مثل تحسين العلاقات الخارجية للعراق، ومحاربة الفساد، ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية بما يجعلها قادرة على القضاء على الإرهاب في العراق، والبدء بإستراتيجية علمية لتطوير قطاع التعليم والصحة والصناعة، و ضمان التوزيع العادل للثروة في المحافظات حسب ثرواتها وعدد سكانها، وإعادة تصميم المدن الرئيسية بما يتناسب مع وضع العراق بالنسبة لدول العالم.
وغيرها الكثير مما يخلو منه البلد، ويحتاجه المواطن، وتعجز الحكومة العراقية عن توفيره، إذا لا بد أن يصل تيار شهيد المحراب إلى السلطة، لإرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك