المقالات

من جرائم البعث الصدامي التي لا تنتهي

2539 19:58:00 2014-03-10

حامد زامل عيسى

كشفت دراسة لفريق بحث لاطباء وكيميائيين من تجمع سجناء الرأي أجريت بالتعاون مع منظمات دولية معنية بالصحة العامة تناولت الدراسة مدى تأثير المواد السامة التي كان النظام البعثي المقبور يدسها في مياه الشرب ووجبات الطعام التي توزع على سجناء الرأي والمعتقلين في السجون والمعتقلات على امتداد الساحة العراقية وحتى عبرت الحدود لاغتيال بعض الشخصيات المعارضة والناشطة , وقد تبين ان اغلب السجناء والمعتقلين السياسيين للفترة من عام(1980) وحتى السقوط المذل لنظام الاجرام المقبور دست لهم مواد سامة مختلفة الانواع منها (الزرنيخ والكافور والزئبق والكلور وسموم القوارض ) ومواد اخرى لم يتطرق اليها التقرير.
وفق نسب معينة وقياسات موضوعة لها بحيث تسري هذه المواد في الاجسام وتعطي المفعول بفترات متباعدة دون الانتباه لها كون ضررها لا يقع بشكل فجائي او دفعي بل تدريجي حسبما جاء في التقرير .
كما اشار التقرير الى ان اغلبية متاعب السجناء والمعتقلين الصحية حاليا ترتبط بهذا التعرض والاصابة بأمراض مختلفة اخطرها السرطان الناجم عن ذلك وقد اظهرت الدراسة ايضا تزايدا ملحوظا للأمراض الاخرى كما خلص فريق البحث الى اقدام الصداميين على اجراء تجارب مختبرية على السجناء والمعتقلين العراقيين الاحياء وقد طالت هذه التجارب معتقلي الكرد الفيلية الموصومين بالتبعية الايرانية وبالتحديد في معتقل (نقرة سلمان) ومعتقلي حاكمية المخابرات ومختبراتها الجرثومية بأشراف الخبيرة الدكتورة رحاب طه الملقبة (بالدكتورة الجرثومة) اضافة الى معتقل الرضوانية الرهيب ومعتقل (الشعبة الخامسة).
كما ابدى الفريق استعداده لمتابعة قضية بيع قطع الغيار البشرية التي كان يتاجر بها النظام البعثي المقبور كالعيون والكلى والقلوب وغيرها وبيعها الى مستشفيات اجنبية.
وكان التساؤل الابرز الذي وضع على متن الدراسة هو لماذا ظل الصمت سائدا ازاء كل هذه الجرائم ولا يزال ؟ بينما الصوت يعلو ويعلو لدعوات المصالحة مع من ارتكب تلك الجرائم . لماذا هذا الصمت ازاء هذه الجرائم النكراء والاستهانة بهذه الفئة المكافحة البطلة المضحية التي لولاها لما سقط النظام الصدامي المقيت؟ الغريب ان بعض المنظمات التابعة لمنظمة الصحة العالمية نوهت بأنها غير ملزمة برفع اي دعوى قضائية في حال رفعها اولئك المتضررون مستقبلا وتعتبر مشاركتهم شكلية وليسوا طرفا فيها.
ومن الجدير بالذكر بأن هذه السموم المذكورة انفا لم تقتصر على شريحة السجناء والمعتقلين السياسيين فقط وانما استخدم مواد اخرى خص بها مناطق معينة من العراق مثل تعمد فتح مياه الصرف الصحي على انابيب مياه الشرب لتختلط ببعضها مكونة بذلك خلطة مميتة حاملة معها عدة امراض مهلكة .
وهذا العمل يقوم به نظام الجريمة البعثي بين فترة واخرى لهذا كانت نسبة هذه الامراض متصاعدة في هذه المناطق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام زين الدين اميركا
2014-03-17
رحاب طه تلك الكلبة البعثية والتي اختفت بسرعة البرق !! والكلبة الاخرى ابنة عماش المقبور كانوا الاثنان يرتكبون تلك الجرائم في تلك المختبرات الجرثومية على شبابنا ..
ام زين الدين اميركا
2014-03-17
كل هذه الجرائم التي ارتكبت بحق شهدائنا كانت موثقة على دسكات فقد استولى عليه بعض الافراد من العراقيين لكن هناك ج (؟؟؟) من دول غربية واشترت تلك السيديات ..ونحن نعرف بعض العراقيين كم هم سذج وسلموا تلك الادلة لهولاء ...شركات الغربية كانت لها اليد الطولى ... موضوع اجرامي بشكل رهيب .. اليوم الحكومة تنكر ماجرى على شباب الكورد الفيلية وتكافائهم بالنسيان وطي صفحة!!
الدكتور شريف العراقي
2014-03-11
اين العراقيين من قتل رجال امن صدام الذين يمشون في الشوارع بدون قتلهم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك