المقالات

رئيس البرلمان وعدم التوازن في المواقف

1539 04:41:00 2007-03-16

بقلم: ناهدة التميمي

في جلسة البرلمان لمناقشة امور المقيمين خارج القطر وبالتحديد الاردن وسوريا وجدنا رئيس البرلمان محمود المشهداني على غير عادته نشطا متحمسا للكلام عطوفا على هؤلاء الذين اسماهم لاجئين ومهجرين مطالبا بدعمهم ورفدهم بالمنح والمكافئات وتطبيق قوانين اللاجئين عليهم علما ان هكذا قانون سيشجع اغلب العراقيين على ترك الوطن والتوجه لدول الجوار ... وهذا غريب لاننا لم يسبق لنا ان راينا رئيس البرلمان يهتم بهكذا امور.. وكنا نتمنى عشر هذه الحماسة والعطف من المشهداني على مهجري الداخل والمشردين بفعل الاعمال الارهابية والتخريبية ممن قتل ابناؤهم ومعيلهم ومازالوا الى يومنا هذا يستجدون المنظمات الخيرية لتطعمهم او تاويهم وتوفر لهم سقف حتى ولو كان من صفيح ليستظلوا به .هذا العطف والحنية التي نزلت على رئيس البرلمان فجأة لانقاذ هؤلاء ( المهجرين ) لم نعتد عليه منه .. فقد رايناه في مناسبات عديدة لايعير اهمية لهكذا مواضيع تخص المهجرين قسرا في الداخل او تخصيص حقوق ورواتب لذوي ضحايا النظام السابق ممن فقدوا كل شيء او للمهجرين من الفيلية الذين مازالوا يقاسون الامرين في مخيمات اللجوء في ايران والمهاجر من الفقر والعوز وهم كانوا من اغنى طبقات المجتمع العراقي قاطبة فجلهم كان من التجار والموسرين والاطباء والصيادلة والصياغ والعلماء والادباء فاصبحوا اليوم عزيز قوم ذل .. ذبح ابناؤهم واخذوا عنوة من مقاعد الدراسة الى معتقلات الموت والاعدام الجماعي دون سبب يذكر الا لانهم شيعة مع العلم هم من اقدم سكان وادي الرافدين قبل ان يفد اليها من الشام اصحاب يزيد بن معاوية ويستوطنوا العراق او ذوي الاصول العثمانية والانكشارية .السبب الحقيقي وراء تحمس رئيس البرلمان لهذا الموضوع هو ان جل هؤلاء هم من الجماعات المرتبطة بالنظام السابق وهربت من العراق باموال الشعب المسروقة من افواه اليتامى والارامل والمعوزين والتي اغدقها عليهم النظام المقبور .. هربوا قبل ان يحاسبوا من اين لك هذا وقبل شمولهم بقانون اجتثاث البعث واكثرهم يدعم الارهاب ويحتضنه ويموله واكثرهم ينتظر فرصة سانحة للتوجه لدول الغرب للالتحاق بعوائلة التي سبقته وحملت معها المقسوم مما سرق من ثروات العراق .. وكانت الامور ماشية الى ان طالبت سوريا بتحديد اقامتهم وهو نوع من المناورة للضغط على الامم المتحدة للحصول على الاموال .. فما كان من المشهداني الا ان هرع مهرولا صوب سوريا بكل حماس متباحثا بجدية لاول مرة نراها منه وهو يحاور بشان يخص ( مواطنين ).. فقد رايناه يهزأ من المتحدثين من الكتل ماعدا التوافق ولايستمع اليهم ويقاطعهم بشكل ساخر حتى لو كان الامر جاد ومصيري واحيانا كنا نسمعه بوضوح وهو يعلق مثلا على احدى النائبات التي ارادت التحدث فما ان بدأت حتى قال ( ياستار ياحافظ يالطيف ) واحيانا اخرى سمعناه يدندن بالغناء عندما يبدأ نائب ليس على هواه بالتحدث.. تعبيرا عن عدم الرغبة في الاستماع او الاستهزاء بالكلام لانه لايشفي قلبه بتمجيد ( المقاومة ) العفنة التي تقتل الابرياء . فيا سيد المشهداني حتى تكون مقنعا عليك بالتوازن في المواقف.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علـي
2007-03-20
الأخت ناهدة التميمي : لو أن المشهداني لم يهتم بهؤلاء المهجرين لصحنا بأعلى أصواتنا أين الحكومة ؟ أين البرلمان أين هيئة الرئاسة ؟؟؟؟ أليس كذلك ؟؟ هل تريدين أن تصلي إلى ان المشهداني يدافع عن المهجرين لأنهم بعثيون ؟ ولكن لو تتبعتِ تاريخ المشهداني بدقة لوجدت أنه من أكثر المتضررين من النظام البعثي حاله حال الشيعة وانه نجا من مقصلة الإعدام بأعجوبة فلماذا هذا الطرح الطائفي والنظرة السلبية ؟ لو ان أحد قادتنا في الائتلاف دافع عن المهاجرين (وقد فعلوا) فهل كنت ستكتبين ضدهم مقالاً كهذا ؟؟
باسم العراقي
2007-03-16
من كل ما نسمع... ونرى... ونقرأ.. فقولوا لي بالله عليكم من هو الطائفي!!!!!. اننا لن نسمع أستنكارا واحدا ولو أستنكارا خجولا من المشهداني لمذبحة الحلة التي راح ضحاياه أكثر من 300شهيد وجريح من النساء والأطفال والعجزة والعامة . أذا كان يريد أن يمثل الجميع عليه ن يعدل. فأتعظ بقوله تعالى الحق "فقفوهم أنهم مسؤلون" أين هي النخوة يادكتورنا الفاضل. هل هي فقط في الكتب والموخيلات!!!!؟؟؟ أم هي محجوزة لطائفة معينة !!
رائد بغدادي
2007-03-16
تحية للكاتبة الشجاعة وهي تطرق مواضيع جريئة يعجز عنها الرجال . واحسنت باستخدام قطر لانها توحي بان الاجواء في البرلمان بعثية. وتحية لبراثا التي تتحفنا بمواضيع وكتاب متمكنين. نتابع براثا في المهجر لانها نافذتنا الصادقة على العراق
المختار
2007-03-16
ياخوان ياكتاب ياصحفيين ارجوكم رفع وعدم استخدام كلمة قطرفانها مصطلح سيء بعثي---انها من رعونة القومجية---المشكلة حتى في كرة القدم دوري اندية القطر---ياخوان هذاالعراق بلد الحسين يسمى قطر والله حرام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك