سعد البصري
أكثر من سبعة شهور انقضت على انتهاء الانتخابات البرلمانية العراقية ، وها هو مشروع تشكيل الحكومة الموقرة يدخل كتاب ( غينس ) للأرقام القياسية بطول الفترة التي لم تنتهي لحد ألان في تشكيل الحكومة ، والذي كنا نتمنى أن تدخل موسوعة غينس كحكومة عراقية بكمية ونوعية الانجازات التي يمكن أن تحقق الرفاه والازدهار للشعب العراقي بجميع النواحي العمرانية منها والاقتصادية ..! لكن للأسف الشديد لم نلاحظ شيئا واحدا يدل على إن العراق وبفضل المسؤولين المحترمين في الحكومة العراقية يتجهون في الاتجاه الصحيح لخدمة الصالح العام في العراق ، فكل شيء في العراق مترهل ومسن ولا يمكن الإشارة إلى أي مشروع يحتم على من يهتم بالشأن العراقي أن يشير إليه بامتياز ، إن ما نسمعه من تصريحات بعض المسؤولين الفاشلين بان العراق يحتاج إلى سنوات كثيرة لبنائه من جديد كون ما تركه النظام البائد من تركة ثقيلة كبير جدا ، هذه التصريحات أصبحت ورقة مكشوفة عند الشعب العراقي لان مدة سبع سنوات كفيلة بتغيير ولو شيئا بسيطا مما وعد به هؤلاء السياسيون ، ولكن هذا الذي يحدث هو دليل واضح على ضعف الأداء الحكومي وانشغال المسؤولين في الحكومة بأمور بعيدة جدا عن الواقع العراقي . لذا فان كل من ينظر إلى أن الحكومة القادمة إذا ما تشكلت بدون مشاركة حقيقية للجميع بأنها سوف تنجح ،فعليه أن يعيد حساباته ، فالحكومة القادمة لابد أن تكون حكومة شراكة وحكومة خدمة وطنية حقيقية ، وهذا ما يمكن أن يكتب النجاح لأي مشروع حكومي . على العموم فانا متيقن إن ما يحدث في العراق ليس نهاية المطاف .
https://telegram.me/buratha