المقالات

انشقاقات وصراعات داخل التيار الصدري

1682 17:55:00 2008-05-14

( بقلم : سلام عاشور )

وقعت العديد من الاحداث وهي تنبيء عن وجود ازمة داخل التيار الصدري . أول الاحداث هو عدم انصياع بعض القيادات الميدانية في مدينة الصدر لاوامر قياداتهم بوقف اطلاق النار مع القوات الامنية الحكومية.. وثانيها هو مالم يكن متوقعا اذ ان مكبرات المساجد ببعض احياءمدينة الصدر اخذت تعلن بعد ساعات من توقيع الاتفاق بين ممثلي الائتلاف العراقي والتيار الصدري بأن الاتفاق غير ملزم. وثالثها هو ان موقع (شبكة العمارة المجاهدة)الالكتروني والتابع للتيار الصدري قد نشر العديد من البيانات والنداءات الموجهة الى جيش المهدي ينكر فيها القبول بالاتفاق ويلغيه نهائيا.

من جانب اخر فأن ممثلي التيار الصدري المخولين والذين التقوا وفد الائتلاف العراقي الموحد بزعامة نائب رئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطيه, ما زالوا يصرون على ان الاتفاق لا رجعة عنه وانهم ملتزمون به.. وحين سألهم احد اعضاء وفد الائتلاف ان كانت بعض الهجمات على القوات الامنية العراقية واطلاق صواريخ لدفعتين على مناطق في بغداد من بينها المنطقة الخضراء, ان كان ذلك لا يخصهم فمن يا ترى قام به؟ فأجابه عضو التيار الصدري: هناك عناصر مندسة هدفها تخريب الاتفاق واستمرار حالة القتال.. وبما ان وفد الائتلاف لم يقتنع بهذا الرد, الا انه آثر تخطي عقبة, غير ان عضو وفد الائتلاف النائب هادي العامري كان صريحا وواضحا اذ قال لممثلي التيار الصدري ما معناه ان كنتم تتبرأون مما يحدث فيجب ان يتم سحب السلاح الثقيل والمتوسط من الجميع بلا استثناء, مما جعل ممثلي التيار الصدري ينظر احدهم بوجه الاخر!!

ومجمل ما وصلنا من معلومات موثقة ان قيادة التيار الصدري (المجلس السياسي) الذي شكله السيد مقتدى الصدر قبل ان يتفرغ للدراسة الحوزوية تعصف به نزاعات شديدة بين من اخذ هدنة من القتال لتلافي هزيمة منكرة حسب قولهم , وبين من يقول ان مستقبلنا غير مأمون مع المالكي فهو لاشك مصمم على سحب السلاح واذا تم ذلك فما جدوى الهدنة التي نرغب فيها! اما السيد مقتدى الصدر- كما قال سياسي مقرب من التيار الصدري- فانه يخضع لبرمجة بين مدة واخرى, فعندما يشتد ساعد المتطرفين ترى( السيد) يهدد ويتوعد خصومه السياسين ويعلنها حربا مفتوحة! وعندما يعلو صوت(المعتدلين) الذين يطلق عليهم قادة جيش المهدي صفة (المتخاذلين) فأن السيد مقتدى يعود الى السلم الاجتماعي ووحدة الصف وكتابة الشعر الذي لا يعرف ان كان عموديا أو حرآ !!

هناك احتقان شديد داخل قيادات الصفين الثاني والثالث الميدانين في جيش المهدي, وهؤلاء قد ابلغوا قادتهم بأنهم يعتقدون ان الحكومة والمالكي تحديدا لن يتسامح معهم في حال ظفر بهم, والظفر بهم متوقع بعد تسليم سلاح جيش المهدي.. وهؤلاء القادة الميدانين بدأوا ينظرون الى المستقبل وكأنه كابوس, فلا الحكومة تعفو عنهم, وهي مصرة على محاكمتهم, ولا ايران توفر لهم الملاذ الامن فيهربون اليها, ولا هم يملكون من الاموال كما يملك قادتهم ليذهبوا الى سورية او غيرها من البلدان.. هؤلاء القادة الميدانين يتوقع منهم القيام بعمل انتحاري, ليس بالمفهوم السائد, وانما بحماقة فقد يصطدمون مع القوات الامنية, او يباشرون باغتيال قادة معروفين في التيار الصدري انتقاما منهم لانهم ورطوهم وتخلوا عنهم .. والى وقت لا يبدو بعيدا فأن صراعات ونزاعات التيار الصدري ستكون اكثر وضوحا وشراسة!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الصدري
2011-08-07
سيبقى التيار الصدري شوكة بعيون الحاقدين وسيبقى السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر علما خفاقا فوق العراق والعالم الاسلامي وسيبقى مطرقة من حديد على رؤوس النواصب والخونة من الذين باعو دينهم بدنياهم_وانشاء اللة الفرج قريب انهم يرونة بعيدا ونراة قريبا تحت راية امام عدل منتظر
حميد عبد الحميد
2008-05-15
لا عجب ت (تيار) غير منضبط مختفي قائده عنه ان يحدث فيه انشقاق او تمرد او حتى اقتتال داخلي ولهذا طلبت اللجنة الموقعة على الاتفاق فترة اربعة ايام لمحاولة السيطرة وبعد انقضائها فلكل حادث حديث ولكن الشيء المهم هل انهم سيرتبون وضعهم قبل انقضاء فترة قبولهم ككيان سياسي لخوض الانتخابات او يفوتهم القطار كما في انتخابات مجالس المحافظات السابقة ؟! ومن قال لا لربما هم يفضلون هذا التأخير العمدي لعدم المشاركة في هذه الانتخابات لانهم غير مطمئنين بفوزهم ولو بمحافظة واحدة سابقة
]د. أبو محمد باقر الكاظمي
2008-05-15
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد و أله الطيبين الطاهرين. و ما ظلمناهم و لكن أنفسهم يظلمون سبحان الله كأن الحكومة العراقية المنتخبة حكومة غريبة عن هؤلاء لا أعرف ماذا يريدون قالها امامنا علي بن أبي طالب (علية السلام) يأهل الشقاق و النفاق .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك