المقالات

الاتفاق مع الصدريين بين ضغط الشعار وضعف الشعور

1233 15:16:00 2008-05-12

( بقلم : كريم النوري )

التفاهم بين الائتلاف العراقي الموحد والتيار الصدري حول آليات تسليم مدينة الصدر للقوات الآمنية والمطلوبين إلى القضاء العراقي ورفع الألغام وإنهاء المظاهر المسلحة جاء بعد مواجهات دامية بين اجهزة الحكومة والخارجين على القانون.

هذا التفاهم الذي يحقق الامن والسلام في مدينة الصدر دون إراقة دماء وحرب شوارع قد يكون ضحاياها من المدنيين غالباً بسبب اختفاء العصابات الخارجة على القانون داخل المنازل والازقة الضيقة هو اسلوب حضاري لتجنيب المدينة المنكوبة والمواطنين الابرياء شر هذه المواجهات ولان احد طرفي التفاهم هو كيان سياسي يمتلك مصداقية وواقعية واخلاقية عالية ويحضى باهتمام اهلنا في مدينة الصدر فاننا نطمئن بهذا التفاهم ونعتبره خطوة إيجابية ولو متأخرة لانه يحقن الدم وينهي الظاهرة الخطيرة من هيمنة العصابات على المدينة والمواطنين.الحكومة لم تجعل في بالها وبرامجها الخيار العسكري في جميع مدن العراق الكي وهي لم تلجأ لهذا الخيار ابتداءً لاعتقادها ان اخر العلاجواذا تحقق الامن والاستقرار في مدن العراق عبر الوسائل السلمية والسياسية فهو امنية لا يرفضها الا الحاقدون والمعاندون.

والحكومة اجبرت على الخيار العسكري في البصرة ومدينة الصدر وقد تضطر اليه في محافظة جنوبية اخرى تحولت الى حاضنة للعصابات الخارجة على القانون اذا لم يسارع المسؤولون الامنيون الى اجراءات استباقية لانهاء ظاهرة تحكم الميليشيات في زمام هذه المحافظة العزيزة.وتبقى المشكلة في التطبيق والالتزام بهذا التفاهم فلدينا تجربة مريرة في اتفاق سابق بيننا وبين الاخوة في التيار الصدري لم نر منه الاسم والرسم.

ان الاتفاق ليست كلمات مجردة يطلقها الاعلام وتطرزها الاقلام وتصدح بها المنابر وتهتف بها الحناجر بل الاتفاق مسؤولية والتزام وهو عقد اخلاقي وشرعي"الزموهم بما الزموا به انفسهم" التنصل عن مخالفة شرعية وقانونية واخلاقية. نامل ان لا يكون هذا الاتفاق كنظائره من الاتفاقات حبراً على ورق بل نتمنى من الجميع متابعة هذه الاتفاق وتطبيق بنوده ومحاسبة الخارجين على الاتفاق سواء كانوا سياسيين او مسلحين ولا مجال للتسامح والتساهل والدخول في ازمة اخرى لننتظر اتفاقات اخرى تعيدنا الى المربع الاول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك