المقالات

العباس عليه السلام بين صدام وبناظير بوتو

2483 17:27:00 2008-01-12

( بقلم : سامي جواد كاظم )

الله عز و جل اختار الائمة الاثني عشر صفوة البشر وجعلهم حجج على العباد ، وميزهم بمزايا لا يمكن لها ان توجد في غيرهم ولو ارادت اقلام الكتّاب والمفكرين عد مزاياهم لعجزوا عن ذلك . ولكن هنالك امر مهم في احدى مزاياهم وهي الحق بعينه والذي لا يمكن لهذه المزية ان تتوفر عند احد غيرهم ، فاننا نجد ان كثير من الائمة الاطهار عليهم السلام الذين صارعوا طغاتهم ان فضائلهم وكراماتهم تبث للعلن من الطغاة انفسهم ، وكم من قصة وقصة على ذلك على مر التاريخ ابتدءا من النبي محمد (ص) ومرورا باهل بيته امام بعد امام عليهم السلام ومن باب التذكير ولو بالاجمال فمعاوية يشهد لعلي عليه السلام بعلمه وقبله عمر الذي اقر بهلاكه من غير امير المؤمنين (ع) والوليد بن المغيرة اقر بروعة القران لمحمد (ص) واقيم اول ماتم للحسين عليه السلام في قصر يزيد وعندما سال المامون من علمك الميل للشيعة اجاب والدي يقصد هارون الرشيد لما كان يطأطأ راسه للامام الكاظم (ع) .

اما الكتّاب الغير الامامية اليوم فحدث ولا حرج عن كتاباتهم المتضمنة كرامات اهل البيت عليهم السلام وعلومهم .واليوم لنا وقفة مع الامام العباس عليه السلام وما كشفت له من كرامات باعتراف الطواغيت والجاهلين حقه قبل الموالين له .

صدام حسين علم الطاغوتية واشهر ممن ان يشهر بظلمه ، والكل يعلم انه اقدم على تجفيف الاهوار بجهود وامكانات ضخمة وباشراف نائبه الجرذ الهارب عزة الدوري ، فهل تعلمون انه حاول تجفيف نهر العلقمي الموجود تحت ضريح الامام العباس عليه السلام بعد الانتفاضة الشعبانية ، فقد تعاقد مع شركة هندية فالهند فيها النقيضين ممن يحبون العباس عليه السلام وممن يحقدون على تجفيف نهر العلقمي، فقد بدات هذه الشركة بالعمل فعلا بحقن اسمنتية حول القبر الشريف تحت الارض حتى تقوم بسحب الماء من غير انهيار القبر الطاهر وبعد جهد جهيد فشلت عملية الحقن والسحب مما حدا بهم الى لملة عدتهم مع ذيول الخيبة والهزيمة والانسحاب مع مجهولية التفسير العلمي لفشل مهمتهم ، وهذا بدوره زاد الغيظ لدى طاغية العراق .

ففي الوقت الذي كان الطاغية يحاول تجفيفه كان ابنه المقبورعدي يتاجر بماء العلقمي فانه كان يبيع العبوة الصغيرة التي لا يتجاوز حجمها الربع لتر بسعر يتجاوز بين 100 ـ 200 دولار على الزوار الايرانيين والهنود .اشمأز صدام الطاغية جدا عندما طلب منه بروفسور هندي ان يدخل الى قبر الامام العباس عليه السلام لغرض تغسيل بنته الوحيدة المصابة بالصرع والبرص بماء العلقمي وبالرغم من ذلك سمح له ، وشهود القصة هم اولا احمد حسين خضير رئيس ديوان الرئاسة في وقتها وهو المتصل بالشاهد الثاني صابر الدوري محافظ كربلاء للسماح للبروفسور بدخول قبر ابي الفضل العباس (ع) وبمرافقة الشاهد الثالث السيد مهدي الغرابي سادن الروضة العباسية في وقتها وفعلا تمت الكرامة وشفيت بنت البروفسور .

اما بي ناظير بوتو وزوجها عاصف زاده حيث كان قد خسر الانتخابات مع زوجته بناظير قال : (لا نستغرب خسارتنا الانتخابات واتهامنا بالفساد لأننا اعتدينا على حرمة العباس (ع) فعندما زرناه دخلنا على قبره في السرداب ، وهذا لا يجوز .. تصور انك تدخل على رئيس جمهورية وهو نائم ، وفي ملابس النوم .. هل يجوز هذا ؟ فكيف فعلنا ذلك مع العباس ( ع) علماً ان بوتو عندما دخلت السرداب منعت المصورين الذين يرافقونها من تصوير السرداب والقبر احتراماً للعباس ( عليه السلام ) . هذه المعلومات وغيرها تم نشرها في مجلة الف باء عام 1998 ، وادى ذلك الى نفاذ المجلة من الاسواق والطلب عليها من قبل الظلمة المسؤولين في الدولة اكثر من المحبيين لال الببت عليهم السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البيضاني محمد
2008-01-14
الاخ سامي جواد كاظم المحترم من m_albeehany@yahoo.com شكرا للموضوع وبمناسبة عاشوراء الحسين ع ولاهمية هذه الذكرى للمسلمين وخصوصا الشيعة منهم نجد ان تسليط الضوء عليها غاية في الاهمية كما لابد علينا ان ان نحث المجتمع لتجسيد جوهر اهداف الثورة الساعي لتحسين حياة الناس وجعلها افضل فلابد من تطبيقات عملية تنعكس على حياة المجتمع تتصف بالديمومة وتعزز اهمية الثوره مثل تاسيس موسسات تعمل على مدار السنة ومن مساهمات محبي اهل البيت ( مثل اسواق عاشوراء ,نوادي التاخي الحسيني..) يعني لابد من تجسيد بركات الثورة
alsaber
2008-01-13
اجرك الله يااخي على هذا الموضوع الرائع اجرك على باب الحوائج ابي الفضل العباس (ع)
ابو فاطمة
2008-01-12
بارك الله فيك على هذا المقال الرائع واجرك على ابا الفضل العباس (ع)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك