( بقلم : سامي جواد كاظم )
الله عز و جل اختار الائمة الاثني عشر صفوة البشر وجعلهم حجج على العباد ، وميزهم بمزايا لا يمكن لها ان توجد في غيرهم ولو ارادت اقلام الكتّاب والمفكرين عد مزاياهم لعجزوا عن ذلك . ولكن هنالك امر مهم في احدى مزاياهم وهي الحق بعينه والذي لا يمكن لهذه المزية ان تتوفر عند احد غيرهم ، فاننا نجد ان كثير من الائمة الاطهار عليهم السلام الذين صارعوا طغاتهم ان فضائلهم وكراماتهم تبث للعلن من الطغاة انفسهم ، وكم من قصة وقصة على ذلك على مر التاريخ ابتدءا من النبي محمد (ص) ومرورا باهل بيته امام بعد امام عليهم السلام ومن باب التذكير ولو بالاجمال فمعاوية يشهد لعلي عليه السلام بعلمه وقبله عمر الذي اقر بهلاكه من غير امير المؤمنين (ع) والوليد بن المغيرة اقر بروعة القران لمحمد (ص) واقيم اول ماتم للحسين عليه السلام في قصر يزيد وعندما سال المامون من علمك الميل للشيعة اجاب والدي يقصد هارون الرشيد لما كان يطأطأ راسه للامام الكاظم (ع) .
اما الكتّاب الغير الامامية اليوم فحدث ولا حرج عن كتاباتهم المتضمنة كرامات اهل البيت عليهم السلام وعلومهم .واليوم لنا وقفة مع الامام العباس عليه السلام وما كشفت له من كرامات باعتراف الطواغيت والجاهلين حقه قبل الموالين له .
صدام حسين علم الطاغوتية واشهر ممن ان يشهر بظلمه ، والكل يعلم انه اقدم على تجفيف الاهوار بجهود وامكانات ضخمة وباشراف نائبه الجرذ الهارب عزة الدوري ، فهل تعلمون انه حاول تجفيف نهر العلقمي الموجود تحت ضريح الامام العباس عليه السلام بعد الانتفاضة الشعبانية ، فقد تعاقد مع شركة هندية فالهند فيها النقيضين ممن يحبون العباس عليه السلام وممن يحقدون على تجفيف نهر العلقمي، فقد بدات هذه الشركة بالعمل فعلا بحقن اسمنتية حول القبر الشريف تحت الارض حتى تقوم بسحب الماء من غير انهيار القبر الطاهر وبعد جهد جهيد فشلت عملية الحقن والسحب مما حدا بهم الى لملة عدتهم مع ذيول الخيبة والهزيمة والانسحاب مع مجهولية التفسير العلمي لفشل مهمتهم ، وهذا بدوره زاد الغيظ لدى طاغية العراق .
ففي الوقت الذي كان الطاغية يحاول تجفيفه كان ابنه المقبورعدي يتاجر بماء العلقمي فانه كان يبيع العبوة الصغيرة التي لا يتجاوز حجمها الربع لتر بسعر يتجاوز بين 100 ـ 200 دولار على الزوار الايرانيين والهنود .اشمأز صدام الطاغية جدا عندما طلب منه بروفسور هندي ان يدخل الى قبر الامام العباس عليه السلام لغرض تغسيل بنته الوحيدة المصابة بالصرع والبرص بماء العلقمي وبالرغم من ذلك سمح له ، وشهود القصة هم اولا احمد حسين خضير رئيس ديوان الرئاسة في وقتها وهو المتصل بالشاهد الثاني صابر الدوري محافظ كربلاء للسماح للبروفسور بدخول قبر ابي الفضل العباس (ع) وبمرافقة الشاهد الثالث السيد مهدي الغرابي سادن الروضة العباسية في وقتها وفعلا تمت الكرامة وشفيت بنت البروفسور .
اما بي ناظير بوتو وزوجها عاصف زاده حيث كان قد خسر الانتخابات مع زوجته بناظير قال : (لا نستغرب خسارتنا الانتخابات واتهامنا بالفساد لأننا اعتدينا على حرمة العباس (ع) فعندما زرناه دخلنا على قبره في السرداب ، وهذا لا يجوز .. تصور انك تدخل على رئيس جمهورية وهو نائم ، وفي ملابس النوم .. هل يجوز هذا ؟ فكيف فعلنا ذلك مع العباس ( ع) علماً ان بوتو عندما دخلت السرداب منعت المصورين الذين يرافقونها من تصوير السرداب والقبر احتراماً للعباس ( عليه السلام ) . هذه المعلومات وغيرها تم نشرها في مجلة الف باء عام 1998 ، وادى ذلك الى نفاذ المجلة من الاسواق والطلب عليها من قبل الظلمة المسؤولين في الدولة اكثر من المحبيين لال الببت عليهم السلام .
https://telegram.me/buratha