المقالات

الصراع على منصب رئاسة الحكومة 

2301 2018-09-01

رسل السراي 
للأسف الشديد دائما يكون الضحية، هو المواطن البسيط في البلدان العربية والإسلامية، والتي لا يؤمن سياسو هذه الدول سوى في منطق الوصول لكرسي الحكم، والتشبث والتمسك به حتى ولو كان على حساب إفقار وسفك دماء شعوبهم. 
هذه السِمة باتت واضحة تماماً وبشكلٍ جلي، في عالمنا العربي والإسلامي والأحزاب التي تدعي القومية والإسلامية، ومن يفتتنون برفع الشعارات الساذجة، ويصطفون مع المجرمين والقتلة، بدوافع منافية للقيم والأخلاق التي جاء بها الإسلام . 
ففي السابق كان النظام السابق سيء وقذر في تعامله مع معظم العراقيين، وكان سخياً مع الفلسطينيين والسوريين من الإنتحاريين، الذين ينفذون عمليات إنتحارية في إسرائيل، وخصص وقتها مليون يورو؛ لكل إنتحاري! كذلك في سوريا فالنظام هناك يحترم المواطن العراقي والمصري على حساب المواطن السوري، لذلك فالتيارات القومية والحزبية تتاجر بدماء شعوبها، لأجل الدفاع عن مصالحهم الشخصية، وخلال المرحلة السابقة نشاهد أحزاباً شيعية في العراق، رفعت شعارات تخدم توجهها لتشكيل حكومات أغلبية.
وبعد كل جولة انتخابية يتناحرون فيما بينهم؛ لتنتهي بعد ذلك في تشكيل حكومة محاصصاتية، كما ينتهجون شتى الطرق للوصول إلى منصب رئاسة الحكومة، والصراع الحالي دائر مابين الكتل والأحزاب للحصول على كرسي الحكم، وكل ما يهتمون به هو جمع المال وسرقته. 
للأسف لم ينتبه أحد، إلى ما يجري حالياً في خلف أسوار المنطقة الخضراء؛ وما يحدث من تدخلات من قبل الحكومة الأمريكية، بكل ما يخص أوضاع العراق ومستقبله، خصوصاً فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الحالية، ولابد من العمل على وقف تلك التدخلات الأمريكية الشيطانية بالأوضاع في العراق، بدلاً من الصراع الدائر للفوز بكرسي الحكم وتحديداً منصب رئاسة الحكومة، فهذه الأساليب التي ينتهجوها؛ قد تربحهم اليوم، لكنهم سيخسرون الجماهير والموالين في المستقبل القريب، وهذه سذاجة وغباء سياسي ويفتقرون إلى أبسط المقومات السياسية، التي تبني مشروع سياسي جامع، يضمن للجماهير الحياة الكريمة والرقي والتقدم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك