المقالات

انتفاضة المهجر المسار والقرار

1351 19:59:00 2007-12-15

( بقلم : جليل هاشم البكاء الموسوي )

بسم الله الرحمن الرحيموقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ... صدق الله العلي العظيم

العراقيون في الخارج حالهم كحال العراقيين في داخل العراق يتطلعون إلى عراق امن معافى يسوده الأمن والاستقرار,بلد مستقل وطن للعدالة والحرية لجميع أطيافه والعراق جدير بأن يكون كذلك فهو العراق ولأنه العراق كان حجم الطمع فيه والتأمر عليه كبير فكان مقابل هذا حب أبنائه له كبير فاق ويفوق حجم التأمر فقهر حبهم كل الفتن والمحن التي مرت بالعراق... فهاهم في الداخل والخارج يضربون المثل الرائع لهذا الحب والتفاني يتحملون الآلام والمعانات لأنهم يحبون العراق عزيزا كريما فقيرا كان وغنيا لا يحبون العراق من اجل المكاسب والمناصب فمن يحب الوطن بهذه الطريقة فلا يمكن للأيام أن تستبدل هذا الحب بكل ما أوتيت من فرص وإغراءات...وأما من يحب الوطن من اجل المكاسب والمناصب فإنه يستبدله وينساه مع أول فرصة تتهيأ له بتحقيق ما يصبو إليه فشتان بين الحبين بين حب الوطن لأجل الوطن وبين حب الوطن لأجل المكاسب...

العراقيون في الخارج قالوا وبرهنوا وفي مناسبات كثيرة وعلى الرغم من أنهم يتحركون الآن في أنشطتهم المختلفة من أجل العراق بمرافقة ومؤازرة جهود أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين ولعل بعض أبناء هذا الجيل بل اغلبهم لم يرو العراق بغير عيون الأمهات والآباء إلا أنهم هم وأمهاتهم وإبائهم يهتفون ويقولون ما أقوله بالنيابة عنهم واثقا واحسر تاه على الذي ليس له وطن عراق... ينتفضون من أجل العراق عندما يظلمه حاكم طاغية رعديد وينتفضون من اجل العراق عندما يغزوه الطامع المحتل وعملائه من فلول النظام وفرق ومنظمات الإرهاب والدعارة يقولون كلمتهم الحق بوجه الاحتلال والاحتيال ويقفون وقفت عز وكرامة إزاء كل تدخل وقول يمس العراق فهم من قال لا وألف لا لمن تدخل بالشأن العراقي وهو يختار طريق الحرية والديمقراطية وكذلك موقفهم بوجه من اتهم ولائهم بأنه لغير العراق ورفضوا الإرهاب والعنف المصدر إليهم من كل الذين يخافون من العراق الأمن المستقر... وإن انتفاضة المهجر كانت واحدة من هذه المناسبات والتظاهرات من ابرز آلياتها للتعبير على الرغم من أن المسار ربما يتخذ ويحتاج بعض الأحيان إلى وسائل تفرضها طبيعة العمل والظروف المرافقة له ... فربما يتطلب الهدف الأسمى تغير الأسلوب وطريقة الأداء المهم يبقى لانتفاضة المهجر المسار والقرار وهو أن يستمر أبناء العراق في مساندة جهود أبنائه في الخارج من اجل بناء العراق وطن للجميع امن مستقر ومزدهر...

فيجب حماية الانتفاضة من الانتهازيين الوصوليين ويجب أبعادها من إن تكون إلية وميدان لتصفية الحساب باسم العراق وعلى حساب ومعانات أبنائه وكذلك على الجميع التنبه إلى أن الانتفاضة سوف تستمر بجهود من يحبون العراق ورغم انف أعداء العراق... وعلينا إن نتنبه إلى واحدة من أهم أهداف المؤامرة على العراق هي الفرقة والفتنه فلا يمكن لهم أن يحققوا ما يطمحون إليه بغير السيطرة وهذه لن تكون إلا بانشغالنا في ما بيننا بشأن غير شأن الحق, فتراهم يعمقون الخلاف ويحرفون الاختلاف ويحرفون مساره... فلا بد إذا من مواجهة هذه الأماني الشريرة بطريقة عراقية إسلامية تعطي للعالم درس أخر في أسلوب المواجهة والتصرف الحكيم... فكما رأينا وسمعنا هناك من يعترض على التظاهرات ولم يعترض على الانتفاضة وهناك من يعترض على الزمان أو المكان... وهناك و هناك فلماذا لا يكون الحوار هو المسار والقرار, فلنتحاور مع من يريد وعنده شيء من شأنه أن يطور العمل فلنعطي مجال لطرح الحجج وبرهنة الإدعاءات...

نعم إن الانتفاضة يجب إن تسلك مسارات أخرى ومنها الحوار مع أن يكون الضغط بالتوجه لأصحاب الرأي والقرار وليس بالتظاهرات فقط فهناك أساليب كثيرة لم تستخدم أو تستثمر في هذا العمل المبارك ولعل الجميع يعلمون أن العراقيين في الخارج لديهم من الإمكانيات الكثيرة والمتعددة لتطوير هذا العمل ومن هذه الإمكانيات ما يمتلكه أبناء الجيل الثاني والثالث من لغة وعلاقات في الميادين المختلفة... وأريد أيضا قبل آن أضع بعض من التوصيات أريد أن أقول لمن يعترضون على التظاهرات ولم يتقدموا لحد الآن بالتبرير أو البديل المنطقي أنكم يا أعزائنا بهذا السلوك تذكرونا بما حدث من رفض ومعارضة للحرب الأمريكية على العراق قبل سقوط الصنم ولقد تورط بعض ضحايا النظام البائد بهذا الموقف فوجدوا أنفسهم من حيث لا يشعرون في خانة المدافعين عن النظام الصدامي وما إن تنبهوا لذلك حتى عملوا على توضيح غايتهم ومقصدهم بأن أعلنوا رفضهم للحرب ونظام صدام وطالبو العالم بأسرة في مساعدتهم على تغيير النظام الدكتاتوري وإسقاطه بدل من إسقاط العراق متميزين بهذا الأسلوب عن المرتزقة الذين كانوا يعارضون الحرب لصالح بقاء نظام الطاغية فعلوا ما كان يجب آن يفعلوه وظل الأمر لله يفعل ما يريد...

وها انتم الآن مطالبون بأن تقوموا بما من شأنه أن يجعلكم بمسافة واسعة وواضحة في الحجم والاتجاه عن من يرفضون الانتفاضة وأساليب تعبيرها لصالح وخدمة لأعداء الحق من النواصب وحكام الزور والبهتان ننصحكم بأن تسلكوا هذا المسار فللجماهير إرادة وقرار. ورسالة لكل أحبة العراق أن يتنبهوا ويتيقظوا لمن يدخل على المسار ليحول الانتفاضة من جهد شعبي إلى رسمي فأن من مقومات الانتفاضة أنها غير خاضعة للاتجاهات الرسمية والحزبية وان قوتها بكونها جهد شعبي قابل للدوام والاستمرار وسوف يسقط المنتفعون ويبقى الشعب وجهوده المباركة كما هي سنة التأريخ وقوة الحق وعلينا أن نحافظ على هذا العمل فالمستقبل مليء بالأحداث والتحديات وللعراق رب وشعب يحمية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عولمة الارهاب وعولمة الاعلام
2007-12-16
الانتفاضة يجب ان تدعم بمشروع وطني من داخل العراق هذا المشروع لة اهداف سياسة منها التحرك على الدول التي تدعم وتمول الارهاب عن طريق القنوات الدبلماسية بما فيها الذهاب الى الامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات جميعها كذلك المطالبة بالتعويضات الى ضحايا الارهاب بكل مسمياتة هذا السلاح الفتاك الذي لا نعرف ان نستعملة بسبب المجاملة وعدم الخبرة وملاحقة المتورطين في دول الجوار وعمل بنك معلوماتي عن تواجدهم وكشف جميع الحسابات والبنوك التي تعمل عل غسيل الاموال يبقى الشكر والتقدير الى كل من ساعد ودعم هذة الفكرة
عولمة الارهاب وعولمة الاعلام
2007-12-16
انا ما اعرف الفرق بين انتفاضة المهجر ولجنة اعتصام سامراء على كل حال اذا كان الهدف هو فضح هؤلاء المارقون من الحكام العرب وكشف خططهم بقتل العراقيون فهذا اذن اصبح لافرق بين الاثنين لان استطعتم ان تغيروا الاعلام العربي نوعا ما فبدل من ان كانت هذة القنوات المارقة والكثيرة عندما تذكر التفجيرات في العراق وكانة انجازات وانتصارات حتى المذيع او المذيعة كانت يضحك عندما يقراء الخبر العاجل لا بل كانت القنوات تعدد المحافضات والعمليات الارهابية حتة تضهر بالفلم بقة تضوي حمراء انماشن وكان اعلامنا الاعرج نائم
أنمار آل سويف
2007-12-16
لا فض فوك منمق ومعسول وهادف تحياتي لك سيدنا الأنتفاضه بحاجة الى العقول المتفتحه والأقلام الواعية والنيات الصادقة..واي انحراف مفاجيء او تدريجي في مسار اهداف الأنتفاضة سوف يكون وبال على صاحبه بالدرجة الأولى وما على الأنتفاضة من شيء فان سقط واحد فسينهض مئات غيره ليسيروا براية الأنتفاضه فلا يظنن احد انه هو الأنتفاضه وليستصغر نفسه فهو بذلك اسعد وآمن . ندعو كل اخوتنا الى الأرتقاء بالأسلوب التخاطبي ونبذ المصلحيات والتحزب فان وليدنا ليستأهل منا اي تضحية ومهما بلغت , ندعو الله ان ياخذ بيد الجميع
ميثم صالح
2007-12-16
مقال جميل و يعبر عن وعي الكاتب. لقد آن الأوان لأن يقوم أبناؤنا في المهجر بدورهم المنوط بهم بدعم العملية السياسية في داخل العراق. نحن بأمس الحاجة لجهود أخوتنا من المثقفين بالتواصل مع مراكز صنع القرار في مختلف عواصم الدول المؤثرة لتوضيح وجهة نظر أبناء الشعب العراقي و لبناء علاقات مع مختلف القوى السياسية في هذه... همسة في أذان كل المهتمين بانتفاضة المهجر ( ليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) و الله من وراء القصد.
علي السّراي
2007-12-15
بارك الله بكم والله لقد اصبتم كبد الحقيقة ولقد عبرتم عما يجول في الخواطر والعقول ولولا خوفنا من شماتة الاعداء لقلنا وكتبنا ما سيفاجىء به الملاْ إلا اننا سنكشف الاوراق كلها ان اقتضى الامر ذلك وإن استمرت محاولات البعض بحرف مسيرة انتفاضة المهجر المباركة عن خطها الذي رسمت له وهو التركيز على الارهاب الوهابي العالمي والخطر الذي يمثله على البشرية عامة وعلى العراق وشعب العراق بصورة خاصة وليس لتصفية الحسابات مع الحكومة المتخبة لاجل غايات مشبوه لا يعلمها إلا الله وحده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك