المقالات

عدنان الدليمي وام هاني لا فرق بينهما

2036 19:41:00 2007-12-15

( بقلم : حامد جعفر )

في سالف الايام, وفي زمن عبد السلام عارف, كان في حي المعلمين الراقي في منطقتنا بيت تسكنه عائلة مشبوهة تعرف باسم ربة المنزل ام هاني . كانت هذه العائلة اكثر من مشبوهة. ما ان يحل الغروب وتعود الطيور الى اوكارها بعد نهار مليء بالصراع من اجل الحياة وتخفت اشعة الشمس ويحل الشفق الاحمر ايذانا بانتصار الليل, خيمة المتأمرين ومخبأ المنحرفين واللصوص والمجرمين, حتى يفتح بيت ام هاني بابه الكبير المطل على حديقة غناء, ويقف ابنها او زوجها المقدام ينتظر الزبائن الذين ياتون فرادى او جماعات خلسة , لايصخبون ولايثيرون حتى تراب الطريق, ويدخلون الى بيت ام هاني ويختفون فيه وكأن شيئا لم يكن.

والحق والحق اقول , ماكان الناس في حينا يعرفون ماذا يدور داخل هذا البيت المشبوه. ذلك لان الزبائن رفيعي المستوى كانوا جميعا اغرابا يرتدون بزات ثمينة ويقودون سيارات حديثة في غالب الاحوال. كانت الاشاعات تدور وتدور. كان الشائع بين الناس ان هؤلاء كانوا ياتون ليلعبوا القمار, وان ام هاني تجلس بينهم شبه عارية تقدم لهم اقداح الويسكي والبيرة وتلاعبهم احيانا. واحيانا في الاستراحة, ترقص بينهم كما ترقص نجوى فؤاد, ذلك لان الناس كانوا يسمعون احيانا صوت طبل خافت وقهقهات مكبوتة يكشفها صمت الغروب او هدوء الليل وآذان الشباب الحساسة جدا, الذين كانوا يمرون خلسة من امام بيت ام هاني عسى ان يكشفوا المستور ويعرفوا مايدور.لم يستطع سكان الحي الشرفاء تحمل ما يحدث في حييهم . ذهبوا الى مخفر الشرطة وقدموا شكوى جماعية لطرد هذه العائلة الفاسدة من حيهم المتسمك بالدين والتقاليد الكريمة. صدر الحكم بطرد هذه العائلة ولم يمض شهر حتى رحلت عائلة ام هاني وتخلص الناس من اثامها.

واليوم في حي العدل تسكن عائلة ليست مشبوهة وحسب بل انها تعلن فسقها على رؤوس الاشهاد. انها عائلة الطائفي المجرم عدنان الانكشاري . هذا الرجل الذي لم يستح من سنين عمره الطويلة ولا من شعرات رأسه البيضاء فاعلنها في مجمع الارهاب في تركيا انه طائفي طائفي طائفي ..والنعل.

تظاهر سكنة حي العدل اليوم يطالبون بالقصاص منه ومن اتباعه القتلة وطردهم من منطقة ابائهم واجدادهم ليعودوا لبيوتهم امنين بعد ان قتل هذا المجرم اولادهم وهدم الكثير من بيوتهم بعد ان هجرهم وسرق اموالهم وملآ بيوتهم بالاسلحة والمتفجرات والسيارات المفخخة ...القانون هو القانون لم يتغيير , اذن لماذا لاتطرد هذه العائلة النجسة من هذا الحي الجميل كما يريد اهله .. ام على رأس عدنان الهزاز ريشة لايمكن المساس بها ام ان حكومتنا ينطبق عليها قول الشاعر :

ربما وامعتصماه انطلقت ______ ملْ افواه الصبايا اليتملامست اسماعهم لكنها _______ لم تلامس نخوة المعتصم

حامد جعفر صوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الوهاب
2007-12-16
تحية للاخ حامد جعفر ولكن دعني اقوا لك ان ام هاني لم توذي احدا ولم تسبب لاي انسان اي سوء ..بالعكس افرحت واطربت ولم تسي اللا لنفسها.. كيف تقارف مجرم سفاح قذر بهذه الانسانة التي لم توذي احد في حياتها بل اسعدت واطربت الناس
صلاح مردان
2007-12-16
ام هاني رحلوها على الشبهة وليس هنالك دليل قاطع وانما تحليلات وابو سدارة مجرم بالتصريح والاعمال والتلبس والاجرام والادلة ولايجرؤ احد عل ترحيله
طائر الجنوب
2007-12-16
الفصد يااخي ان الناس في ذلك الوقت اجمعوا على ان هذه العائلة مؤذية للحي اخلاقيا فتم ترحيلها حسب رغبة اهل الحي فلماذا اليوم لاترحل عائلة مجرمة اجمع اهل الحي جميعا سنة وشيعة على رفضها والتخلص منها علما بان ضرر ام هاني لايرقى في اي حال من الاحوال الى الضرر الفادح الذي تسببه عائلة هذا المجرم وحمايته بل بالمقارنة تكون ام هاني ظريفة امام شيطان رجيم
ابو السوس1965
2007-12-16
يادلومي يا بطل انت سامع المثل الي يكول ان كنت لاتستحي فافعل ماشئت
ayad
2007-12-15
ام هاني يمكن تزعل من هذا التشبيه لانها كانت تدخل الفرح والسرور في قلوب زبائنها ام هاني لم تفخخ السيارات ام هاني لم تقتل الابرياء وام هاني لم تخطف الناس من الشوارع ولم تهجر العوائل المسالمة من منازلهم ولم تزرع العبوات الناسفة على الطرقات كما فعلها المجرمون لكنها كانت تخطف الرجال من نسائهم وتقدم لهم المشروبات الكحولية من اجل ان ينسوا تعب اليوم وتجعلهم يحلموا بما هو اجمل ولم تجعلهم يخافوا من الذهاب الى عملهم دون رجعة بسبب اعمال عدنان الغير دليمي من قتل الناس بطرق حديثه غير دليميه!!!
abuali
2007-12-15
شكرا على التشبية الرائع ولكنك يااخي ظلمت ام هاني ---- وقارنتها بهذا الارهابي الطائفي -
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك