المقالات

الغاء البطاقة التمونية هو امتداد لرزية كربلاء الاخيرة لاسقاط الحكومة المنتخبة

1442 18:55:00 2007-12-15

( بقلم : حسين السلامي )

تعلمنا بالعراق بان أعدائه يوميا يلعبون على وتر من اجل إسقاط الحكومة المنتخبة فان المخطط مرسوم من زمان ضد فئة معينة من الشعب والتي تمثل الأغلبية بداء من سياسية الحكام الذين توالوا لحكم العراق وكان المخطط لها من ضمن أهداف السقيفة واصبح واضح وجليا منذ استلام مسند الحكم معاوية وتوالت الويلات على هذه الفئة بالعراق بالذات من جور وظلم وتشريد وتهجير وملئت السجون بهم وكان الحيف والظلم على ابناء هذه الطائفة فقط بل طال مقدساتهم ومعتقداتهم ومحاربة شعائرهم وتكالبت وتحالفت عليهم قوى تدعى الإسلام وغير إسلامية.فان هذه الطائفة لم ترى طعم الراحة على مدى السنين وكان ظن المخالفين لها والمحاربين يعتقدون بتصرفاتهم هذه انهم يستطيعون ان ينهوا هذا التيار المبارك المتمسك بوصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانت وصيته ترجمان لقوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتمتت نعمتي عليكم وارتضيت لكم الإسلام دينا وكان مصداق هذه الآية الكريمة يوم غدير خم عندما جمع رسول الله الحجيج في مفترق طريقين وناد بالناس من كنت مولاه فهذا عليا مولاه اللهم وال من ولاه وعادي من عاداه

 ولا اريد اتطرق بتفصيل هذه الحادثة يمكن للقارئ ان يحصل عليها من كتب المسلمين من كل الطوائف والملل. اذن كان لها حق هذه الطائفة ان تفتخر بتمسكها بالوصية والله من عليها بمراجع عظام وشخصيات اسلامية كانت تحاجج وتدافع عن عقيدة هذه الطائفة وكان الله مسددها وناصرها وكيف لا وهي مسدد من قبل خليفة الله في الارض عج وبعد كل هذه المراحل والفترات التي مر بها كان ابشع مرحلة تمر بها هذه الطائفة العقود الثلاثة الأخيرة قبل الألفية الثانية ابان حكم الطاغية الملعون هدام الذي كانت معتقدا مثل إسلافه ان تشريد وتهجير هذه الطائفة ستضعفها بل حصلت النتيجة العكسية ازدادت هذه الطائفة اكثر انتشارا واطلع الناس على افكارها وكانت الاحداث ضارة نافعة اما من بقوا داخل العراق والتي لم يشملهم التهجير والتسفير والسجن ذاقوا الامرين على يد الطاغية ومنظمة الامم المتحدة فأرادوا ان يعزول هذا البلد عن العالم الخارجي وان لا تتدخل له التكنولوجيا الحديثة ففرض حصار اقتصادي بل حصار شامل وكان هذا الحصار خيرا لها فقد حصنها وحصن ابنائها من افكار العولمة والحداثة واعطته حصانة لان بعد ان انجلت الغمة عن صدر العراق الحبيب بزوال طاغوت العصر ودخول التكنولوجيا كانت قد دخلت معها تجارب البلدان ففهمت هذه الطائفة ايجابياتها وسلبياتها لهذه التطورات أيضا هذه ضارة اخرى نافعة

نعود مرة اخرى لما تتطرقنا له سابقا هو دور المرجعية بمراعاة المصلحة العامة للبلد فكانت تمارس دور الأب لكل من يطرق بابها لطلب النصح والذي لم يطرق بابها كانت توصي به السياسيين ان تكون نظرتهم للعراق عراق واحدا وليس على حساب الفئوية والطائفية والحزبية ولكن هذه الطائفة لم تجد من ينصفها ممن أوصتهم بهم المرجعة ان يعاملون كأنفسهم فنجدهم عاثوا فسادا وتخريب بالبلد واقترفوا أبشع الجرائم بحق هذه الطائفة وخصوصا بعد إن افرزت العملية السياسية التي جرت في العراق اقصد الانتخابات وأخذت هذه الطائفة استحقاقها بكل جدارة بداءت تحاك ضدها المومرات من الداخل والخارج من اجل إفشال الانتخابات حيث بداء التهجير والسيارات المفخخة وتحت مسميات إسلامية ولكن عندما خاب سعيهم اخذوا يراهنون على إسقاط الحكومة المنتخبة من خلال سحب الوزراء او الانسحاب من الجمعية الوطنية المنتخبة فكل هذه الطرق لم تاتي بنتيجة لهم فعند ذلك افتهموا انهم لا يسقوطوا بهذه تصرفاتهم الحكومة. فاخذوا يفكرون بطريقة اخرى ومن هذه الطرق التخطيط لاابشع جريمة في العصر الحديث من إعداد مسرحية في النصف من شعبان وكان ظنهم بهذه العملية إسقاط العراق والحكومة وإدخال الطائفة في حرب لا يعلم الا الله نهايتها ولكن بجهود المرجعية والخيرين فشلت الموامرة ودحروا على أعاقبهم اليوم نراهم بدواء يفكرون تفكيرا خبيثا إني متيقن ان إبليس سوف يتعلم منهم الدهاء والمكر فهم اشد شقاوة من إبليس ارتفعت اصواتهم وابواقهم الماجوره بالإلغاء البطاقة التموينية لأنهم يعرفون ان مثل هذا الأمر الخطير لا يقل أهمية من إحداث شعبان الأخيرة التي جرت إحداثها على ارض كربلاء المقدسة فاني أتسال إلى متى تبقون تلعبون بمقدرات العراق ومتى حكومتنا تضربكم بيد من حديد وكل من اراد العبث بامن العراق كائن من يكون فان أقول للحكومة انتبهوا للأمر فانه أمر خطير وهذا الكلام التي اكتبه استنتجته مما إرادته المرجعية الدينية من خلال ممثليه ومعتمديها بصلاة الجمعة من الصحن الحسيني المطهر ونحن على علم ان الله سينصرنا بالأخير ويخيب سعيكم والله لن تمحو ذكرنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك