المقالات

نوايا التغيير

1423 14:14:00 2007-12-08

بقلم المهندس والاعلامي :حازم خوير

ما يوجب اطلاق الذاتواراحة الضمير والكشف عن مدلولات وبواطن النوايا هو النظرة الواقعية للاحداث والمستجدات والمشاكل التي يمر بها أي مجتمع يروم الحياة وفق اسس صحيحة وقويمة وان تكون الكرامة سمتها الرئيسية التي لا مناص من اكتناف وصيرورة تلك الحياة بها .

ولو اخذنا جانبا من تلك الحياة وفي العراق تحديدا نجد ان شعب هذا البلد من الظلم بمكان وزمان ان يبحث عن تطوره ورفاهيته باستنزاف طاقاته، وهنا قد يبدو للكثير ان الكثير من القوانين التي شرعت والتي هي قيد التشريع تبدو لمصلحة الشعب من خلال ما تعطيه من رؤى مستقبلية تدعم الاقتصاد وصولا الى رفاهية العيش والقضاء على البطالة وتشجيع القاطاعات كافة فضلا عن الاستثمار وغيرها ،والغريب في الامر انه رغم ازياد اقيام الموازنات المالية من سنة لاخرى الا ان هناك كسادا تجاريا كبيرا وتناقص ثقة المستثمرين وقلة الفرص المتاحة للقطاع الخاص واحتكار السوق وغيرها من الامراض الاقتصادية التي تناى الدولة عنها بحجة السيطرة على سعر صرف الدولار وانخراط عشرات الالاف من العراقيين خصوصا العاطلين عن العمل في المؤسسات العسكرية والامنية وتخصيص المباغ الهائلة للكثير من القطاعات دون ان يلمس الناس ذلك وغيرها .

والمتتبع لتقارير السياسة الاقتصادية العراقية يجد هناك جدارا عازلا بين ما تراه سياسة الحكومة الاقتصادية وبين ما يطمح اليه الشعب العراقي وسط الوعود التي اثقلت كاهل المتاملين خيرا لتحسين قوة الفرد الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وفتح الابواب على مصراعيها في دعم القطاعات كافة وتشريع القوانين التي تحد من الاحتكار والتطوير الحقيقي للقطاع النفطي وقطاع الكهرباء واعادة النظر بسياسة السوق الحرة المفتوحة التي لايمكن ان تعتمد وتطبق وبدون تشريع على بلد خرج لتوه من مرجل الحروب التي طال مكوثه فيها ثلاثين عاما .وهنا اتساءل :الى متى سيستمر اضطراب الوضع الامني بينما تفتح المؤسسات العسكرية والامنية ابوابها للتطوع ،بل متى سنحصل على شعب منتج ومستثمر وعامل ؟

ان من المؤسف حقا ان نرى الدينار العراقي ينتعش ويرتفع مقابل العملات الاخرى في الوقت الذي يفقد قيمته شيئا فشيئا في السوق المحلية ، ولو ان اهداف خطط الدولة مثل ماتدعي فحري بها ان تشكل لجانا خاصة تراقب عن كثب انعكاس السياسة الاقتصادية للحكومة على القطاعات المحلية ،على ان يتزامن ذلك مع اجراءات صحيحة وقوية وصارمة في محاربة الفساد الاداري والمالي المستشري في البلاد وسط غض الطرف عنه من قبل الكثير من المسؤليين وتحت اعذار شتى .

وهنا تكون الدولة مطالبة باظهار حسن نواياها في التغير واخراج البلاد من الازمات الاقتصادية التي خنقها بها النظام المقبور وفتح الضمانات الاعتمادية للمستثمرين وتنشيط القطاع الخاص ومحاربة الفساد الاداري والمالي وان تكون شجاعة في محاسبة المقصرين ،فتلك الاموال والطاقات الهائلة ليست ملكا لاحد ولا حكرا لجهة معينة، واذا كانت هي المسؤولة عن رسم الخطط الاقتصادية فحري بها ان تنجح في هذا الدور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي أحمد نجيب العوادي
2007-12-08
المفهوم الأقتصادي بنوايا التغيير التخطيط والبعد والميدانيةوأستقراءالحدث والتعديل الطفيف والمناورة الواقعية(تفاح من الصين وبرتقال من جنوب أفريقيا وموز من الأكوادور ورقي من مصر وباذنجان من سوريا ورمان من تركياو)وسمنت (سعودي ولبناني وكويتي )وحديد أوكراني وسيراميك وطابوق أيراني وجزائري وحرس وجيش وشرطة من الفلاحين وهذا ليس نقد لحكومتنا الرشيدة،العراق بلد الزراعة ، يجب وضع الضوابط للتطوع بحيث لايؤثر على التخطيط الستراتيجي للقوى العاملةوالفلاحين كلنا للوطن ولكن للوطن حق علينابعدم هدر طاقاته لا للصحوات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك