يانمر الحجاز والقها الوقاد كاني بك ابا جعفر باقر الصدر تنهض من ركام الهوان , وكاني بك تقولها اليوم لو كان راسي وهابيا لقطعته .. لا لن نرضخ للظلم وللطغيان صرخة نطلقها ليسمعها الانام اننا من نسل علي من نبعه شربنا الشرف كفرنا بدين اللئام , اننا من الحسين تعلمنا ان على ضيم لن ننام ..
هي الاصلاب الطهورة لاتنجب الا طهرا وتلك مسيرة الثائرين على مر العصوروالتاريخ كلما خبا منا ضياء توهج في الافاق نورا يغطي السماء فينير للثائرين درب الحرية والبقاء ..
من وسط قسوة وبطش جموع الظالمين ورغم قسوة الجور والتكفير والألغاء والحصاروالقهر السرمدي يبرز قائدا مسلما محمديا قرآنيا علويا في الولاء ليطلق صرخته كما اطلقها من قبل معلمه الاعظم الحسين الشهيد بوجه يزيد ومن بعد تلميذه باقر الصدر بوجه حفيد يزيد متحديا جور الظالمين في العراق وهذه المرة جائت الصرخة المتحدية من ارض الرسالة ارض الحجاز حيث اخر معقل للمغتصبين لحق محمد وال محمد تلامذة يزيد ثلة اتت في غفلة من الزمان ,اسرت المقدسات وغزت الهدى باسم الهدى , فئة ضالة دعية , من النفاق تعلمت ومن دماء الاحرار شربت تقول ولاتفعل ممقوتة في الدنيا والاخرة هدمت اركان الهدى و الاسلام وشوهت صورته الانسانية , انجبت غلف القلوب وسود الوجوه باعت ضمائرها من اجل السلطة والملك العقيم الهاها التكاثر في الاموال والفساد والافساد وتركت الظلم للعباد ,سلطة جائرة تستحق الثورة وصرخات الحق فكان النمر الحجازي لها انطلق من وسط كل ذاك الركام والاستبداد ليطلق صرخته المدوية وهو للتو قد خرج من اعتقاله ليذكرني خطابه في هذه الجمعة الخالدة بابا جعفر باقر الصدر حينما ازعج الطغاة فاعتقلوه لجس نبض الشارع وحينما ايقنوا ان الامة فيها من القلة التي لاتقوى على الرد اعتقلوه في المرة التالية ليذيقوه سلسبيل الشهادة ويجلسوه في مقعد صدق عند مليك مقتدر وهو من قال لهم ان ايامكم بعدي عدد وجمعكم بدد ..
وها هو النمر الحجازي الحسيني يعلنها من ارض الحجاز ثورة تحدي وتصدي ويسجل قولة الحق بوجه السلطان الجائر ويعلن تمرده على الطغاة الوهابية الظالمين واستهزائه وعصيانه للحصار والمنع من الخطابة او التحدث للجماهير ورغم كل التقييد والمراقبة لكنه نفض عن كاهله الطاهر ذل الخضوع والخنوع وآثر التحدي والثورة وقولة الحق مهما كلف الثمن و ذكرتني كلماته وخطبته الاخيرة في منطقة العوامية والتي ساضعها لكم لكي نفخر بعظماء الامة والاسلام ذكرتني بذلك الاسد الجسور بطل الاسلام والعراق في العصر الحديث الشهيد الخالد محمد باقر الصدر والذي اطاح دمه الطاهر باعتى الطغاة وكما وعد طاغية العراق في رسالته الخالدة بمصير تاكدت صورته وتحققت بكل حذافيرها وبدقة تشي بان الاحرار ان قالو صدقوا وان اوفوا العهد مع الله ووعدوا وفى الله لهم وعدهم وان ازيلوا من الوجود على ايادي حثالات الطغاة ...
وقبل الخوض في ماقاله هذا الهمام الحيدري سماحة الشيخ النمر اضع لكم ماقاله الشهيد الخالد محمد باقر الصدر لطغاة العراق هم ومن يتحكم اليوم بارض الرسالة المحمدية من صلب نجس نكد واحد ..
قال لهم حينما فاوضوه على الاستسلام والرضوخ والخنوع :
" قد حصحص أمركم و صرح مكنونكم أضل سبيلاً من الانعام السائبة وأقسى قلوباً من الحجارة الخاوية وأشره الى الظلم والعدوان من كواسر السباع لا تزدادون مع المواعظ الا غياً ومع الزواجر الا بغياً أشباه اليهود وأتباع الشيطان ،و اعداء الرحمن قد تربصتم بأوليائه كل دائرة وبسطتم اليهم أيديكم بكل مساءة وقعدتم لهم كل مرصد واخذتموهم على الشبهات وقتلتموهم على الظنة على سنن ابائكم الاولين ، تقتفون اثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الاثم رادع ولا يزعجكم عن عظائم الجرم وازع ، قد ركبتم ظهور الاهواء فتحولت بكم في المهالك واتبعتم داعي الشهوات فأوردكم شر المسالك ، قد نصبتم حبائل المكر واقمتم كمائن الغدر ، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الابرياء شرهين ، فأنتم والله كالخشب اليابس اعيى على التقويم او كالصخر الجامس انأى عن التفهيم ، شذاذ الافاق واوباش الخلق ، وعبدة الطاغوت واحفاد الفراعنة واذناب المستعبدين ، اظننتم انكم بالموت تخيفونني وبكر القتل تلونني وليس الموت الا سنة الله في خلقه ، أوليس القتل على ايدي الظالمين كرامة الله لعباده المخلصين فأجمعوا امركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فأمركم الى تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من أمرنا واعجب ما في امركم مجيئكم لي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان تعدونني خير العاجلة برضاكم و ثواب الدنيا بهواكم تريدون مني ان ابيع الحق بالباطل وان اشتري طاعة الله بطاعتكم وان اسخط الله وارضيكم وان اخسر الحياة الباقية لأربح الحطام الزائل , ضللت اذاً وما أنا من المهتدين , تبا لكم ولما تريدون , اظننتم ان الاسلام عندي شيء من المتاع يشترى و يباع ؟ اوفيه شئ من عرض الدنيا يؤخذ ويعطى كي تعرضون لي فيه باهظ الثمن جاهلين وتمنونني عليه زخارف خادعة من الطين ، فوالله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد ، فان كان عندكم غير الموت ما تخيفونني به فامهلوا به او كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون . فوالله لن تلبثوا بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسقيكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم مالم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم مالم ترتجوه من البلاء ولا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفلوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عليكم مدمر عروشكم وترككم أيادي سبأ واورث الله المستضعفين ارضكم ودياركم واموالكم فاذا قد امسيتم لعنة تجدد على افواه الناس "
وقبل الخوض في اخر واحدث خطبة ثورية لسماحة الشيخ المجاهد الشهيد الحي نمر النمر ساضع تعريفا مختصرا بهذه الشخصية الفذة والمجاهدة وضعت قلبها فوق درعها مقبلة متهافتة على ذهاب نفسها فداءا للاسلام وانتفاضا لكرامة المسلمين والمسلمات المنتهكة حقوقهم تحت نير سلطة ال سعود الباغية :
ولد سماحة الشيخ المجاهد نمر النمر بمنطقة العوامية عام 1379 هـ .ينتمي إلى عائلة رفيعة القدر في العوامية، برز منها علماء اجلاء كآية الله الشيخ محمد بن ناصر آل نمر، وخطباء حسينيون جده من أبيه: علي بن ناصر آل نمر المدفون بقرب آية الله الشيخ محمد بن نمر بمقبرة العوامية، نشأ في منطقة العوامية إحدى مناطق محافظة القطيف، وأنهى دراسته النظامية (إلى مرحلة الثانوية) في بلدته .هاجر إلى طلب العلم في عام 1399 -1400 هـ وتتلمذ على يد مجموعة من كبار العلماء الاجلاء .وصل إلى المرحلة العليا في الدراسات الحوزوية (الاجتهاد) وجمع بين طلب العلوم الدينية والعمل الرسالي .تولى سماحته إدارة حوزة الإمام القائم (عج) ، وساهم مع زملائه في تطويرها، وساهم في التدريس فيها، وتخرجت على يديه ثلة من العلماء الأفاضل وهم يمارسون النشاط اليوم الديني والاجتماعي في مجتمعهم الآن.وتسنى له تدريس المراحل الأخيرة في الحوزة العلمية مثل المكاسب والرسائل والكفاية وغيرها من الدروس الحوزوية .يتمتع سماحته بخلق رفيع وقوة في تمسكه بالمبادئ وقيم الدين الحنيف وطرحها في الساحة، ويتمتع سماحته بنظرة ثاقبة في الأمور السياسية، بما لديه من ثقافة غزيرة ومتنوعة، ونفاذ البصيرة والقدرة واستشراف للمستقبل وفق المعطيات المطروحة، وتحليل مجريات الأمور بدقة وموضوعية، وبارع وثاقب في الكشف عما وراء الأحداث هذا يعود لما يمتلكه سماحته من مقومات عقلية وعلمية .
ومن نشاطاته المشرفة :
- يمارس سماحته دوره في إمامة الجماعة والجمعة في مسجد الإمام الحسين (ع) بالعوامية .
- أنشئ حوزة الإمام القائم (عج) الرسالية بالعوامية وكانت بداية انطلاقتها باسم المعهد الإسلامي في عام 1422 هـ.
- أقام فريضة (صلاة الجمعة) في عام 1424 هـ بمنطقة العوامية بمحافظة القطيف، بعد انقطاعها في محافظة القطيف لسنوات طويلة، مما أثمر إقامتها في منطقتي صفوى وتاروت مباشرة بعد إقامتها في منطقة العوامية .
- وله العديد من المشاريع الدينية .
- غذى الساحة بالكثير من المحاضرات الرسالية، وله مشاركات عديدة في الندوات الدينية والعلمية في العوامية وخارجها .
انتفاضة البقيع تشكل اليوم انعطافة هامة في تاريخ المنطقة وتاريخ هذه المنطقة المقدسة والتي شرفها الله بالاسلام المحمدي الانساني واتى السراق وشذاذ الآفاق لينسبوها لعائلة طارئة لاتمتلك من قيم الاسلام شئ دعية تدعي انها منه وهي تحاربه تدعى ال سعود ولهذا انبرى من هذه البلاد مجاهدون اعزة كرماء يتصدون ببسالة واباء لهذه الطغمة الباغية وهو شرف حمله اتباع الله ورسوله وال البيت عليهم السلام ومنهم العلماء الاجلاء ومنهم المفكرين والكتاب والاعلاميين وكان من بين هذه الجهود هناك الاعزة المجاهدين في المواقع الاعلامية التي تنشر الحقيقة بالصوت والصورة المشرفة منها موقع شهداء القطيف والملتقى ومركز الحرمين والراصد وشبكة وهابية نت ومواقع ومنتديات اخرى لايسعني حصرها جميعا لكثرتها يؤرخون لثوراتهم وانتفاضاتهم السابقة ولهذه الثورة والانتفاضة الباسلة ويزودونا بكل التقارير والنشاطات المشرفة اول باول وحالما وصلني نبأ خطبة سماحة الشيخ نمر النمر مرسل من الاعزة في موقع شهداء القطيف لم اتمالك نفسي واعترتني نشوة الانتصار اكاد اجزم لاهلنا واحبتنا وكل الاحرار هناك انها تباشير النصر المؤزر انشاء الله ويكفيكم فخرا انكم تستمعون لما يقوله هذا المجاهد الفخر وعليكم بالصبر والتحمل والمطاولة ولتكن ثورة سلمية لاتعطوا اليوم للاوغاد مبررا لقمعكم واعلنوها ثورة سلمية ان قابلها الطغاة بالبطش فانهم سيقتلون انفسهم بايديهم لان العالم كل العالم واخوتكم يراقبون الاحداث لينقلوها الى العالم اجمع فما عاد اليوم مايبرر كتم الحقيقة وهي اوضح من الشمس في رابعة النهار وستكون وبالا عليهم ان استمروا على سياسة البطش والتنكيل وقمع الحريات ..
ها هو اليوم نمر الحجاز واسد بلاد رسول الله الثائر يصرخ بوجه الطغاة ومن وسط الحصار حيث كسر سماحة الشيخ المجاهد نمر النمر طوق الحظر الذي فرض عليه منذ اعتقاله الأخير في أغسطس الماضي، وأمّ المصلين في صلاة الجمعة اليوم المصادف ، 13 آذار، 2009 بمدينة العوامية. أعتلي المنبر قائلا لابنائه واخوته وجموع المسلمين وابطال تلك الارض الطاهرة متحديا اعتى طغمة حاقدة تكفر اسلامهم وتتوعدهم بالفناء مفجّراً ما تكنّه مشاعر الجمهور المشايع لله ولرسوله ولال البيت عليهم السلام والمحتقن بالآلام والمعاناة بسبب استمرار وتصاعد سياسات التمييز الطائفي المنظم والممنهج والذي تمارسه السلطة السعودية منذ احتلالها لمنطقة الأحساء والقطيف قبل نحو قرن من الزمان، والتي كانت أحداث المدينة المنورة التي وقعت في شهر فبراير الماضي الشرارة التي أطلقتها ولاتزال متقّدة في النفوس.
الشيخ النمر، غطّى أحداث انتفاضة المدينة المنورة في خطبتيه، وقدّم تحليلاً لجذورها، وأشار بإصبع الإتهام مباشرة الى السلطة السياسية طغمة ال سعود الفاسدة والحاقدة على كل شئ اسمه الاسلام المحمدي القويم ، معلنا استعداده لدخول السجن وتحمل قسوة التعذيب وحتى القتل، رافضاً المساس بكرامة المواطنين ممن اعلنوا مشايعتهم لله ولرسوله ولآل البيت عليهم السلام ، ومصرّاً على خط مواجهة الظلم والطغيان التي بدونها لا تُنال الحقوق، ولا تؤسس العدالة، ولا يعيش المواطنون أحراراً.
وفي إشارة واضحة للدعوة للتصدي للطغاة وبكل السبل المتاحة ، تطرق الشيخ النمر الى خطبة الجهاد للإمام علي، وقارن مناسبتها بما جرى على شيعة الله تحت الحكم السلطوي لال سعود الظالمين بحيث خلص الى: (لن تنالوا عدلاً إلا بالجهاد.. لن تستردوا حقاً إلا بالتضحية والجهاد والقوة والجرأة والشجاعة).
وكرر الشيخ نمر بأن شيعة الله ورسوله وال البيت عليهم السلام لن يسكتوا على ما يجري لهم من إهانات واعتداءات وهدر كرامة: وصرخ هاتفا متحديا وببسالة :
(لن نسكت.. ماذا ستصنعون؟ افعلوا ما شئتم. لن نسكت. كرامتنا أغلى من حياتنا).
وأدان الشيخ النمر الإعتداء على المواطنين في المدينة بالسكاكين والعصي وأسياخ الحديد والحجارة، واضاف من واقع ما صوّر بكاميرات الهواتف الجوّالة:
(شاهدنا بأم أعيننا قوات الشغب تضرب النساء. أي كرامة [تبقى]؟ أي عدل؟ هذه أعراضنا، روحنا نقدمها ولا نقبل أن يعتدى علينا. لا نقبل، هذا هو التشيّع، إنه رفض الظلم).
ووجه خطابه الى قوات الأمن ومشايخ السلفية الذين يعتدون على نساء جئن لزيارة النبي وأهل بيته: (ألا تستحون على وجوهكم، ألا تستحي الدولة، السلطة السياسية لا تستحي! أما آن لها أن تعي وتستيقظ) فلا تتجرأ إلا على النساء والأطفال: (ثم تريدون منا أن نسكت.. لا، لن نسكت).
* السلطة السياسية حاقدة على الشيعة :
وفي جزء اخر من خطبته الخالدة رفض الشيخ المجاهد نمر تحويل دفّة الإتهام والمسؤولية من النظام وتحميلها للمؤسسة الدينية فقط واشار الى ان : (من قام بالعمل هو السلطة السياسية وليس السلطة الدينية. السلطة الدينية أداة تنفذ ما تؤمر به ليس إلا) وأضاف: (السلطة السياسية حاقدة علينا ـ الشيعة) الأمر الذي أدّى الى (طعن أطفالنا، ضرب نسائنا، وإرعاب زوارنا). وزاد بأن انتقد السلطة في ملاحقة المتظاهرين من منزل الى آخر، متسائلا: (من المعتدي؟). وأجاب: (باحة الحرم مليئة بالكاميرات... لو أرادوا لعرفوا من اعتدى) مكذباً السلطة بأنها اعتقلت عشرين شخصاً من السلفيين، وطالب أجهزة الأمن بأن تظهر في الإعلام لتدين من قالت انها اعتقلتهم، مثلما ظهرت وأدانت المعتدى عليهم وهم الشيعة.
كما انتقد سماحة الشيخ النمر مايسمى بـ "أمير المدينة" الذي قال بأن من يزور الرسول وفق النظام (مخدوم)! مشيراً الى أن هذا يعني خدمة من هو على المذهب السلفي التكفيري فقط.
وتساءل: (لا أدري من أين أتوا بالسكاكين) مشيراً الى المتعصبين الوهابيين الذين هاجموا الزائرين من شيعة الاسلام وطعنوهم. ووصف الهجوم على الشيعة بأنه (عمل منظم)، وإذا لم تكن السلطة وراء ذلك، فهل هو تنظيم إرهابي؟!
وتابع بأن المتشددين كانوا وراء وأمام قوات الأمن، وكانوا يحملون الحديد والخشب والعصي والخناجر، وكل ذلك مصور، ومع ذلك لم تفعل قوات الأمن شيئاً. وسأل: (من كان يحميهم؟ إنهم قوات الشغب. يعني قرار سياسي، قرار سلطة سياسية) وأكمل: (السلطة السياسية هي التي اعتدت واتخذت هؤلاء أدوات).
ورأى المجاهد الشيخ النمر، أن السلطة السياسية تريد إشغال مشايخ الوهابية وغيرهم بالصراع مع الشيعة، مذكّراً بأنه سبق له أن حذّر السلطة من أفعالها حين كان معتقلاً (بتهم مزوّرة) حيث قال لهم حينها: (أنتم من يؤيد السلطة الدينية، أنتم من يحركها، وحذرتهم من ان يستفزوا الناس).
الشيخ النمر توقع الاعتقال من قبل الظلمة وقال: سيعتقلونني قائلا: (غداً سيأتون لاعتقالي.. أهلاً وسهلاً. هذا منطقهم.. الإعتقال والتعذيب والتنكيل والقتل. لن نهاب القتل.. لن نهاب شيئاً من ذلك).وانتقد الشيخ الصحف والمواقع الليبرالية التي غطّت بانحياز أحداث المدينة وحمّلت الضحية المسؤولية. وحسب النمر فإنه حتى اولئك الليبراليون الذين هم في نزاع مع (الهيئة) دافعوا عنها وانحازوا الى السلطة ضد الضحية.
ووجه النمر كلامه الى السلطة قائلاً: (كفى.. كفى.. لن نسكت، ولن نخاف).. وقال أنه على استعداد للحوار (ولكنهم أجبن من أن يحاوروا) وتوقع حسب التجربة أن (يستخدموا القوة والغلظة والترهيب).
سماحة الشيخ المجاهد النمر وجه ندائه الى الشباب وفي ايثار واضح طالبهم بعدم الغضب لاجل اعتقاله قائلا : دافعوا عن حقوقكم ووجه كلامه الى جمهور المصلين، خاصة الشباب منهم بالقول: (لا أحد يخرج في مظاهرة [إذا ما اعتقلت]. ليس خوفاً منهم، لأنهم أجبن [من أن يخاف منهم].. [ولكن] عندنا منهج، ليس الشيخ نمر قضيتنا، قضيتنا الكرامة، قضيتنا العدل، قضيتنا الحرية. طالبوا بالكرامة، طالبوا بالحرية، طالبوا بالعدالة). وأضاف: (لن ننسى تلك القضايا. دعهم يعتقلونني والعشرات).
* وسائل معارضة جديدة والإنفصال خيار
ولاول مرة وبقوة وتحدي وبشجاعة نادرة وبخطاب متقدم غير مسبوف في صراحته هدد سماحة الشيخ المجاهد نمر النمر السلطة الحاكمة الباغية بالانفصال ان هي واصلت بطشها بالمسلمين من اشياع الله ورسوله وال البيت عليهم السلام ، وقال إنه إزاء استمرار هدر حقوق المواطنين الشيعة وكرامتهم، فإننا (سنستحدث وسائل جديدة للمعارضة وللرفض. المظاهرة وسيلة من الوسائل).. وتابع: (كل الخيارات المشروعة سنمارسها) وحذّر: (إذا حال الوضع بيننا وبين كرامتنا، سندعو الى الإنفصال عن هذه البلد. سندعو الى الإنفصال، وليكن ما يكون. كرامتنا أغلى من وحدة هذه الأرض).
وحمّل النمر سلطة ال سعود الباغية مسؤولية تدهور الأمن وطالبها بأن تعي الوضع وأن تتحمل مسؤولية وتبعات أفعالها وسياساتها، محذراً بأن: (الظلم لا يبقى).
* لا أريد مساعدة وجهاء .
اعلن سماحته عن غضبه وحنقه نتيجة مايقترفه بعض من يدعون الوجاهة والمتملقين للسلطة الجائرة حيث وجه خطابه اليهم و انتقد بقسوة الوجهاء الملتصقين بالنظام، وقال: (إذا ما اعتقلت، لا أريد وجهاء يدافعون عنّي. بل أريد وجهاء يدافعون عن قيم، وكرامة. لا أريد أحداً منهم يدافع عنّي أو يخطو بالمطالبة بإطلاقي).
وبدلاً من ذلك طالبهم قائلا : (ليدافع الوجيه عن كرامة مجتمعه بدل أن يمدح ويثني [على النظام]. الوجيه والعالم يدافع عن شعبه ومجتمعه وقيمه، لا أن يبرر [للنظام]، وإذا لم يستطع فعل ذلك فليسكت ويخرس، لا أن يأتي يمدح النظام ويخدع شعبه).
وخاطب النمر الوجهاء بقوله: (عيب وحرام أن يمارس عالم التغرير والخداع على الناس. كفاناً ذلاً، كفانا عبوديّة.. يكفي، يكفي، يكفي.. نريد حقوقنا، لا نريد أن نطغى على أحد أو نظلم أحداً، أو نسلب أمن أحد، نريد حقوقنا وكرامتنا. كفى أن نعيش بذل) (قرن من الزمان ونحن نُظلم ويسلب أمننا وتهتك أعراضنا).
انتهى هذا الهمام المجاهد من قولة الحق في وجه اعتى الطغاة ونحن اذ نراقب الوضع من خارج هذه المهلكة الارهابية نحذر الطغمة الفاسدة من انها ان مست او اعتقلت هذا المجاهد فانها ستكون قد وضعت حالها في موضع سبق وان فعله طاغية العراق ونال وزمرته الباغية مانالوه ونقولها لال سعود وزبانيتهم كفوا اذاكم عن شيعة الله ورسوله واعلموا انهم ليسوا لوحدهم وانهم ليسوا بالقلة ان لاناصر لهم فمن كان الله حسبه لا ولن يستطع اجلاف فسقة كأنتم مهما بطشتم وقتلتم واستهترتم بالقيم السماوية والانسانية ومهما بلغ ملككم وجبروتكم واموالكم ما اغنت الفراعنة من قبل ان يهزموهم ولكم بالتاريخ اعتبروا منه واعلم انني لو خاطبت اللصم الصياخيد لرقت وفهمت ووعت ولكنكم طبع على قلوبكم وبصيرتكم فاصبحتم مصداقاً لقوله جل جلاله انكم " صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ " ومن كل الاحرار في العالم نوجه اسمى ايات الاعجاب والفخر للمجاهد الشهيد الحي سماحة الشيخ نمر النمر الذي نال الفخر مع ابنائه واخوته واخواته المسلمون المشايعون لله ولرسوله ولال البيت عليهم السلام ابطال انتفاضة البقيع المقدس.
التسجيل الصوتي الكامل لخطبة سماحة الشيخ النمر
http://moltaqaa.sytes.net/?act=av&action=viewcat&pid=3
السبت، 14 آذار، 2009
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha