المقالات

المالكي والصغير وفضيحة البنى التحتية

1477 03:15:34 2015-12-29

- القاهرة تكتب, بيروت تطبع, وبغداد تقرأ - انه لأمر رائع عندما نكون مجتمع كثيرا مايقرأ, بعد ان كان المنطلق, لتعليم الآخرين الكتابة والقراءة, من أرض بلاد مابين النهرين, ولكن دون تطبيق عملي يذكر, فلم يستفد القارئ المثقف, فضلا عن المواطن البسيط, مما جاء في صفحات التأريخ وخصوصا في مجال الإعلام, ولم يتسلح بما يكفي, لكشف حملات التسقيط المظللة.

إشتد نزاع القوم, وإستمر لسنوات, وكان أحد الطرفين, يمثل الحق ومنطق العقل, والآخر لا يمثل إلا نفسه, والفشل الذريع الذي إجتاح العراق, بسبب سوء إدارته, التي جعلت بلد السواد يسأل الآخرين لقمة العيش, فجاءت الأيام, بما يقطع الشك باليقين, لتنصر يوسف, بتأويل الرؤيا, ويدحض الله كل ما جاء به المظللين والأفاكين.

من يسمع السيد المالكي, عندما يتحدث عن قانون البنى التحتية, لاشك أنه يكتشف حقيقة ما, وهي ان الرجل كذّب ثم كذّب, حتى صدّق بما يقول, وأثبت الواقع اليوم, لكل المراقبين, أنه هو من كان يقود حملة تسقيط, ضد الشيخ جلال الدين الصغير, بسبب موقف الأخير, من إستمرار السرقات المشرعنة, وبأساليب شيطانية متنوعة.

كانت دعوى الشيخ الصغير, الذي كان كبير في عين خصمه, في الوقوف سدا منيعا, حيال تمرير هذا القانون, هي ان من ساهم وتغاضى, عن سرقة مئات المليارات من الدولارات, في الميزانيات السابقة, لايجعل من قانون البنى التحتية, إلآ بابا للسرقة, وكم تعودنا على تبويب السرقات, في سنوات حكم المالكي, الذي حاول تسويق الأمر إعلاميا, كسجال سياسي, ليظلل به الآخرين, وليظهر بمظهر الضحية المستهدف.

لنا ان نتخيل, وفي ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة, التي يتعرض لها البلد, والأساليب التي تمارسها الحكومة, في الحصول على الأموال, وبعناوين مختلفة, والتي لم يستثنى منها حتى المتقاعدين, كان لابد وفق تخطيط السيد المالكي, وخلية الشيطان, المحيطة به, ان نسدد الآن ما يترتب علينا من أموال, بسبب قانون البنى التحتية, فكيف يتسنى لنا ذلك, ونحن نأخذ القرض, تلو الآخر, من صندوق النقد الدولي وغيره, لسد أبسط الإحتياجات.

في الختام, أثبتت الأيام, صحة دعوى الشيخ جلال الدين الصغير, وسداد رأيه, في ما دعى إليه سابقا, وهاهو اليوم يدعونا من جديد, لتطبيق مبدأ التقشف الذاتي, الذي يفرضه المرء على نفسه وعائلته, قبل ان يفرض عليه من الآخرين, في قراءة أنية, لقادم الأيام, والأزمات المحتملة, ولابد من الإستجابة, فالأمة التي لاتحترم عقولها, وفرسانها ومصلحيها, وتقدس صعاليكها واقزامها, مصيرها الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك