المقالات

أوباما وبوتين .. واللعب تحت الحزام!

1751 21:28:49 2015-10-07

يجب أن يتحرك العالم للقضاء على الإرهاب، ويعمل على حل الأزمات، والإستفادة من الأجواء الإيجابية، بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، هذا ما أكد عليه الرئيس الروسي بوتين، في إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقال: إن المآسي التي حدثت عند حدود أوربا، إنما تعكس خطورة أزمة المهاجرين، وضرورة إيجاد السبل الكفيلة، بحل مشاكل بلدانهم سياسياً، ولا مزيد من العنف والتهجير، لذا علينا البدء بالحل السياسي، وطرد الجماعات المسلحة، والعصابات الإرهابية. 

الصراع الأزلي لم ينتهي، بين الخير والشر، والحق والباطل، والنعيم والجحيم، وبين الرأسمالية والإشتراكية، وأخيراً أمريكا وروسيا ولن ينتهي لحين قيام الساعة .

يبدو أن هذه الأضداد، أصبحت سبباً مهماً، يقودنا الى العجز السياسي، الذي أصاب وفد حكومتنا، بقيادة السيد حيدر العبادي، في لقاءاته الدولية، على هامش إجتماعات الجمعية العمومية، حيث إنتابت العبادي الحيرة من أمره، في كيفية إستجداء الدعم المعنوي والمالي، وتقديم المساعدة في القضاء على الإرهاب، كون العراق يقاتل نيابة عن العالم، في معركته الشرسة، ضد داعش وأخواتها، فهل من معين؟

الدور الروسي في محاربة الإرهاب الداعشي، وإن تأخر كثيراً، لكنه في الوقت نفسه، يؤكد أن التوازن الدولي، وفقاً لتوافقات، ستلقي بظلالها على المنطقة المشتعلة، خاصة إذا علمنا، أن أعداداً كبيرة، من المقاتلين في داعش، هم من جنسيات روسية، (الشيشان، وطاجكستان، وتركمنستان، وداغستان) ويتمتعون بمناصب قيادية من الخط الأول، لذا أجُبرت روسيا على المدى القريب بالتدخل، لوقف تدفق رجالها، وما تنطوي عليه من خطورة، على أمنها القومي والوطني، على حد سواء، ربما سبب وجيه، وعذر مقبول، ولكن ليس هذا ما جاءت من أجله روسيا، في الشرق الأوسط!
الصراع القديم الجديد، بين أمريكا وروسيا، والحرب الباردة ستنطلق مرة أخرى، على الأرض العربية، ومن سوريا والعراق تحديداً، وعلى ما يبدو إذا جاءت المصائب على البلدين، فأنها تأتي مجتمعة. 

إذن التحالف الرباعي، كان من أبرز ما تحقق، بعد إجتماعات الأمم المتحدة، حين اكتسب التدخل الروسي، غطاءً دولياً تحت مظلة مجلس الأمن، على عكس أمريكا، التي لم يرَ فيها العراق، أي تأثيرات إيجابية.

أثمرت محادثات العبادي، على إنشاء مركز مشترك للمعلومات، بين الدول الأربع، (إيران، وروسيا، والعراق، وسوريا)، ومن المؤمل أن يقوم العبادي، بإستغلال هذا الضخ الدولي، وإن كان غير مجدٍ من الناحية الاقتصادية، لكنه يفضي الى دعم روسي عسكري، لمحاربة الإرهاب.
ختاماً: نحن لم نذق طعم (الحلاوة) الروسية الى الآن، ولكن قد أصابتنا التخمة، من (الكذب) الأمريكي، الذي يلعب وحده في الساحة، دون ند أو منافس، حتى ظهرت روسيا، وسيكون اللعب تحت الحزام، على حساب الشعبين، وما خفي كان أعظم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك