المقالات

الشَبابْ وَمَصِيرَهُمْ المَجهوُلْ

1297 03:11:04 2015-10-06

الأخلاقْ لا يُمكن شراؤها أو تصنيعها، وهذا يقود الى حديث قدسي يقول، "يولد الانسان على الفطرة، إنما أبواه يُهودانِهِ، أو يُنصرانِه، أو يسلمانه"، وهذا يعتبر من الثوابت ولا جدال عليه .
شباب في قمة النشاط يحتاجون الى حاضنة جيدة، ليتعلموا وينهلوا من العلم، ليكون قادراً في المستقبل القريب بمواجهة المصاعب، من أجل كسب لقمة لعيش الحلال، وبالطبع هذا من أخلاق الإسلام .

أتصفح الأنتر نت بن الحين والآخر، ومن ضمنها الفيس بوك، وأتعجب من بعض الردود في مواضيع ليست من مستوى المُعَلّق! لان التعليقة ليست لها علاقة بالموضوع المطروح أصلا، وهذا أوصلني الى نتيجة مفادها أن هنالك أشخاص (عطّالة بطّالة)، لا يعرف تاريخ اليوم والشهر والسنة، ولا هم له سوى رصيد الموبايل والملابس والغداء وباقي الوجبات الأخرى، التي يأكلها بالشارع وآخر شيء المنام! وما شدني أكثر أنهم من مواليد تسعينات القرن الماضي، ومنهم من مواليد الألفين! وبتعليقاتهم يسائلني عقلي أكثر من سؤال؟ يسبّون أشخاص يشهد لهم التاريخ بشرفهم ونزاهتهم، كما أنهم ليسوا من عمرهم ولا من مستوى إدراكهم، ولم يلحقوا بهم، بل البعض منهم مات قبل أن يولد هؤلاء! إضافة الى ركاكة اللغة التي يكتبونها! دليل آخر على أنهم لم يكملوا تعليمهم، وإستنتاج آخر وهو الذي أقصده وأُؤكد عليه؟ أن هؤلاء يقبضون مبالغ من أشخاص طالما شخصهم الشارع العراقي، بسرقاتهم التي أزكمت الانوف، ليدخلوا هؤلاء للصفحات الذي يتم توجيههم لها، ليعبثوا بالمنشور ويجعلونه بلا فائدة، ولم يدخل الى ذهنهم أن أؤلائك انما يعبثون بأخلاقهم المتدنية التربية! ويفصحون عنها من خلال تعليقاتهم تلك، فهل هذا ناتج عن تربية أهلهم؟ أم هم يصطنعون تلك الردود تنفيس عن غضبهم ! إضافة للأموال التي يقبضونها ؟.

هؤلاء الشباب بدل أن تُصرف هذه الأموال المهدورة، من أجل مكاسب سياسية فئوية أو بغض لتيار معين، كان عليك إستثمارها في تشغيلهم وإحتضانهم، وإنشاء المشاريع لهم ليعملوا بدل النهب الذي نهبتموه، من الأموال التي هي أصلاً أموالهم، وهنا يقفز الى ذهني مقولة لاحد الأدباء، أنك تسرق ماله وتتصدق به عليه، وتجعله أداة طيعة لك! لمكاسب أنت تريد تحقيقها .

وهنالك قسمٌ آخر غَرّدَ مَعَ الظاهرة، التي راح فيها شباب العراق صَوبَ الهِجرة الى المجهول، كان من المُمكِن إستثمارهم ودعمهم بَدل أن تأخذهم دول الغرب على الجاهز، وهو مهيأ للعمل، وستراهم عما قريب يبدعون في مجال عملهم، بل سيكونون من الأوائل والسباقين في المجالات التي يجيدون العمل بها، ومن المعروف أن دول أوربا تشجع المتميزين وتحثهم على العمل وتوفر له كل المتطلبات، وسيلقى كامل الدعم مثلما أبدع غيره، وليس في العراق تراهم يملئون المقاهي والطرقات عاطلين عن العمل !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك