التقارير

شعارات (داعش) الارهابي على حافلات حجاج الموصل تفجر خلافاً جديداً بين الكتل السياسية والحكومة تلتمس العذر لهم

2477 16:17:02 2015-09-02

دعا ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، اليوم الاربعاء، إلى ايقاف حج أهالي الموصل وقطع الرواتب والكهرباء عن نينوى لحين تحريرها، وفيما عدت كتلة المواطن التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي أن تنظيم (داعش) الارهابي أجبر حجاج الموصل على رفع شعاراته وراياته، ومن الضروري التعامل معهم بنحو "ايجابي وموضوعي" وصرف رواتبهم وتجهيزهم بالكهرباء، لئلا يضطروا للذهاب مع "الإرهابيين"، وأكدت الحكومة أنها قطعت رواتب موظفي الموصل ونفت إيصال المفردات التموينية إليهم.

وكانت قوافل حج عدة متجهة من مدينة الموصل إلى الديار المقدسة، قد انطلقت، يوم الأحد الماضي،(الثلاثين من آب 2015)، كما بيّنت بعض الصور التي بثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".

ائتلاف المالكي: ينبغي ايقاف حج أهالي الموصل وقطع رواتب الموظفين والكهرباء عن نينوى

وتقول النائبة عن ائتلاف دولة القانون، ابتسام الهلالي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "خروج حجاج الموصل يوم الاثنين،(الـ31 من آب 2015)، بسيارات تحمل رايات داعش وشعاراته، يشكل تحدياً كبيراً للحكومة العراقية"، عادة أنه كان "يجب عليها ايقاف حصة حجاج الموصل للعام الحالي لحين تحريرها".

وتضيف الهلالي، أن "ائتلاف دولة القانون سيثير الموضوع في جلسة البرلمان المقبلة، لأن هناك الكثير من أهالي الموصل الرافضين لفكر (داعش) ونزحوا منها، ولا بد من مناقشة أمر من بقي منهم بالمدينة وتحديد موقفهم إما مع داعش وإما ضده".

وترى النائبة عن الائتلاف الذي يتزعمه نوري المالكي، أن من "غير المنصف إطلاق رواتب محافظة نينوى وايصال الخدمات إليها من كهرباء وغيرها"، مبينة أن "الائتلاف طالب أكثر من مرة بعدم اطلاق الرواتب لموظفي الموصل لأنها تذهب لتنظيم داعش، الأمر الذي يشكل تمويلاً حقيقياً لتنظيم، كما طالب بتوقف تزويد المحافظة بالكهرباء في حين تعاني المحافظات الأخرى من شحته".

ائتلاف المواطن : هل يعقل أن يرفع حجاج الموصل العلم العراقي أمام أنظار (داعش)

لكن ائتلاف المواطن رأى أن "عصابات داعش لم تكن تسمح لحجاج الموصل بمغادرة المدينة دون حمل راياته".

ويقول المتحدث باسم كتلة المواطن حبيب الطرفي، في حديث إلى (المدى برس)، "كيف يمكن تصور خروج حجاج الموصل من المدينة التي يسيطر عليها تنظيم مجرم"، متسائلاً "هل من المعقول رفع العلم العراقي على الحافلات التي تقل أولئك الحجاج".

ويعرب المتحدث باسم الكتلة التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، عن أمله بأن "ينظر للموضوع بصورة ايجابية وموضوعية بعيداً عن التشنج والمبالغة"، مؤكداً على ضرورة "وجود منفذ للتعامل مع أهالي الموصل، وصرف رواتبهم وتجهيزهم بالكهرباء، لئلا يضطروا للذهاب مع داعش".

مكتب العبادي: هل يعقل حمل حجاج الموصل بإرادتهم أعلام داعش بمناطق تسيطر عليها الحكومة

ويقول المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة حيدر العبادي، إن "الحجاج الذين خرجوا من الموصل قد يكونوا حملوا رايات داعش مضطرين"، مشيراً الى أن "تنظيم داعش الذي يسيطر على الموصل أجبرهم على حملها، أو وضع عبارات ما يسمى بالدولة الإسلامي على قوافلهم".

ويوضح الحديثي في حديث إلى (المدى برس)، أن "الكل يعرف أن أولئك الحجاج يمرون بمناطق عديدة يسيطر عليها تنظيم داعش، حتى وصولهم الكيلو 160 غرب الأنبار، حيث تبدأ عندها سلطة القوات الاتحادية العراقية".

ويتابع الحديثي، أن "هؤلاء الحجاج يعرفون أنهم بالنتيجة سيمرون بمناطق تسيطر عليها الحكومة العراقية"، متسائلاً "حتى إذا كانوا متبنين لفكر (داعش) كما يعتقد البعض، فهل من المعقول أن يحملوا راياته وشعاراته بالمناطق المسيطر عليها من قبل الحكومة.”

ويؤكد المتحدث باسم مكتب العبادي، بما يتعلق "بدفع رواتب الموظفين بالموصل، فإن الأمر ليس كما يعتقد البعض، وقد صدر قرار من مجلس الوزراء منذ شهرين أو أكثر ثبت به توقيف رواتب الموظفين والمتقاعدين في المناطق التي تخضع لتنظيم داعش، وعدت مرتبات المتقاعدين إدخاراً إجبارياً إلى أن يتم تحرير تلك المناطق".

ويشدد الحديثي، أن "الحديث عن وصول مفردات البطاقة التموينية لمدينة الموصل أمر غير صحيح"، وزاد "هل يعقل أن مدينة حديثة والخالدية وعامرية الفلوجة التي لا تخضع لتنظيم داعش وما تزال تقاوم، لا تصلها الحصة التموينية وترسل إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش كالموصل".

وكان مسؤولون موصليون أكدوا أن المدينة تشهد اشتباكات بين اجنحة عراقية وأجنبية تابعة لـ(داعش) بسبب المال والنساء، لكنهم بينوا أن جماعات شعبية داخل الموصل كثفت من استهدافها لعناصر التنظيم، مؤكدين أن الموصل باتت مهيئة للثورة ضد داعش بمجرد وصول الجيش إليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك