المقالات

أقضية النجف: مدن أم قرى متخلفة

4340 00:09:11 2015-07-01

أصبحت الخدمات هاجس يؤرق, الشارع النجفي خاصة والشعب العراقي عامة, أن هذا الملف في المحافظة عامة, وأقضيتها ونواحيها خاصة , معضلة ومعادلة يصعب حلها من قبل المسؤولين, في ظل التقدم التكنولوجي والميزانيات الانفجارية, التي لم يشهدها تأريخ العراق من قبل.

بعض هذه النواحي والقرى لا يوجد ماء صالح للشرب, يعمدون للشرب من مياه الأنهار المجاورة لمناطقهم, لما فيها من مخاطر الإصابة بالإمراض والأوبئة, أن انتشار هذه الإمراض لها أسباب أخرى ,ومنها النفايات المنتشرة في الشوارع وأفرع المناطق المختلفة, إن هذه الأقضية والنواحي, تعد من المناطق المنسية تماما , وهي تفتقر الى ابسط مستلزمات العيش, من ماء وخدمات ومنها الكهرباء, التي أسلاكها متهرئة ومحولاتها قديمة مع تزايد انقطاعها, ولا تأتي إلا لساعات قليلة جدا, حاملة منّتها عليهم, والواقع الصحي لا يختلف كثيرا عن غيرها, حيث يشكوا من قله المراكز الصحية وقدمها وانعدامها في مناطق أخرى. 

كما تعاني هذه المناطق من قلة المدارس وقدمها, كما أن الكوادر التدريسية تعمل على تحميل كل صف, أعدادا كبيرة من الطلاب مما يؤثر سلبا على مقدرة استيعاب الطلبة, ناهيك عن قلة التدريسيين فيها.

أن الخدمات في أقضية النجف ونواحيها وقراها, لا يعدو أن يصل الى واقع قرية في أي دولة, لا تملك ربع ميزانية العراق ، حيث انعدام الخدمات العامة والبنى التحتية من مجاري المياه ثقيلة ومجاري الأمطار والطرق وفقا للمواصفات الهندسية الصحيحة, التي غاب عنها التخطيط وهاجر الى الدول المجاورة, معلنة عن بداية حقبة من المآسي والضياع في وادي كثرت فيه الذائب وقل فيه الأصحاب . 

الحياة صعبة في هذا الواقع المرير من تردي الخدمات والفساد المالي ,إذ وقع المواطن في هذه المحافظة والبلاد عموما, مابين المطرقة والسندان أي مابين الإهمال وجشع الساسة, والحلقة تجر الأخرى, وكل ملف ينعى آخر وآخرة يلعن أوله, والحياة في تراجع مستمر.

وأخيرا نطالب الساسة والمسؤولين, وخاصة الخيرين منهم وفي أعينهم عين الأبوة, النظر الى معاناة هذه المناطق والنزول الى الشوارع لتلبية احتياجاتها اليومية, وإنقاذها مما هي فيه, إن سكان هذه المناطق لم يقترفوا أي ذنب, سوى أنهم ينتمون الى هذا البلد الذي رخص فيه دمائهم وصعبت فيه حياتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك