المقالات

قادة الانبار ...لا يحسمها إلا شيعة العراق

2386 19:46:43 2015-05-23

وأخيرا وبعد خراب الانبار أدرك قادة وشيوخ عشائر الرمادي ان التخلص من داعش لن يكون الا بمشاركة الحشد الشيعي الطائفي لأنه الطرف الوحيد القادر على الوقوف بوجه جبروت وجرائم التنظيم الإرهابي الداعشي وسحقه والتخلص منه.

وللحقيقة وحتى لا يحتسبها البعض لنفسه فان دخول أبطال الحشد الشعبي وأبناء العشائر الى الانبار لم يكن بناءا على ترخيص قادة وشيوخ عشائر المحافظة المستباحة إنما هو درس كان لا بد لهؤلاء ان يتعلموه حتى وان كانت التضحيات والثمن كبير والذي سيدفعه أبناء المكون الشيعي بعد ان تخلى الانباريون عن البيوت وعن الأرض والعرض وفروا امام تقدم جرذان داعش.

ومؤكد ان الموقف النهائي من دخول الحشد الشعبي إلى الانبار من اجل تطهيرها من دنس القتلة والمجرمين لن يكون نهاية فصل التشكيك بنزاهة وعراقية الحشد الشعبي حتى وان دعت الحاجة إلى القبول بدخوله الى الانبار بل سنستمع الى قصص وروايات عن خروقات وعن جرائم سيتم تصويرها وفبركتها في مواقع منتخبة تابعة الى مؤسسات إعلامية رائدة في تصوير مثل هكذا قصص..وإذا كان تطهير صلاح الدين قد انتهى برواية وفلم الثلاجة والأعراض ولا الاغراض فلا يعرف احد بعد ما هو السيناريو الذي سيتم إنتاجه أثناء تطهير الرمادي خاصة وان إعادة الفلم التراجيدي الخاص بصلاح الدين لم يعد مقبولا بعد ان أظهرت الأفلام والصور قيام الدواعش بنهب وحرق المحلات والأسواق التجارية.

ان ما يعول عليه قادة العراق والمدافعين عن وحدة أرضه وشعبه هو إن تكون تجربة الانبار نهاية لكل تطلعات الانفصال والارتماء بأحضان الغرب الأمريكي او المحيط العربي السني بعد أن أثبتت تجربة الاحتماء بهؤلاء والارتماء بأحضانهم عدم جدواها وانكسارها وانهزامها.

ان تناخي أبطال الحشد الشعبي وتوجههم إلى الانبار من اجل تطهيرها من رجس القتلة والمجرمين إنما يؤكد حقيقة لا غبار عليها وهي توحد الجميع بداخل جسد الأمة العراقية... فجرح الرمادي يستشعره ابن البصرة وابن ميسان وابن الفرات الأوسط وهم وحدهم قادرين على تضميده وإزالة أثار هذه الجراح والى الأبد ولو لم يكونوا كذلك لما ارتضى اخوتنا السنة بطلب النجدة والنصرة من قادة الحشد الشعبي المؤتمر بامر القائد العام للقوات المسلحة.

ان الدماء التي ستروي ارض الرمادي من اجل تطهيرها من فلول جرذان داعش لن تكون موسومة باسماء الطوائف التي ينتمون اليها بل ستكون عنوان لمرحلة وتاريخ جديد تذوب فيه كل صيحات الفتنة والتقسيم بعد ان ترتوي شجرة توحد الجميع تحت سقف العراق الواحد الموحد.
ان ثمن الدماء لن يكون رخيصا وعلى من يسعى الى الحرث في ارض وحدة العراقيين ان يحفر قبره بيده لان مجال الفرص قد انتهى وستكون نهايته مع الدواعش وستكون صحراء الرمادي المكان الافضل لقبرهم والتخلص من اثامهم وشرورهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك