المقالات

الخائن خالد الملا؟!

3191 01:56:46 2015-03-03

تفتح السماء بصيرة الإنسان المخلص والصادق، إلى الحق والحقيقة، حيث يمكن له قراءة المستقبل من خلال جملة معطيات، تحصل في الواقع، لذا يضع قدمه حيث يجب أن تكون، فينجوا وينجى من اتبعه، أن كان من الشخصيات المتصدية للشأن العام. 

خالد الملا رجل دين من أبناء البصرة، عايش الواقع كما هو بعد عام 2003، حيث تغيرت المواقع، وأصبحت الانتخابات هي الحاكمة، والانتخابات يفوز فيها من يحصل على الأصوات الأكثر، لذا فأن الشيعة، كونهم الأكثرية السكانية، ستكون لهم الأكثرية بالانتخابات، ومعناه سيكون الحكم لهم.
الشيعة يستندون إلى العمق الإيراني، التيار الصاعد في المنطقة، على حساب العمق السني، المتمثل بالسعودية أو قطر أو تركيا، لأسباب فرضها الواقع، فإيران لها اذرع تمددت بالعالم أجمعه، ولديها قوى قتالية في خارجها، وأهمها تلك التي تهدد إسرائيل حزب نصر الله وحماس، لهذا أمريكا والغرب حلفاء السنة، لا يمكنهم الاستمرار مع تيار يتسافل، تمهيد للاختفاء، وهي ترى تيار يواصل الصعود في كل المجالات، لذا بدأت بوصلة أمريكا؛ تتحرك بهدوء باتجاه التيار الصاعد. 

نعود للملا الذي قرأ هذه الخريطة ليختار طريق الاعتدال، والتعامل مع الحكومة والقوى الشيعية، ورغم عدم فوزه بالانتخابات؛ ضمن القوائم الشيعية، لكن اعتداله وواقعيته، وضعه في مناصب مهمة، تمكن من خلالها؛ أن يخدم ناسه وأتباعه والمؤمنين بنهجه، لا بل وخدم كل من قصده من أبناء السنة، ليثبت أن خياره كان الخيار الصحيح. 

كل من شتمه واتهمه وعاب عليه التقرب من الحكومة، ثبتت الأيام فشله، حتى في حفظ سمعته الشخصية، وهرب وترك جمهوره يعيش معاناة دائمة، بعد أن ورطهم بالشعارات الزائفة، ليحقق مصالح شخصية أو أجندة خارجية، وتخلى عن كل شعاراته، بعد أن خسر من غرر بهم الأرض والعرض، ولم يتمكن من تقديم أي شيء لهم، لذا عاد بعضهم لطلب المعونة من إخوته في الوطن، الذي طالما شتمتهم واتهمهم، بسبب ذاك الهارب، ليجدوهم خير معين وسند. 

أن تجربة السنوات الماضية؛ أثبتت لا حل إلا بالتعايش بين أبناء الوطن الواحد، كل حسب حجمه، يحترم بعضهم عقيدة وتوجهات الأخر، وخلافها ما يحصل في المحافظات السنية اليوم من قتل واغتصاب وتهجير، وجرائم لم يشهد لها التاريخ، أذن خالد الملا اختار الطريق الصحيح، طريق الوطن والوطنية، دان جرائم البعث؛ لأنها وان وقع اغلبها بحق الشيعة والكورد، لكن لم ينجوا أبناء السنة منها، ومن نجى بالأمس اخذ نصيبه الأن، لذلك فأن الجمهور السني اليوم، الذي يفتقد للقيادة الحكيمة، القادرة على حساب الأمور كما هي، بعيدا عن الشعار الزائف، مدعوون للالتفاف على الأصوات المعتدلة، التي ثبت أن خيارها كان الأصح والأنجح، أصوات الشيخ خالد الملا كقيادة ومرجعية دينية، والشيخ حميد الهايس كقيادة عشائرية أو سياسية، هذا لا يعني عدم وجود أصوات واقعية أخرى، لكن هذه هي الأصوات المتصدية، التي ارتفعت لإظهار الحقيقة، والتعامل مع الواقع...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك