المقالات

بعد الهاوية: خطوات أولى نحو البناء..!/ عبد الله الجيزاني

1260 08:35:12 2015-01-30

عبدالله الجيزاني

العراق بعد التغيير، ورث مشاكل جمه، هناك الخراب والدمار، الذي حل بكافة البنى التحتية، كذا الديون الخارجية والعلاقات على المستوى الإقليمي والدولي، فضلا عن تعطل كل مؤسسات الدولة بعد التغيير، اضيف لكل هذا الخراب خراب سببه المحتل، يضاف لكل هذا هواجس المكونات العراقية المختلفة.

الشيعة يبحثون عن تعويض مظلومية ثمانين عام، من التهميش والتغييب عن الدولة والحكم، الكورد كانوا مندفعين هم الأخرين تحت نفس العنوان، وتحقيق أحلام طالما راودتهم، وهي أيجاد كيانهم المستقل أو على الأقل الإستحواذ على كركوك، المدينة النفطية التي تحوي الطيف العراقي بأجمعه تقريبا، أما السنة كان يراودهم الخوف من الثأر، وألقاء جرائم النظام البائد على كاهلهم، إضافة لفقدانهم حكم، طالما اعتبروه حق لهم ليس لأحد منافستهم عليه، حسب المعادلة الظالمة التي وضعتها بريطانيا.

هذه الظروف كان يراد من المعارضة العراقية، للبعث الصدامي أن تبني دولة، مما تطلب تدخل المرجعية العليا في بعض المراحل، لأهميتها كالمطالبة بالانتخابات، ، وكان دور السيد عبدالعزيز الحكيم هو الدور المحوري، في تنفيذ مطالب وتوجيهات المرجعية، وقاد العملية بنجاح كبير، ليترجم أغلب هذه التوجيهات الى واقع، وتمكن أن يقود مفاوضات طويلة وصعبة لإخراج العراق من طائلة البند السابع، وإسقاط الديون على العراق، وأيضا طرح حلول لمشاكل مستقبلية، لكن مراهقي السياسية وتجارها، افشلوا هذه الحلول، كأقليم وسط وجنوب العراق، الذي أثبتت الأحداث خطأ من عارض هذا المشروع، مما دفع نفس معارضيه اليوم إلى الدعوة لأقامته.

اليوم حيث تصدى تيار شهيد المحراب لعملية التغيير، تلبيه لدعوة المرجعية، بعد أن وصلت الأمور إلى حافة الهاوية، بسبب تراكم الأخطاء، التي أرتكبتها الحكومة السابقة، وإصرارها على هذه الأخطاء، مما ضاعف الفساد الإداري والمالي، فضلا عن الفشل الذريع بالملف الامني.

حيث رفضت تلك الحكومة، الكثير من المبادرات والحلول التي طرحتها قيادة المجلس الاعلى، لمعالجة حالات الإحتقان والأزمات المتكررة، بين الكتل السياسية والتي أنعكست على الشارع العراقي، وساهمت مقبولية قيادة تيار شهيد المحراب داخليا وأقليميا، على ظهور مؤشرات واضحة على نجاح حكومة التغيير، حيث بدأت ملامح النجاح في ملفات عديدة، أبرزها الملف الأمني وملف العلاقات الإقليمية والدولية، ومكافحة الفساد الذي سيتعزز بقوة، عند تغيير بعض رموز الفساد في دوائر ومؤسسات الدولة المختلفة، كالهيئات المستقلة والدرجات الخاصة.

كل هذا يؤكد أن إمتلاك تيار شهيد المحراب، للرؤية والإستراتيجية حقق كل هذه النتائج، ولو أتبعت الحكومة السابقة برامج وخطط هذا التيار، وتفاعلت مع دعوات ومبادرات قيادته، لتجنبت الكثير من المنزلقات الخطيرة التي ادخلت البلد فيها، ولوفرت كثير من الوقت والمال، لعملية البناء التي كانت معطلة طيلة فترة ولايتها، التى أستمرت لثمان سنوات، كان البلد خلالها يخرج من أزمة، ليدخل في أخرى، لغرض التغطية على الفشل في كل المجالات، وعدم تمكن تلك الحكومة السير ولو خطوة بأتجاه الإعمار والبناء..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك