المقالات

هل يقف المالكي وراء دعوات التظاهر ضد العبادي؟

1346 17:08:56 2014-10-01

كان من المقرر أن تنطلق يوم أمس تظاهرات في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية, إحتجاجا على سياسات رئيس الوزراء العراقي الجديد الدكتور حيدر العبادي. وذلك بعد قراره بإيقاف قصف المدن التي يتحصن فيها تنظيم داعش الإرهابي بعد أن سقطت في يديه في زمن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي, وكذلك احتجاجا على مجزرة الصقلاوية التي راح ضحيتها عدد من الجنود العراقيين, واحتجاجا على ما أسموه التنازلات التي قدمها العبادي للسنة والكرد.

وبالرغم من ان الجهات الداعية للتظاهرات لم تفصح عن نفسها إلا ان الشكوك تحوم حول رئيس الوزراء السابق الذي فقد منصبه وفقا لقواعد اللعبة الديمقراطية. وقد تأكدت تلك الشكوك بعد أن فشلت تلك التظاهرات يوم أمس , إذ لم تخرج سوى مجموعات صغيرة في بغداد فيما خلت المحافطات العراقية الأخرى من أي شكل من أشكال الإحتجاج.

واما سبب الفشل فيعود الى طلب المالكي قبل يومين من انصاره عدم التظاهر والإعتراض على سياسات العبادي كما ودعا الى منحه متسعا من الوقت. فكانت الإستجابة سريعة من منظميها ومن انصار المالكي بعدم التظاهر يوم أمس وهم الذين حشدوا قواهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي وعبر المواقع الألكترونية وشغلوا ماكينتهم الإعلامية ظانين أن بإمكانهم اسقاط حكومة العبادي.

وهذه الإستجابة لأوامر المالكي تؤكد وبما لايدع مجالا للشك بأن هذه المجاميع تحت إمرة المالكي وتأتمر بأوامره وتنتهي بنواهيه وبانه من يقف وراءها. وهي تكشف كذلك عن الأحلام المريضة التي لازالت تعشعش في رأس المالكي وبأنه حاضر وفي ظل هذه الظروف التي يمر بها العراق على فعل أي شيء لتحقيق حلمه في العودة لكرسي رئاسة الوزراء. فهو اليوم يمارس دور المعارض للعبادي علما بأنه جزء من الحكومة وهو الدور الذي طالما كان يعيبه على القوى الأخرى طوال سنوات حكمه.

فقد انتقد قرار العبادي بوقف قصف المدن وانتقد تقديم اي "تنازلات" للفرقاء السياسيين, فهو يريد ادارة العراق بنفس دكتاتوري تسبب بوصول البلاد الى ما وصلت اليه اليوم من وضع مزري على كافة الصعد. إن المالكي يمارس اليوم دورا خطيرا عبر إستغلاله لمنصب نائب رئيس الجمهورية الذي يوفر له حصانة, وما على القوى الوطنية الا تخييره بين لعب دور ايجابي في الحكومة او الإستقالة من منصبه ولعب دور المعارضة وبغير ذلك فلاخيار غير إقالته وتقديمه للمحاكمة بتهمة التفريط بأرواح العراقيين في سبايكر وتلعفر وسنجار وغيرها من المدن, وفشله في الوقوف بوجه تنظيم داعش وتسليم قادته العسكريين عدد من المدن العراقية للتنظيم وفي طليعتها الموصل, واستيراده لأجهزة فاسدة لكشف المتفجرات تسبب بإزهاق ارواح الاف العراقيين وفساده وعشرات التهم الأخرى التي تندرج في باب الخيانة العظمى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك