المقالات

العملية السياسية عواصف وعواطف!..

976 18:01:16 2014-07-31

مسلسل من المساجلات, والمهاترات, والمجاملات, امتازت بها جلسات البرلمان؛ لإقناع الشعب, بأنهم ديمقراطيون!, ولكن الصورة الأخيرة للمسلسل, كانت توافقات حزبية متفق عليها ليس إلا, فلقد استطاع ممثلو السنة, أن يخرجوا من عنق الزجاجة, رغم تحفظ البعض على شخص الجبوري, وكذلك أحزاب الكرد, حين عُزِم الأمر لاختيار معصوم, رغم علامات الاستفهام, ولكن السؤال, ما التعهدات والضمانات التي قدمها الجبوري ومعصوم, للكتل والأحزاب, لكسب ثقتهم؟.

المشهد السياسي, والعواصف الصفراء والحمراء, المحدقة بالعراق من كل صوب, اصطدمت بجبل أشم, كان ومازال صمام الأمان, ألا وهو المرجعية الرشيدة, التي سعت جاهدة, لتقويم العمل السياسي, من خلال فتواها الحكيمة, وتوجيهاتها السديدة. إذا أردنا أن ننظر, الى ما يجري من أحداث في العملية السياسية, رغم صعوبة الأوضاع التي يمر بها العراق؛ ونحللها تحليلاً دقيقاً, لوجدنا مفارقات لم تكن بالحسبان, في طريقة اختيار الرئاسات الثلاث, ولنبدأ برئيس البرلمان (سليم الجبوري), ممثل الأخوة السنة, فقبل انتخابه, كان على خطوة واحدة من الخروج الوشيك؛ وتوديع البرلمان برمته, لولا قرار المحكمة الاتحادية, الذي انقلب لصالحه في الوقت الضائع, ليعود رئيساً لكتلة (ديالى هويتنا), ويتم الاتفاق عليه, ليكون بديلاً للنجيفي, في رئاسة البرلمان.

إما في اختيار رئيس الجمهورية, كان هناك كرٌّ وفرٌّ, ومنافسة قوية بين معصوم وبرهم, وهما مرشحا الكتل الكردستانية, والى أخر لحظة كانت الكفة مائلة لــ (برهم صالح), السياسي المحنك, والمرشح الأقوى, الذي شغل مناصب عدة؛ ولكن قبل جلسة البرلمان بيوم واحد, تم التصويت من قبل الأعضاء الكرد, وكانت الأصوات لصالح معصوم ب (30) صوتاً, مقابل (25) لبرهم, فحُسِم الأمر الذي كان به يستفتيان.

اليوم الكرة في ملعب التحالف الوطني, وهو الكتلة الأكبر, وليس أمامه, سوى خمسة عشر يوماً, من تاريخ تسمية رئيس الجمهورية, والمدة ستنقضي, بعد عيد الفطر المبارك.

تمر الأيام على التحالف الوطني, مسرعة ومحرجة, والأنظار تصبوا وتترقب, ما شكل المولود الجديد؛ الذي يأبى أن يخرج لنا سالماً, فيتحمل المسؤولية الكبيرة, والتركة المخيفة, فمدن بأكملها بيد داعش, وعائلات مهجرة, وأضرحة مهدمة, وفساد مستشرِ, وقوانين معطلة؛ لذا وجب عليهم إجراء عملية قيصرية, سياسية خطيرة, لضمان سلامة المولود؛ بسبب المعوقات, التي تحيط برحم التحالف, وجسده الضعيف, وإصابته بأمراض التعسر السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك