المقالات

مستقبل الشيعة بين رأي المرجعية وأصوات الأغلبية

1336 05:09:37 2014-07-24

أصبح واضح أن الكثير ممن يدعون بأنهم (شيعة) لم يقرؤا التاريخ الأسلامي بشكل دقيق، وأنهم يوالون الإمام علي ع عن رغبة ليس الأ، ويبغضون الأول والثاني والثالث لأنهم وجدوا أسلافهم على هذا الرأي، وقطعا القرأن الكريم يجيب عنهم"وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا نتبع ما وجدنا عليه آباءنا" أذن يحتكمون للتعصب وليس للعقل، والدليل أنهم اليوم يحاولون أعادة دور السقيفة من جديد، الأ أن هذا الطرح سوف تتم معارضته منهم بأصرار وبدون مناقشة وحوار.

وخلاصة السقيفة، أن القرأن المجيد وحادثة غدير غم، خير دليل على أحقية الإمام علي ع وأهل بيته بالخلافة الشرعية والسياسية على المسلمين، حيث أن القرأن لم يذكر أسم الإمام علي ع تحديدا وقد أكتفى بالأشاره له في أكثر من (300) أية، ليكون محل أبتلاء وأمتحان للمؤمنين، ولكن الأغلبية ممن يدعون الأسلام أنذاك، أجتمعوا في سقيفة بني ساعدة وأنتخبوا الأول خليفة عليهم، وأنكروا ما جاء به القرأن الكريم وأوصى به النبي الأكرم ص، وبقيه الإمام علي ع ومعه ثلة من شيعته أقلية، خارج أطار العملية السياسية أنذاك.

فما هو الفرق بين أمس واليوم ، حيث أن المرجعية الدينية توصي وتعطي توجيهات أسبوعية، وفيها أشارات واضحة للعملية السياسية، ورغم ذلك تجد الأكثرية ممن يدعو اليوم أنهم من أتباع المرجعية العليا، ومقلدي السيد السيستاني، لا يهتمون لذلك ولا يعيرون أهمية لما وصل أليه الواقع العراقي، بسبب الأخفاقات الحكومية والأساليب التي أستخدمت، وعدم الألتزام بأراء المرجع الأعلى، وتجدهم يطالبون بأن نتائج الأنتحابات وماحصل عليه المرشحين من أصوات هو المعيار (لقرار مصيري) لا يهم جهة معينة بقدر مايهم التشيع بشكل عام، ويبقى أصرارهم على أن بيانات المرجعية الدينية لم تحدد مسارات الخارطة السياسية، ولم تشخص الأمور بدقة، وهو نفس الطرح الذي تبناه دعاة أختيار الأول للخلافة في السقيفة، ونكراهم بأن الحق مع علي وعلي مع الحق، وما رزية الخميس الأ شاهد على ما كانوا يخططون له، من كسب الوقت وتحقيق مآربهم في اللحظات الأخيرة، وأنقلابهم على الشرعية القرأنية والرسالية بأعتبارها المرجعية مقابل أراء الأكثرية الديمقراطية التي حققوها في السقيفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك