المقالات

مستقبل الشيعة بين رأي المرجعية وأصوات الأغلبية

1481 05:09:37 2014-07-24

أصبح واضح أن الكثير ممن يدعون بأنهم (شيعة) لم يقرؤا التاريخ الأسلامي بشكل دقيق، وأنهم يوالون الإمام علي ع عن رغبة ليس الأ، ويبغضون الأول والثاني والثالث لأنهم وجدوا أسلافهم على هذا الرأي، وقطعا القرأن الكريم يجيب عنهم"وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا نتبع ما وجدنا عليه آباءنا" أذن يحتكمون للتعصب وليس للعقل، والدليل أنهم اليوم يحاولون أعادة دور السقيفة من جديد، الأ أن هذا الطرح سوف تتم معارضته منهم بأصرار وبدون مناقشة وحوار.

وخلاصة السقيفة، أن القرأن المجيد وحادثة غدير غم، خير دليل على أحقية الإمام علي ع وأهل بيته بالخلافة الشرعية والسياسية على المسلمين، حيث أن القرأن لم يذكر أسم الإمام علي ع تحديدا وقد أكتفى بالأشاره له في أكثر من (300) أية، ليكون محل أبتلاء وأمتحان للمؤمنين، ولكن الأغلبية ممن يدعون الأسلام أنذاك، أجتمعوا في سقيفة بني ساعدة وأنتخبوا الأول خليفة عليهم، وأنكروا ما جاء به القرأن الكريم وأوصى به النبي الأكرم ص، وبقيه الإمام علي ع ومعه ثلة من شيعته أقلية، خارج أطار العملية السياسية أنذاك.

فما هو الفرق بين أمس واليوم ، حيث أن المرجعية الدينية توصي وتعطي توجيهات أسبوعية، وفيها أشارات واضحة للعملية السياسية، ورغم ذلك تجد الأكثرية ممن يدعو اليوم أنهم من أتباع المرجعية العليا، ومقلدي السيد السيستاني، لا يهتمون لذلك ولا يعيرون أهمية لما وصل أليه الواقع العراقي، بسبب الأخفاقات الحكومية والأساليب التي أستخدمت، وعدم الألتزام بأراء المرجع الأعلى، وتجدهم يطالبون بأن نتائج الأنتحابات وماحصل عليه المرشحين من أصوات هو المعيار (لقرار مصيري) لا يهم جهة معينة بقدر مايهم التشيع بشكل عام، ويبقى أصرارهم على أن بيانات المرجعية الدينية لم تحدد مسارات الخارطة السياسية، ولم تشخص الأمور بدقة، وهو نفس الطرح الذي تبناه دعاة أختيار الأول للخلافة في السقيفة، ونكراهم بأن الحق مع علي وعلي مع الحق، وما رزية الخميس الأ شاهد على ما كانوا يخططون له، من كسب الوقت وتحقيق مآربهم في اللحظات الأخيرة، وأنقلابهم على الشرعية القرأنية والرسالية بأعتبارها المرجعية مقابل أراء الأكثرية الديمقراطية التي حققوها في السقيفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك